خبر مصادر إسرائيلية: هناك توجه أوروبي لإدخال حماس العملية السياسية

الساعة 02:50 م|03 يناير 2010

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

ذكر موقع إسرائيلي أن هناك اعتقاداً يسود الأوساط الإسرائيلية السياسية يتمثل في توجه جهات مختلفة من بريطانيا وأوروبا وحتى من الولايات المتحدة للعمل من أجل إدخال حركة حماس في المفاوضات والعملية السياسية الجارية في المنطقة خلال الأشهر القريبة القادمة.

واستناداً على تصريحات لمسئولين في البرلمان البريطاني, أكد الموقع أن الخطوة الأولى في هذا الصدد تتمثل في دعوة حماس للحديث بشكل مباشر.

ولفت الموقع إلى تطور أمني آخر جرى في شهر أغسطس من نفس العام الحالي عزز توجه فتح اتصالات مع حماس, فقد اتضح للأوروبيين أن أيدلوجية الحركة تختلف عن أيدلوجية تنظيم القاعدة, معتبرين حركة حماس واقعية ومنطقية وغير متطرفة لاسيما بعد قيامها بمهاجمة عناصر "جند الله" في رفح وقتلت 5 منهم.

وفي ذات الشأن أكد وزير الخارجية البريطاني "ديفيد ميليبد" خلال كلمة له العام الماضي على وجوب التفريق بين المنظمات الإسلامية التي تعمل من منطلق وطني ودفاعي عن أراضيها وبين منظمة تتسم بالإرهاب العالمي وغيره.

وادّعى الموقع أنه بالرغم من أن حماس تختلف تماماً عن القاعدة, ومن الممكن أن تكون شريكة في المفاوضات والعملية السياسية إلا أن الحقائق تختلف تماماًُ, مشيراً إلى أن حماس شُكلت في عام 1987 كفرع فلسطيني يتبع جماعة الإخوان المسلمين وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين "بن لادن" وسيد قطب أحد زعماء الإخوان في مصر والدكتور عبد الله عزام الذي كان عضواً بجماعة الإخوان في الأردن .

مضيفاً أن التنظيمات التابعة للقاعدة تعمل في غزة بحرية منذ عام 2005 وعلى رأسهم جيش الإسلام والذي شارك في خطف الجندي الإسرائيلي "شاليط", بالإضافة إلى أن الصحف المصرية نشرت في عام 2007 أن أحد مسئولي القاعدة قد هرب إلى غزة وقد تم إيواؤه هناك.

كما ويرى الموقع أن الفرق بين حماس والقاعدة هو أن حماس تنتهج خط الاعتدال أمام الدول الأوروبية من أجل كسب ودها ومساعدتها لتحقيق أهدافها وهي إحداث انقلاب إسلامي عالمي وبذلك تعتبر مشتركة مع تنظيم القاعدة.

وأضاف أن الحقائق تتحدث عن نفسها عندما تنظر حماس إلى الدول الأوروبية كعدو ومن الدرجة الأولى بالنسبة لها وللإسلام وعليه فهي تمنح غطاءً لجميع التنظيمات التي تنتهج نهج الإسلام بما في ذلك عناصر القاعدة في غزة.