خبر المكتب الإعلامي الحكومي يدين تهكم « تلفزيون فلسطين » على شعبنا

الساعة 12:02 م|03 يناير 2010

المكتب الإعلامي الحكومي يدين تهكم "تلفزيون فلسطين" على شعبنا

فلسطين اليوم- غزة

عبر المكتب الإعلامي الحكومي بحكومة غزة اليوم الأحد، عن رفضه التهكم على أبناء شعبنا في غزة خلال إحدى البرامج في تلفزيون فلسطين في رام الله.

 

وأوضح المكتب في بيان له، أن تلفزيون فلسطين في رام الله بث أمس السبت مساءً حفلاً ترفيهياً بمناسبة رأس السنة الميلادية بحضور مسؤولي حكومة رام الله وعلى رأسهم الدكتور سلام فياض، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، وحسين الشيخ، وياسر عبد ربه وغيرهم، وكانت المفاجأة وجود فقرة لأحد ممثلي برنامج وطن على وتر اللاذع والساخر والذي بث على شاشة تلفزيون فلسطين في شهر رمضان.

 

وأضاف المكتب في بيانه، أن هذه الفقرة من الممثل كانت عبارة عن "فكاهات وتهكمات وقصص مضحكة"، حيث تندر بشكل لا مسئول عن أهلنا ومقاومتنا وقيادة الشعب الفلسطيني في غزة خلال حرب الفرقان، ومن المضامين السيئة، التي تندر بها هو وجود رئيس الوزراء والقيادات أسفل المستشفيات، وهروب بعض القيادات إلى سيناء، واختطاف المقاومين لبعضهم البعض على أنهم جنود الاحتلال .

 

كما تندر بأن السيارات في أزمة الوقود تستخدم " الفوتكا " وهو نوع من أنواع الخمور بدلاً من الوقود، وأن الشرطة الفلسطينية غزة تشتري صناديق يومياً منها ليلاً لا نعرف كيف يستخدمونها، وغيرها من الفقرات، والغريب أن أفواه هذه الشخصيات الجالسة في المقاعد الأمامية كانت لا تغلق من كثرة الضحك، ودموعهم تسيل من كثرة الاندماج في التندر، والتصفيق لم ينقطع لدرجة أن الممثل قال لهم " القيادة انبسطت " .

 

وعبر المكتب الحكومة عن إدانته ورفضه واستغرابه هذا السلوك غير القيمي والمنافي لأخلاق مهنة الإعلام، معتبراً أنه مناف للمسئولية الاجتماعية والوطنية، واستمرار في سياسة تلفزيون فلسطين المتعارضة مع هموم وتطلعات الشعب لدرجة أن آمال وآلام ومشاعر وأحاسيس المواطنين باتت مضمون للقطات تندر دائمة على هذه الشاشة .

 

وقال المكتب في بيانه:"إن الغريب أن هذا السلوك جاء في ظل ثوب جديد حاول القائمون على تلفزيون فلسطين لبسه، لتحسين الصورة النمطية السيئة له ولدوره السيئ في الانقسام والفتنة والتحريض، وهذا ما أكده الرئيس محمود عباس في لقائه مع الزميل ماهر شلبي يوم الجمعة حيث استنطقه في مدح البرامج والمضامين".

 

وأضاف، أن تلفزيون فلسطين في الأصل مؤسسة حكومية عامة تهم كافة أبناء الشعب ويجب أن تعبر عن تطلعات الجميع ولكن الواقع أنه ناطق باسم حزب معين، وعلى وجه الخصوص ناطق باسم جهات متنفذة في فتح وفي حكومة فياض، ويعيش الآن حالة من التجاذب والصراع الداخلي والكل يتنافس في شتم شعبنا في غزة وفصائله المقاومة وتقديم ذلك قرابين لرضى المتنفذين عليه .

 

وقال المكتب الحكومي، أن الأولى بتلفزيون فلسطين أن يتضامن مع شعبنا في قطاع غزة بل ويتضامن مع شهداء مجزرة نابلس الأخيرة، وتوقعنا منه إحياء هذه الذكريات وفتح موجات مفتوحة...ولكنه الرسوب مجدداً، والبقاء في القيد مجدداً .

 

وطالب، كافة المؤسسات الإعلامية والجهات الواعية لرفضها والضغط لتحرير تلفزيون فلسطين الحكومي من الفئوية والفتنة والتلاعب بأحاسيس المشاهد كون موازنته من أموال الشعب وموظفيه يتقاضون رواتبهم من أموال الشعب.