خبر أخطر عشرة ملوثات تقتل البشر

الساعة 11:07 ص|03 يناير 2010

أخطر عشرة ملوثات تقتل البشر

فلسطين اليوم- وكالات

أصدرت مؤسسة بلاك سميث الأمريكي لأبحاث البيئة بالتعاون مع  منظمة غرين كروس السويسرية، تقريرا يرصد فيه أخطر عشرة مصادر التلوث في العالم ذات الآثار المميتة على الإنسان والأضرار البالغة للبيئة؛ حيث ذكر التقرير أن التلوث بوجه عام يسهم في 40% من الوفيات في العالم، وأن خطر الملوثات يزيد في الدول النامية التي ما زالت تفتقر للوعي البيئي الجيد، والثقافة الصحيحة، والرعاية الصحية المتكاملة.

 

التنقيب عن الذهب

25% من عمليات التنقيب عن الذهب في دول العالم الثالث تتم بطريقة يدوية، تعتمد على مزج الزئبق بالطمي النهر الذي يمكن أن يحتوي على ذهب، ثم تسخين المزيج ليتبخر بعدها الزئبق في الهواء، مخلفا قطع الذهب الصغيرة.

 

ويخرج خلال هذه العملية الزئبق للهواء، ويستقر في البيئة المحيطة وفي رئة الكائنات الحية التي تستنشقه، فيما يعد واحدا من أخطر السموم العصبية، والتي تتسبب في الإصابة بالفشل الكلوي، والتهاب المفاصل، وفقدان الذاكرة، وإجهاضات، ومشاكل في التنفس، وأضرارا عصبية، وقد يصل إلى الموت.

 

ويذكر التقرير أن تلك الطريقة تؤدي إلى وقوع من (10-15) مليون حالة تسمم سنويا بين العاملين في تلك الحقول،  بينهم 600 ألف طفل، وخمسة ملايين امرأة.

 

الهواء الداخلي الملوث

يحصل أكثر من 50% من سكان العالم على الطاقة اللازمة للطهي أو التدفئة عن طريق حرق الفحم أو الحطب، وبسبب سوء التهوية عادة، تتركز الأبخرة السامة داخل المنازل لتشكل تهديدًا على صحة العائلات، والأكثر تضررًا هم النساء اللواتي يتولّين الطبخ، والأطفال الصغار الذين يلازمون أمهاتهم، ويتسبب هذا التلوث في أكثر من 3 ملايين حالة وفاة في العالم سنويا.

 

المياه السطحية الملوثة

تتجلى هذه الأزمة في دول العالم الثالث، حيث تحتوي المياه على قدر عال من البكتريا والجراثيم، تصل للمياه من خلال أساليب التخلص من الفضلات البشرية، والمعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية العضوية التي تنتج من النفايات الصناعية، وتنتقل بعدها إلى جسم الكائنات الحية من خلال الشرب، أو تناول محاصيل زرعت في أسمدة ملوثة أو ريها بمياه غير نظيفة.

 

وذكر تقرير مؤسسة بلاك سميث أن المياه الراكدة تسبب خمسة ملايين حالة، وهي أحد أهم أسباب الوفيات المرتبطة بعوامل بيئية، وغلي الماء يقضي على معظم الكائنات الممرضة، لكنه يحتاج إلى وقود لا يتوافر كفاية لدى المجتمعات الفقيرة.

 

إعادة تدوير بطاريات السيارات

تنتشر في الدول النامية تجارة إعادة تدوير البطاريات التالفة، وذلك لاستخلاص الرصاص منها وصهره وإعادة استخدامه، وتطلق هذه العملية كميات كبيرة من النفايات المشبعة بالرصاص، وهو ما يتسبب في حدوث تسمم للعاملين في هذا المجال وتؤذي أيضا السكان المحيطين لمنطقة العمل.

 

وقد يؤدي التسمم بالرصاص إلى الشعور بالتعب والصداع وألم العظام والعضلات والنسيان وفقدان الشهية واضطراب النوم. وغالبًا ما يعقب ذلك إمساك ونوبات من الألم الشديد في البطن، وفي الحالات المتطرفة تحدث تشنجات وغيبوبة وهذيان، وصولا إلى الموت.

 

الأطفال هم الأكثر عرضة للتسمم بالرصاص من البالغين، وقد يعانون من تلف عصبي وألم وإعاقة في النمو الجسدي والعقلي، أما تعرض النساء الحوامل فقد يؤدي إلى تشوهات الأجنة.

 

تلوث هواء المدن

بحسب ما تذكر منظمة الصحة العالمية فإن هواء المدن الملوث يتسبب في حدوث أكثر من 865 ألف حالة وفاة سنويا، حيث يحتوي هذا الهواء على عدد هائل من  العناصر والمركبات الكيميائية السامة.

 

يذكر هنا أن هواء المدن الملوث يتسبب في حدوث عدد كبير من الأمراض الخطيرة، من أهمها، الشعور بالإجهاد والإعياء، وضيق في التنفس، والتهابات رئوية حادة ومزمنة، والربو والحساسية، وتهيج للجهاز التنفسي بوجه عام، كما قد يؤدي إلى حدوث بعض أنواع السرطان.

 

مياه الصرف الصحي غير المعالجة

يموت سنويا حوالي مليون ونصف المليون من البشر، أغلبهم أطفال بسبب شرب المياه الملوثة؛ فبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2008 فإن 2,6 بليون نسمة يعيشون في مناطق خالية من المرافق الصحية، الأمر الذي يهدد الإنسان بالإصابة بالكوليرا والتيفوئيد والديزنتاريا والبلهارسيا والتهاب الكبد «أ» والتهابات الدودة الشريطية المعوية.

 

النفايات المشعة

لهذا النوع من النفايات فئتان، إحداهما عالية الإشعاع تنتج بشكل رئيسي من الوقود المستعمل في المفاعلات السلمية والحربية، وأخرى منخفضة الإشعاع وهي المتبقية من المفاعلات الصناعية والتجارية وغيرها.

 

والخطر يكمن هنا في عدم إمكانية معالجة المواد المشعة وبالتالي فهي تمثل تهديدا مستمرا في حال استخدامها في الحروب، أو حتى السلمي منها حيث إن التخلص من النفايات أمر عصيب.

 

وفي حال دخول الدقائق المشعة للجسم من خلال الأكل أو الشرب أو التنفس؛ فإنه يتسبب في عدد من الأمراض السرطانية نتيجة التعرض الطويل الأمد، أو يؤثر في الشفرة الجينية الوراثية مما يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية في الأجيال التالية.

 

استخراج المعادن

تحتوي نفايات التعدين على عدد كبير من العناصر والمركبات الكيميائية السامة، والتي يمكن أن تنتقل إلى المياه الجوفية أو إلى عناصر البيئة المختلفة، وبالتالي تلحق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات كما تؤثر بشكل كبير على السلسلة الغذائية، ولصناعة التعدين تاريخ أسود مليء بالحوادث.

 

صهر المعادن

ينجم عن صهر المعادن عدد كبير من الغازات والمواد الكيميائية الخطرة والسامة، منها كفلوريد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، كما قد تتشكل وتنطلق بعض المعادن الثقيلة، كالرصاص والكروم والزئبق والزرنيخ والكادميوم، وهذه المواد تعد في مجملها من المركبات في مجملها مميتة.

 

تلوث المياه الجوفية

يعتمد مئات الملايين من الناس في العالم النامي على مياه الآبار الجوفية، وللأسف فهي من المصادر المعرضة للتلوث بشدة، بسبب السلوكيات البشرية الخاطئة، والتي منها دفن النفايات في الأرض "طمرها"، ونظم الصرف الصحي السيئة أو المتهالكة، والتي تتسبب في تسرب مياه الصرف الصحي بما تحويه من مواد كيميائية في الأرض، الإفراط في استعمال المبيدات والأسمدة.