خبر هل يؤثر استئناف المفاوضات بين « السلطة وإسرائيل » على صفقة « شاليط »

الساعة 09:41 ص|03 يناير 2010

هل يؤثر استئناف المفاوضات بين "السلطة وإسرائيل" على صفقة "شاليط"

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يوم غد الاثنين، بالرئيس المصري حسني مبارك. وسيطلع مبارك عباس على نتائج المباحثات التى اجراها فى القاهرة الثلاثاء الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويأتي اللقاء قبل أيام من زيارة وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ووزير المخابرات عمر سليمان إلى القاهرة. وقالت مصادر إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي برئاسة نتنياهو استخدم ورقة إيران للضغط على مبارك من أجل إقناع عباس باستئناف مفاوضات التسوية، محذرا من تعزز قوة إيران في المنطقة في ظل تعثر مسيرة التسوية.

 

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن مبارك سيحاول إقناع عباس بالدخول مجددا في مفاوضات التسوية مع إسرائيل. وأنه سيعرض عليه التفاهمات التي توصل إليها مع نتنياهو. واضافت أنه «في حال موافقة عباس على التفاهمات المصرية الإسرائيلية سيعلن مبارك عن عقد قمة ثلاثية في شرم الشيخ لإطلاق المفاوضات»، مشيرة إلى أن «ثمة احتمال بأن يرجأ عقد القمة إلى مطلع شهر فبراير/ شباط المقبل»، وإلى إمكانية مشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في القمة لتمنح الغطاء والرعاية السياسية لعملية التسوية.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المفاوضات ستتم على أساس الصيغة التي اقترحتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والتي توازن بين مبدأ إقامة دولة فلسطينية «على أساس» حدود 1967 مع تبادل أراض، وبين كون إسرائيل دولة يهودية مع حدود محددة «وآمنة».

 

وأضاف المسؤولون صيغة كلينتون هي موقف أمريكي وليس إسرائيلي، ونتنياهو لمن يعرب في أي دائرة قرار موافقته عليها. وذكرت الصحيفة أن نتنتياهو أكد لمبارك خلال لقائهما الأسبوع الماضي أنه يصر على المبادئ التي أوردها هو في خطابه في جامعة «بار إيلان» يونيو/ حزيران العام الماضي، أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، وان تضع اتفاقية التسوية حدا للمطالب وتكون نهاية الصراع.

 

وأضافت أن الوفد الإسرئيلي قال لمبارك بأنه هو الوحيد القادر على إقناع أبو مازن بوقف تعنته إزاء تجديد المفاوضات السياسية. وأشارت إلى أن الرسالة التي تبثها إسرائيل مفادها أن «الحديث يدور عن حقبة طارئة، وغذا لم تتجدد عملية التسوية، فغن الإسلام المتطرف بقيادة إيران سيعبئ الفراغ الذي ينتج، وسيعود ذلك بالضرر على كافة الأطراف».

 

وقال مكتب رئيس الحكومة إن نتنياهو لم يغير مواقفه المعروفة، لا في لقائعه مع الرئيس المصري، ولا في لقاءاته السياسية الأخرى. ودعا رئيس الوزراء مرة تلو الأخرى إلى استئناف العملية السياسية دون شروط مسبقة.

 

الأسبوع الماضي، قالت مصادر إسرائيلية إن الإدارة الأمريكية تعكف على بلورة رسائل ضمانات لإسرائيل والسلطة الفلسطينية يتم على أساسها تجديد مفاوضات التسوية بين الجانبين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الولايات المتحدة تعكف على إعداد تلك الرسائل، بحيث تستجيب للمطالب الأساسية للجانبين وتكون بمثابة قاعدة لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

 

استئناف المفاوضات وتأثيره على صفقة تبادل الأسرى

 

وقالت الصحيفة إن استئناف المفاوضات سيكون له انعكاس على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرة إلى أن «الأمريكيين والمصريين يخشون من أن خروج الصفقة إلى حيز التنفيذ من شأنه أن يلحق الضرر بـ "أبو مازن"». لذلك تطالب الولايات المتحدة ومصر نتنياهو بالقيام بخطوات لتعزيز مكانة أبو مازن، من بينها إطلاق سراخ اسرى من حركة فتح دون علاقة لصفقة التبادل المرتقبة. وحسب الصحيفة، يقول الأمريكيون ان خطوة من هذا القبيل من شانها أن تخفف الأضرار التي سيتعرض لها أبو مازن نتيجة لإطلاق سراح أسرى لحركة حماس. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية أن نتنياهو قال إنه سيدرس الأمر بإيجابية ، ولكنه لن يطلق سراح اسرى تابعين لفتح قبل تجديد المفاوضات.

 

ويتوقع أن يعود الوسيط الألماني إلى المنطقة لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل. وسيتسلم رسميا رد حماس على المقترح الإسرائيلي الأخير، ونقلها لإسرائيل.