خبر عباس يهدد بإعادة النظر في العلاقات الأمنية مع « إسرائيل » وحماس تعتبره متاجرة بمصير الشعب

الساعة 06:26 ص|03 يناير 2010

فلسطين اليوم – غزة  

هدد رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) بإعادة النظر في العلاقات الأمنية بين السلطة وإسرائيل في حالة استمرار ما وصفه بالعمليات الإسرائيلية أحادية الجانب.

جاء ذلك بعد عشرة أيام من إعدام جيش الاحتلال ثلاثة كوادر من حركة فتح في مدينة نابلس شمال الضفة.

وأحرجت العملية السلطة التي تباهي بأنها حققت أمنا في المدن التي تسيطر عليها، واشتكت السلطة إلى الولايات المتحدة التي طلبت تفسيرا من إسرائيل فردت بقولها إنها قتلت 3 مسؤولين عن قتل مستوطن إسرائيلي في عملية إطلاق نار على شارع قريب من نابلس.

وقال أبو مازن للتلفزيون الفلسطيني إن السلطة ستراجع علاقاتها الأمنية مع إسرائيل إذا استمرت العمليات الأحادية الجانب.. معتبرا ذلك (مراجعة العلاقة الأمنية) جزءا كذلك من الخطة الفلسطينية للاستقلال عن إسرائيل. وشكا أبو مازن من تعمد إسرائيل استفزاز السلطة، وقال «هذه الاجتياحات أصبحت تتم بشكل متواصل».

وكان عباس قد قال في خطاب له قبل يومين إن «العملية الحقيرة في نابلس» جعلت السلطة تتوقف جديا عن ذلك، وسيكون لها موقف. وفي العادة، تطلب إسرائيل من السلطة اعتقال أي من الناشطين، وقال مصدر أمني إسرائيلي إن الجيش قرر تنفيذ العملية بنفسه حتى لا تتساهل السلطة مع الناشطين الثلاثة كونهم من فتح.

وقال عباس للتلفزيون الرسمي «نحن بصراحة في حالة مراجعة الآن، وأنا أقولها علنا: هناك مراجعة.. بمعنى نحن نتعامل مع بعضنا البعض لكن بالأسلوب الذي تقوم به إسرائيل، فيجب أن نعيد النظر في الكثير من القضايا التي نقوم بها».

ويعتبر التنسيق الأمني الحالي بين السلطة وإسرائيل في أفضل حالاته منذ قيام السلطة عام 1993، واعترف قادة أمنيون إسرائيليون بأن هذا التنسيق الذي طال كل المناحي مع السلطة ليس مسبوقا، وكان هذا التنسيق شرطا أميركيا من أجل تسليم مدن فلسطينية للسلطة.

ولا ينوي عباس قطع العلاقات مع إسرائيل، كما لم يوضح ما هي الإجراءات التي يمكن أن يأخذها، لكنه قال إن «التنسيق بيننا وبين الإسرائيليين مطلوب وضروري جدا، ولكننا لا نقوم بأي عمل أمني لصالح إسرائيل، بل يجب أن نفهم أن هذا إنما هو لصالحنا نحن».

وعلقت حماس فورا على تصريحات أبو مازن بقولها إنها «إقرار رسمي منه بأن الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي تجري في الضفة تأتي في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال».

وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري «إن هذه التصريحات من عباس تدحض ادعاءاته السابقة بأن هذه الاعتقالات (اعتقالات عناصر حماس) تجري على خلفيات أخرى».

وأضاف أن «هذا الاعتراف يؤكد أن عباس يتاجر بمصير أبناء الشعب الفلسطيني لخدمة أغراض سياسية خاصة».