خبر القدس: انهيار في سلوان بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل البلدة

الساعة 09:28 م|02 يناير 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

وقع انهيار، مساء اليوم، في شارع بلدة سلوان الرئيس الواصل بين وسط البلدة والمسجد الأقصى المبارك بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل البلدة.

 

وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي، أن الإنهيار أدى الى حدوث حفرة بطول مترين وعرض متر وعمق متر ونصف.

 

وأوضحت أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تقوم حاليا بحفر شبكة من الأنفاق تمتد أسفل بلدة سلوان بطول نحو 700 متر باتجاه المسجد الأقصى المبارك، موضحة أن الإحتلال يقوم بإستخراج كميات كبيرة من الأتربة والحجارة من مواقع الحفريات في سلوان وينقلها الى جهات مجهولة .

 

يذكر أن  انهيار ارضي آخر كان قد وقع في هذا الشارع في العاشر من شهر آب الماضي نتيجة ذات الحفريات، وكان ذلك الانهيار بطول أربعة أمتار وبعرض مترين ونصف، إضافة إلى عدد آخر من الانهيارات التي باتت تتكرر باستمرار في المنطقة.

وكانت جمعية 'ألعاد' الاستيطانية بدأت منذ 2007 بأعمال حفريات لأنفاق تحت المسجد الأقصى ومحيطه، ومن بينها منطقة سلوان، وقد تمكن الأهالي من استصدار قرار محكمة يمنع الجمعية من استمرار العمل في الحفر إلا أنها لم تمتثل للقرار.

 

وكان أهالي حي وداي حلوة بمنطقة سلوان جنوب المسجد الاقصي المبارك، قد تفاجئوا مساء اليوم، بانهيار كبير وقع في الشارع الرئيسي بعمق أربعة أمتار وبطول ثلاثة أمتار نتيجة الأنفاق والحفريات المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية.

وأفاد الأهالي أنهم سمعوا في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم، صوت انفجار هز المنازل المجاورة، وتفاجئوا أن سبب الانفجار يعود لانهيار الشارع الرئيسي لوادي حلوة القريب من روضة الطفل المسلم، وأيضا قريب من مسجد عين سلوان والذي يبعد عن المسجد الأقصى المبارك بعشرين متر بنفق بعمق أربعة أمتار وبطول ثلاثة أمتار.

 

وقال فخري أبو دياب عضو لجنة لدفاع عن أراضي حي البستان، 'إنه في عام 2009 وقع أكثر من خمس انهيارات بوداي حلوة، وفي الشارع الرئيسي تم فيه ثلاث انهيارات، ما يدل على أن أعمال الحفريات متواصلة ليل نهار أسفله مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة المارَّة من الأطفال وطلاب المدارس وعلى حركة المواصلات حيث يمر من هذا الشارع الرئيسي الآلاف من المواطنين يوميا، موضحاً أن داخل النفق فارغ تماماً من الأتربة.'

 

وأكد أبو دياب أن سلطات الاحتلال تهدف بفتح المزيد من الأنفاق وخاصة أسفل الشارع الرئيسي لوادي حلو، إلى انهيار الشارع بشكل كامل حتى يتسنى لهم حسب المخطط الذي تدعي به سلطات الاحتلال وهو إغلاق كافة المنطقة بذريعة الخطر وتغيير مسارات حركة المواصلات.

 

وأضاف انه مع وجود الخطر الحقيقي على حياة مواطني منطقة وداي حلوة إلا أن بلدية الاحتلال لم تقم بعملها بإغلاق النفق، حيث بقي الشارع مفتوحا أمام حركة المواصلات.

 

وقال:' إن اكتشاف مثل هذه الأنفاق في الشارع الرئيسي لوادي حلوة، سيؤدي في المستقبل اكتشاف أنفاق أسفل المنازل أيضا.'

 

وأضاف أن سلسلة تشققات وقعت داخل روضة الطفل المسلم، وداخل مسجد عين سلوان مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأطفال والمصلين لهذا المسجد بفعل هذه الحفريات المتواصلة أسفل المسجد الاقصي المبارك وصولا لمنطقة سلوان.

 

وأكد أبو دياب أن عنوان المواطن في هذه الأرض التاريخية الصمود والثبات والتحدي فوق الأرض.