خبر أبو مرزوق: لا نية لدينا في اقتحام الحدود.. وواشنطن وتل ابيب هما من تبنيان الجدار

الساعة 08:09 م|02 يناير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لم" تقبل أو ترفض "المقترح الصهيوني الأخير الذي نقله الوسيط الألماني بشأن صفقة تبادل الأسرى ، مشيراً إلى أن المشاورات والحديث مع الوسيط لازالت مستمرة .

وحول سؤاله ما إذا كان تصفية الاحتلال لخلية فتح الأخيرة في نابلس تحمل رسالة لحماس للقبول بشروط الاحتلال في صفقة التبادل ،أجاب الدكتور أبو مرزوق  نحن لا نخشى مواجهة العدوان بإذن الله وعونه ، وشاليط لن يطلق سراحه  حتى يتم ما تم الاتفاق عليه دون تراجع وتحقيق أهدافنا من الصفقة؟

واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن "الجريمة" التي ارتكبها الاحتلال والقتل بدم بارد لا تدلل إلا عن إجرامه وعدوانه وغدره .

وأشار إلى أنها تحمل رسائل لا تحصى لكن "الرسالة الحقيقة هي لقوى الأمن في السلطة  أنتم تبذلون كل هذا الجهد لحماية العدو ومستوطنيه وتلاحقوا المقاومة ومؤيديها ألا ترون أنكم تفتحون الأبواب وتكسرون المتاريس تمهيداً لقتل أبناء شعبكم بدون تمييز" .

وشدد أبو مرزوق على أن حماس "لم ننظر ولو للحظة واحدة أن الشهيد يعود لفتح أو حماس أو غير ذلك ، هذا بطل مجاهد وضع روحه على كفه للدفاع عن شعبه وتحرير أرضه وعودة أهله، وألم زوجته وأولاده هو ألمنا الذي لا يوصف وفي نفس الوقت واجب إضافي علينا كي لا يضيع دمه هدراً" .

 

الجدار الفولاذي

وفي موضوع آخر انتقد القيادي الفلسطيني البارز بشدة بناء مصر لجدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة معتبرا أن هدف بناء الجدار هو "إقفال الأنفاق وبالتالي زيادة في الحصار وإضعاف لقدرتنا في المقاومة"، وقال" الجدار تعهد أمريكي للعدو الصهيوني في اتفاق يناير 2009 وأدانت مصر هذا الاتفاق لأن أمريكا و(إسرائيل) قررتا بناء جدار على أرض مصرية ذات سيادة ".

ونفى نائب المكتب السياسي لحماس وجود نية لاقتحام الحدود المصرية وقال إن اقتحام الحدود غير وارد ونحن سنعمل على كسر الحصار بكل السبل وتعزيز مقاومتنا بكل الطرق ولكننا لن نصنع أزمة مع مصر لا نريد فتح المزيد من المشاكل والخلافات وسنعمل على تجنب المواجهة السياسية وغيرها وهذا كالذي يسير على حد السيف ".

 

الحوار

وفي موضوع الحوار وإنهاء الانقسام الفلسطيني أكد الدكتور أبو مرزوق حرص حركته على الوحدة والمصالحة وقال "نحن لا نغلق باب المصالحة يوماً وتاريخ السعي من أجل إنهاء الانقسام شاهد على ذلك".

 

ودعا الراعية مصر إلى استمرار رعايتها للملف الفلسطيني وإنهاء الانقسام مستغربا في ذات السياق "أن حوارات التسوية لها 17 سنة ولم تنجز شيئاً ومع ذلك الضغوط كبيرة لاستمرار الحديث  العقيم "

 

وفي تعقيبه على تصريحات المسؤولين المصريين بأن ورقة المصالحة لن تعدل قال أبو مرزوق "هذا أمر يعود إليهم ونحن نرى أن هذا الموقف بحاجة إلى مراجعة لقد تواصل معنا عشرات المسؤولين العرب وجميعهم شرحنا لهم الموقف والصحيح لم يعلقوا إلا بكلمة أنكم على حق" .

 

ونفى مجددا التصريحات التي نسبت إليه بشأن دعوته مصر لترك الملف الفلسطيني لجهة أخرى إن عجزت عن إدارته وقال "لم ندعوا لأن نترك مصر إدارة الملف في أي لحظة بل نحن ندعوها إلى الحراك والفعالية في هذا الظرف وليس الجمود عند موقف" ،مضيفاً "لا تملك أي دولة ما تملكه مصر في ملف المصالحة فهي الدولة العربية الوحيدة على حدود قطاع غزة وأن الصراع الفلسطيني عنوانه قطاع غزة ".

 

وقال الدكتور أبو مرزوق أن هناك قضايا في صفقة التبادل لابد من حل الخلاف حولها وسياستنا عدم الحديث عن تفصيلات الصفقة"موضحاً أن  شاليط لن يتحول إلى رون أراد فهو أسير له حقوق نوفرها له أفضل مما يفعله الصهاينة مع أبطالنا، فنحن نتعامل مع بأخلاقنا ومبادئنا وليس بردة الفعل أو سياسة الانتقام، وإذا ما تنحى الوسيط الألماني فهو لم يكن الأول في هذا المسار ولن يكون الأخير".