خبر هآرتس:« شهداء نابلس لم يكن بحوزتهم سلاح ولم يحاولوا الهرب »..

الساعة 10:44 ص|02 يناير 2010

فلسطين اليوم-نابلس

نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر عسكرية إسرائيلية ادعاءها أن التعليمات التي وجهت إلى وحدة المستعربين "دوفدوفان" كانت تقضي باعتقال الشهداء الثلاثة الذين سقطوا في مدينة نابلس، الناشطين في حركة فتح"، وليس قتلهم. وفي الوقت نفسه نقلت عن شهود عيان قولهم إنه تم إطلاق النار على الشهداء الثلاثة من مسافة قصيرة، رغم أنهم لم يكن أي سلاح بحوزتهم.

وفي تفاصيل التقرير كتبت الصحيفة أن الأوامر التي صدرت في 24 كانون الثاني/ ديسمبر الماضي كانت تتضمن "اعتقال مطلوبين" مشتبهين بقتل مستوطن من مستوطنة "نفيه شومرون". وادعت مصادر عسكرية أن الأوامر لم تتضمن تصفية أي من الشهداء الثلاثة؛ عنان صبح ورائد سركجي وغسان أبو شرخ.

 

وأقرت المصادر العسكرية ذاتها بأن الشهداء الثلاثة لم يكون بحوزتهم أي سلاح، كما لم يحاول أي منهم الفرار من المكان.

 

تجدر الإشارة إلى أن ذوي الشهداء يؤكدون أنه تم إعدام أبنائهم بدم بارد. كما تجدر الإشارة إلى أن السلاح الذي تدعي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه تم استخدامه في قتل المستوطن، كان لدى الشهيد عنان صبح، الأمر الذي يثير علامات سؤال كثيرة بشأن إعدام الشهيدين الآخرين الأعزلين، خاصة وأنهما في جيل 40 عاما، وكانا في فراشهما إلى جانب أبنائهما، ولم يتصرفا كـ"مطلوبين".

 

وتدعي وحدات القتل (مستعربو دفدوفان) أنه كان لديهم معلومات مفادها أنه من المحتمل أن يكون "المطلوبون" مسلحون، وبالتالي فإن أي تردد في استسلامهم لحظة مفاجأتهم سيؤدي إلى حركات "مشبوهة" تفسر على أنها محاولة لإطلاق النار، خاصة وأن ضباط الجيش يتصرفون بموجب "أمن قوات الاحتلال يسبق أمن الفلسطينيين".

 

ونقل عن والدة الشهيد غسان أبو شرخ قولها إن أفراد عائلتها نزلوا من البيت بعد تفجير البوابة المؤدية إلى الساحة الداخلية، وكان غسان آخرهم، إلا أن المستعربين أطلقوا النار عليه وهو يهبط الدرجات الأخيرة. وتؤكد الوالدة أن ابنها الشهيد لم يكن "مطلوبا"، ولم يسبق أن تم اعتقاله.

أما بالنسبة للشهيد رائد السركجي، والذي أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية قبل سنة، بعد أن قضى 7 سنوات، فتقول زوجته إنها سمعت صوت انفجار في الساعة الثالثة فجرا، فخرجت هي وزوجها، إلا أن المستعربين بادروا إلى إطلاق النار باتجاهه.

كما تؤكد زوجة الشهيد سركجي أن أحد الجنود تقدم باتجاه جثة الشهيد، وأطلق عدة رصاصات، وهو ما يسمى عملية "تأكيد قتل".