خبر يديعوت: المفاوضات مع السلطة برعاية مصرية قريبا.. ونتنياهو يترأس جلسة للسباعي

الساعة 11:20 ص|01 يناير 2010

 فلسطين اليوم-القدس المحتلة

ترأس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اليوم جلسة للمنتدى الوزاري السباعي في أعقاب التطورات الأخيرة المتعلقة بالمسار الإسرائيلي ـ الفلسطيني-وذلك حسب ما ذكرته إذاعة الاحتلال.

 

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد زعمت في موعد سابق إن هناك فرصة جيدة لاستئناف المفاوضات بين الطرفين خلال الشهر الحالي. 

 

وأبدت محافل إسرائيلية تفاؤلا حذرا وأعربت عن اعتقادها لصحيفة (يديعوت أحرونوت) اليوم - الجمعة بان المفاوضات مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة ستبدأ خلال الشهر القريب وتستمر عامين.

 

واضافت الصحيفة انه يستدل من تقارير وردت الىان الجانب الفلسطيني بات الآن ناضجا لخوض المفاوضات مع اسرائيل وذلك بعد ان أدرك الفلسطينيون انه في حال عدم الشروع في المفاوضات فورا فقد ينشأ فراغ خطر سوف يسدّه حماس والجهاد الاسلامي-حسب تعبيرها.

 

وقد وجه الرئيس مبارك الدعوة الى ابو مازن لعقد لقاء معه في القاهرة في الاسبوع المقبل واسرائيل تأمل في ان يتمكن الرئيس المصري من إقناع رئيس السلطة الفلسطينية باستئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي. وفي حال افلاح الرئيس مبارك في ذلك فقد يوجه الدعوة الى نتانياهو وابو مازن لعقد لقاء قمة في القاهرة يتم خلاله إطلاق المفاوضات رسميا.

 

وكانت بعض وسائل الاعلام قد نسبت مساء امس الى محافل إسرائيلية قولها ان بنيامين نتانياهو ليّن مواقفه وانه يوافق على تقديم حلول وسط بعيدة المدى تصل الى حد التفاوض على اساس حدود 1967 مع اجراء تبادل لبعض الاراضي.

 

غير أن مصادر في مكتب نتنياهو تقول ان هذا لا يعكس موقف نتنياهو حيث يحاول الاخير في اتصالاته مع الجانب الامريكي استصدار تصريح يقضي بوجوب اخذ الوضع على الطبيعة والكتل الاستيطانية بالحسبان - وهو تصريح يلين المطالبة بان تنسحب اسرائيل الى حدود 67.

 

وتقول (يديعوت) انه لم يتم بعد الاتفاق نهائيا على شروط بدء المفاوضات غير انه تم إحراز تقدم كبير في صياغتها ويحتمل ان يتم الاتفاق على ذلك في الاسبوع المقبل خلال زيارة جورج ميتشل المقررة لاسرائيل.

 

وتضيف الصحيفة ان احد المساهمين في الاتصالات حول استئناف المقاوضات مع الفلسطينيين هو رئيس دولة الإحتلال شمعون بيرس الذي يعقد لقاءات عديدة مع نتانياهو وانه على اطّلاع ببواطن الامور. اما الوزير بنيامين بن اليعزر فيرجع اليه الفضل في دفع الجهود الى دمج الرئيس مبارك في هذا التحرك السياسي لاعتقاده بان الرئيس المصري هو الوحيد الذي بوسعه جلب ابو مازن الى طاولة المفاوضات-حسب الصحيفة.

 

هذا ونشرت صحيفة (معاريف) اليوم - الجمعة تقريرا مماثلا جاء فيه ان الاختراق في احتمال استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قد جاء اثر لقاء الرئيس مبارك في القاهرة مع نتانياهو وبن اليعزر حيث حصل الانطباع لدى الرئيس مبارك بان نيات نتانياهو جدية مما دفعه الى الموافقة على رعاية التحرك السياسي.

 

اما صحيفة (هأرتس) فنشرت هي الاخرى تقريرا مماثلا استنادا الى محافل سياسية إسرائيلية جاء فيه ان الاتصالات لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ستجرى الاسبوع المقبل بوتيرة اسرع حيث من المقرر - بعد لقاء مبارك ابو مازن في القاهرة الاسبوع المقبل - ان يصل الى واشنطن يوم الخميس القادم وزير الخارجية المصري احمد ابو غيط ووزير المخابرات عمر سليمان. وفي الاسبوع الثاني من هذا الشهر سيصل الى المنطقة الموفد الامريكي جورج ميتشل.