خبر وزارة الأسرى: إسرائيل لا تزال تعتقل 7500 أسير في سجونها

الساعة 05:36 م|31 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أعلنت وزارة الأسرى والمحررين اليوم الخميس أن إسرائيل لا تزال تعتقل 7500 فلسطيني في سجونها في نهاية العام 2009.

وأصدرت وزارة الأسرى والمحررين التابعة لحكومة رام الله تقريرا إحصائيا شاملا أعلنت فيه أن "إجمالي عدد الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي قد بلغ مع نهاية العام 2009، 7500 أسير موزعين على أكثر من عشرين سجنا ومعتقلا ومركز توقيف".

وأظهر التقرير "أن من بين الأسرى 34 أسيرة و 310 أطفال و304 معتقلين إداريين و 17 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى وزيرين سابقين وعدد من القيادات السياسية".

وبين التقرير أن الغالبية العظمى من المعتقلين، أي 84,4% يشكلون 6330 معتقلا، هم من الضفة الغربية، فيما يبلغ عدد المعتقلين من قطاع غزة 750 ويشكلون ما نسبته 10%.

كما يوجد في سجون إسرائيل قرابة 420 أسيرا من القدس ومناطق 48، يشكلون ما نسبته 5.6% من إجمالي المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل، وفق التقرير.

ويشكل الأطفال المعتقلون (310) 4,1% من إجمالي الأسرى وهم يتعرضون "لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، ومعاملة غير إنسانية، وحقوقهم الأساسية تنتهك وتسلب، ومستقبلهم مهدد بالضياع، بما يخالق قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل".

وفيما يتعلق بالأسيرات كشف التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى التي انطلقت في العام 2000، 850 مواطنة لا يزال 34 منهن في السجن ومنهن أسيرة واحدة من قطاع غزة و4 من القدس و3 أسيرات من أراضي 48، أما الباقيات فمن الضفة الغربية.

وتابع أن "الأسيرات يحتجزن في أماكن لا تليق بهن، في سجني الشارون والدامون - بينهن أسيرة واحدة في العزل الانفرادي- دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية".

وتقضي خمس معتقلات أحكاما بالسجن المؤبد، وثلاث رهن الاعتقال الإداري، أي لفترة مؤقتة يتم تجديدها بدون محاكمة.

وأشار تقرير الوزارة إلى أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من أيار (مايو) 1994، هم 317 أسيرا من كافة المناطق الفلسطينية، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى" وقد مضى على اعتقال أقل واحد منهم فترة قرابة 16 عاما. والاقدمون من بينهم معتقلون منذ 32 عاما وعددهم ثلاثة وهم الشقيقان فخري البرغوثي ونائل البرغوثي وأكرم منصور.

وذكر التقرير أن إجمالي عدد المعتقلين "الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ العام 1967 قد ارتفع خلال سنة 2009 ليصل إلى 197 شهيدا بعدما انضم إليهم الأسير عبيدة ماهر عبد المعطي القدسي الدويك (25 عاما) من الخليل والذي اعتقل وهو مصاب بتاريخ 26 آب (أغسطس) الماضي ولم يقدم له العلاج وتعرض للتعذيب المباشر بهدف القتل واستشهد بتاريخ 13-9-2009".

وقال التقرير إن "49 أسيرا استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، و71 جراء التعذيب، فيما قتل 71 أسيرا عمدا بعد اعتقالهم مباشرة، بالإضافة إلى استشهاد 7 نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضدهم.

وقال التقرير إنه من 197 معتقلا فلسطينيا توفوا في المعتقلات "يوجد 74 أسيرا استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى، فيما استشهد 123 أسيرا قبل ذلك.

وأفاد التقرير الذي أعده مدير دائرة الإحصاء في الوزارة عبد الناصر فروانة أن أكثر من خمسة آلاف حالة اعتقال سُجلت خلال العام المنصرم 2009، بمعدل 14 حالة اعتقال يوميا".

كما سجل خلال العام المنصرم قرابة 1200 قرار ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال الإداري. كما شهد العام المنصرم ارتفاعا ملحوظا في تصنيف معتقلي غزة باعتبارهم "مقاتلين غير شرعيين" و"التعامل معهم وفق قانون مقاتل غير شرعي". ويتشدد هذا القانون مع معتقلي غزة الذين يحرمون من زيارة أهاليهم لهم.