خبر أسيرة محررة لـ فلسطين اليوم: وضع الأسرى في فصل الشتاء يرثى له

الساعة 04:17 م|31 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: خاص

تزداد مأساة الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف القضبان الحديدية في السجون الإسرائيلية, سوء من خلال تعرضهم للشبح ساعات طويلة ليلا أو من خلال استقبالهم لفصل الشتاء حيث البرودة القارصة وعدم تجهيز السجون من قبل إدارة مصلحة السجون لاستقبال فصل الشتاء تجهيزا مناسباً.

التقي مراسل فلسطين اليوم بالأسيرة المحررة فاطمة الزق والتي أفرج عنها ضمن صفقة شريط الفيديو التي استطاعت المقاومة الآسرة للجندي جلعاد شاليط من خلاله إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية, مقابل معلومات عن الجندي شاليط, قالت "إن وضع الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية في فصل الشتاء يرثى له, " فالجو بارد جدا وتزداد رطوبة السجن وكنت أقوم بوضع سبع بطانيات حتى أتمكن من تدفئة نفسي من برودة الشتاء."

وأشارت الزق إلي أن الأسيرات يقمن بتجهيز أنفسهن لاستقبال الشتاء بكافة الوسائل المتاحة لهم في داخل السجن لتخيف من برودة الجو.وأضافت "أن بعض الأسيرات يقمن بوضع قرص الكهربائي تحت السرير ليتمكنوا من تدفئة السرير, والبعض الأخر تضع علي نفسها سبع بطانيات لتشعر بالتدفئة ", مؤكدة انه لا يوجد داخل السجن إلا قرص واحد فقط للتدفئة, وتتبادله الأسيرات مع بعضهن ويستخدمون القرص الوحيد أيضا لطهي الطعام كما أن البطانيات الموجودة داخل السجن لا تكفي للأسيرات كي يدفئن أنفسهن.

وتطرقت الأسيرة المحررة الزق إلى قصة آلمتها كثيرا للأسيرة المحررة سناء صلاح قائلة"أن الأسيرة صلاح كانت تعاني من فطريات في أقدامها ومن شدة ألمها لا تستطيع أن تتحرك فكنت ابكي وأتألم من شدة ما تتألم وتعاني منه, فعندما تريد أن تقف امنعها وأقدم لها ما تطلب مني دون أن تتحرك."

وأوضحت " أن أغلب الأسيرات يصبهن أمراض كثيرة منها وجع في الظهر بسبب برودة الجو ورطوبة السجن ويستخدمن حبات أسبرين للتخفيف من آلامهم, مؤكدة بان الطبيب المختص يقوم بإدخال أكياس من حبوب الأسبرين والأكمول يوميا داخل السجن, مشيرة إلي أن الأسيرات يقمن باستخدام الحبوب كما يأكل الإنسان البزر والفستق."

وطالبت الأسيرة المحررة الزق المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بضرورة أن تدخل للأسرى جميعا كميات كبيرة من المدافئ والبطانيات حتى يستطيع الأسير أن يحمي نفسه من الأمراض التي تتسبب بها برودة الطقس في فصل الشتاء.