خبر خلال مهرجان لها على أرض « السموني »: « الجهاد » تبقي الرهان على شعبنا بعد تخاذل العالم في نصرته

الساعة 02:56 م|31 ديسمبر 2009

خلال مهرجان لها على أرض "السموني": "الجهاد" تبقي الرهان على شعبنا بعد تخاذل العالم في نصرته

فلسطين اليوم – غزة

أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التوازنات الظالمة التي حكمت العالم قبل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتي شجعت العدو على ارتكاب المجازر بحق أهلنا في القطاع زالت موجودة بعد مرور عام من الحرب.

 

وقال الشيخ عزام خلال كلمة له في المهرجان الوطني الكبير الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عصر اليوم تحت عنوان "الصمود والثبات .. في ذكرى العدوان على غزة" على أرض السموني بحي الزيتون شرق مدينة غزة، قال إن المنطق الأعوج الذي حكم العالم لا زال ذات المنطق، وهو ما يدفع شعبنا إلى عدم الإذعان لهذا المنطق، وألا يفرط بوصايا الشهداء، رغم قساوة الظروف والحصار الظالم الذي يفرض عليهم.

 

وأوضح الشيخ عزام أننا نملك إرادة نستطيع أن نشهرها في وجه العالم، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى شهدائه ولا يمكن أن يساوم على ثوابته وحقوقه، مشدداً في الوقت ذاته على أن الشهداء أكدوا أن شعبنا عصى على الانكسار، وعلى قدرة الفلسطينيين على الصمود رغم كل ما يتعرضون له من عدوان، وقتل، وملاحقة، واعتقال.

 

وأشار إلى أنه وبعد مرور عام على الحرب لم تتغير الصورة كثيراً ولم يختلف المشهد، إذ أن الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية تزداد سوءاً، والعدوان الصهيوني لا زال متواصلاً، والمنازل المدمرة لا زالت على حالها، كما أن الوضع الفلسطيني يتردى ويمضى من سيىء إلى أسوأ.

 

وأضاف يقول:" إن تقرير غولدستون كان دليلاً على وقوع المجازر في غزة، متسائلاً ما ينتظر العرب والمجتمع الدولي؟، ماذا يفعلوا لينقدوا هذا الشعب من الموت البطيء؟، موجهاً عتاباً كبيراً على الدول العربية، مخاطبهم: ماذا فعلتم قبل وأثناء وبعد الحرب؟، نحن نشترك معاً في العقيدة والتاريخ، نحمل معاً مسؤولية الدفاع عن هذه المنطقة المقدسة.

 

وأكد عزام على أن الرهان اليوم يبقى على الفلسطينيين أنفسهم، وعلى وحدة الموقف الفلسطيني وشعبه الذي كان دوماً على قدر الأمانة والمسؤولية، مشدداً على أن دماء الشهداء تظل الدليل الحي على حياة هذا الشعب وعلى حياة هذه الأمة.

 

وأوضح عزام أن الأفق السياسي مقفولاً تماماً اليوم أمام الفلسطينيين، وأن خيار التفاوض يصل إلى النهايات الطبيعية له، في ظل توازنات الدول الظالمة وتغطرس العدو، مضيفاً أننا قد لا نستطيع استعادة حقوقنا الآن، لكن يجب أن نبقى خيار المقاومة ونتشبث به كخيار واحد ووحيد لاستعادة حقنا، في وقت يكاد العالم يقف موقف الصامت أمام المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال.

 

ووجه عضو المكتب السياسي للجهاد في الجهاد التحية لكل عوائل الشهداء والجرحى والأسرى الأبطال الذين يعيشون أوضاعاًَ بالغة الصعوبة، كما وجه التحية لشعبنا الصامد الأبي والذي اثبت أنه جدير بالمرابطة في أرض فلسطين، ولأهلنا في القدس اللذين يتعرضون إلى أبشع حملة تطهير ضد الأرض والإنسان.

 

وتابع:"نقول لعائلة السموني وعوائل الشهداء إننا معكم ولا يمكن أن ننساكم وننسى شهدائنا، نعم أي كلام يظل أقل من حق عائلة السموني علينا، أي كلام يبقى أقل من تضحيات عوائل الشهداء".