خبر ماهي مفاجأة « القاعدة » لأمريكا في أعياد الميلاد؟

الساعة 10:56 ص|31 ديسمبر 2009

ماهي مفاجأة "القاعدة" لأمريكا في أعياد الميلاد؟

فلسطين اليوم- وكالات   

واشنطن: أكد مسئول في الاستخبارات الأمريكية "سي أي آيه" أن الوكالة كانت تعلم بأن تنظيم القاعدة يحضر لمفاجأة بمناسبة عيد الميلاد ، لكنها لم تتمكن من استشراف محاولة الاعتداء الفاشلة على الطائرة الأمريكية ولا من التعرف إلى منفذها.

 

ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لشبكة "سي بي اس": " وكالات الاستخبارات الأمريكية كانت تعرف أن القاعدة تحضر لمفاجأة بمناسبة عيد الميلاد منذ أشهر عديدة ولكننا لم ننجح في إجراء الربط المناسب وتوقع ما الذي سيحصل".

وحاول النيجيري عمر فاورق عبد المطلب تفجير طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد بينما كانت متجهة من امستردام إلى ديترويت (شمال الولايات المتحدة) في هجوم تبناه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

 

وأوضح المصدر أن هناك مشكلة كبيرة تواجه جهاز مكافحة الإرهاب الوطني والمكلف بتحديث لائحة الأشخاص المشتبه فيهم بالإرهاب بسبب تلقيها ما يزيد عن 8000 رسالة يومية في هذا السياق.

 

وأضاف "قبل الهجوم لم يتوفر لدينا أي عنصر يشير إلى أن هناك اعتداء وشيكا، فاعتقدنا أن القاعدة لا تزال في مرحلة التحضير له".

 

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) دافعت عن نفسها الأربعاء بعدما وجهت إليها أصابع الاتهام بعدم نشر المعلومات التي كانت في حوزتها بشأن عبد المطلب كما يجب.

 

وقال المتحدث باسم (سي آي ايه) بول جيميليانو: لقد حصلنا على معلومات عن عمر فاروق عبد المطلب في تشرين الثاني/ نوفمبر عندما توجه والده إلى السفارة الأمريكية في نيجيريا، ثم تعاونا مع السفارة للتحقق من أن اسمه قد أدرج ضمن قاعدة المعلومات التي تخزنها الحكومة عن الأشخاص الذين قد تكون لهم علاقة بالارهاب، وانه قد ذكرت فيها صلته المحتملة بمتطرفين في اليمن. وأضاف: لقد أرسلنا أيضا معلومات أساسية عنه إلى المركز الوطني لمكافحة الارهاب

 

في ذات السياق، أفادت مصادر أمريكية بأن اثنين من السجناء السابقين في مركز الاعتقال بقاعدة جوانتانامو كانا من بين المخططين للهجوم الإرهابي الذي حاول النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب شاب تنفيذه يوم عيد الميلاد.

 

ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن مصادر في مكتب التحقيقات الفدرالي " أف بي آي" أن المتهم النيجيري بمحاولة تفجير طائرة أمريكية الأسبوع الماضي خضع لتدريب في اليمن لفترة شهر كامل مشيرة إلى أن سجينين سابقين في جوانتانامو شاركا في تدريبه.

 

وأضافت المصادر أن المتهم عبدالمطلب تعلم خلال فترة تدريبه كيفية إشعال العبوات المتفجرة والمرور من النقاط الأمنية عبر إخفائها في ملابسه الداخلية.

 

وأشارت إلى أن المتهم البالغ من العمر 23 عاما أقر في كتابات له على أحد المنتديات على شبكة الإنترنت بأنه يعاني حالة من الوحدة والاضطراب لعدم قدرته على الموازنة بين التزاماته كمسلم وبين مغريات الحياة الغربية.

 

ومن ناحية أخرى، اعتبرت وزيرة الداخلية الهولندية جوسيي تر هورست الأربعاء أن الإعداد للاعتداء الفاشل الذي استهدف طائرة أميركية كان "احترافيا إلى حد ما" إلا أن التنفيذ كان "عمل هواة".

 

وقالت الوزيرة الهولندية في مؤتمر صحفي في لاهاي: "إن المادة المتفجرة التي استخدمت ليست سهلة الصنع واستخدامها لا يخلو من مخاطر" ، مشيرة إلى أن "المتفجرات مشابهة لتلك التي استخدمت في اعتداءات سابقة".

 

وأضافت أن التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الهولندية كشفت أنه "تم الاعداد للاعتداء الفاشل الذي استهدف الرحلة رقم 253 لشركة " نورث ويست" الأمريكية بين امستردام وديترويت بشكل احترافي إلى حد ما، إلا ان التنفيذ كان عمل هواة".

 

وأعلنت أنه سيتم في غضون ثلاثة أسابيع البدء باستخدام أجهزة كشف ضوئية شاملة لأجسام المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة من مطار سيفول في امستردام.

 

وقالت إن إجراءات الأمن التي تم اتباعها مع المتهم النيجيري كانت "عادية" مشيرة إلى أن ثمة تحقيقات مستمرة للوقوف على ما إذا كان المتهم قد تلقى مساعدة في امستردام أم لا.

 

يذكر أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أعلن مسئولية عن محاولة الاعتداء التي نفذها عبدالمطلب، مؤكدا أن هذه المحاولة جاءت ردا على العمليات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ضد عناصر القاعدة في اليمن.

 

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر أمريكية إن أجهزة الأمن في الصومال تمكنت الشهر الماضي من ضبط راكب صومالي حاول إخفاء مسحوق متفجر وركوب طائرة مدنية متوجهة من مقديشو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وأضافت أن رجلا صوماليا لم يتم الكشف عن اسمه كان قد تم اعتقاله من جانب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خلال محاولته نقل مواد كيماوية على شكل مسحوق وسائل وحقنة فارغة بالإمكان استخدامها لإحداث انفجار على متن طائرة متجهة من مدينة هارغيسا الصومالية إلى جيبوتي ثم إمارة دبي.

 

وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبدالله حسن باريسي أن السلطات الصومالية لا تدري ما إذا كان هذا الشخص على اتصال بالقاعدة أو أي منظمات أجنبية أخرى أم لا.

 

وقال المتحدث باسم قوات الاتحاد الأفريقي في مقديشو باريغي باهوكو: "إن الكيماويات التي كانت بصحبة المتهم الصومالي كان من الممكن في حال انفجارها أن تتسبب في تفريغ للهواء من داخل الطائرة" مستبعدا أن يؤدي انفجارا مثل هذا إلى اسقاط الطائرة.

 

وقال دبلوماسي في العاصمة الكينية نيروبي: "إن ما حدث في الصومال يتشابه مع المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية الأسبوع الماضي حيث أن كلا الشخصين الصومالي والنيجيري كان لديهما مساحيق كيميائية وسائل وحقنة".