خبر منهم من ينتظر الموت.. استمرار الإهمال الطبي بحق أسرى مستشفى الرملة

الساعة 10:31 ص|31 ديسمبر 2009

منهم من ينتظر الموت.. استمرار الإهمال الطبي بحق أسرى مستشفى الرملة

فلسطين اليوم- رام الله

حذرت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين اليوم الخميس، من استمرار إهمال علاج الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي.

 

وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن حياة بعض الأسرى مهددة بالمخاطر في ظل المضاعفات الحادة التي طرأت على أوضاعهم الصحية، ورفض إدارة السجن علاجهم.

 

وقد عبرت المحامية بثينة دقماق رئيسة مانديلا خلال زيارتها لمستشفى السجن عن قلقها على حياة 6 أسرى يعانون من أمراض مزمنة، ومنهم من ينتظر الموت المحتم، إضافة إلى تردى أوضاعهم الصحية نتيجة الإهمال الطبي المقصود من قبل إدارة المستشفى.

 

وأكد الأسرى لدقماق وجود حالات حرجة تتطلب العلاج بشكل متواصل مثل مرض السل والشلل والسكري والكبد الوبائي وغسيل الكلى وأمراض القلب والعيون، كما أن سوء التغذية كما ونوعا وقلة العناصر الغذائية تسبب بفقر الدم والدوخة لدى الكثير من الأسرى.

 

وقابلت دقماق الأسير محمد الريماوي من بيت ريما قضاء رام الله ومعتقل منذ تاريخ 19/10/2001، ويقضي حكما بالسجن المؤبد.

 

وأفادت دقماق بأن الزيارة جرت بعد أن تم وضع كمامة على وجهها وكمامة على وجه المريض وحاجز زجاجي يفصل بينهما، وذلك بسبب خطورة المرض المصاب به الريماوى، والذي أفاد بأنة منذ 60 يوما وهو موجود في عزل مستشفى الرملة ولم يأخذ أي علاج.

 

وأضاف الأسير أنه تم أخذ 3 عينات له لإجراء الفحوصات الأزمة، وبالأمس فقط تم إبلاغه بنتيجة عينة واحدة كما تم أخذ عينة جديدة من الدم وتصوير للرئتين وذلك بعد زيادة نسبة إستفراغه للدم، حيث وصلت نسبة استفراغه بمعدل نصف كوب من الدم يوميا، ولم يلتق الطبيب خلال 60 يوما سوى 3 مرات وكانت الأولى لفحص الدم والثانية لإبلاغه عن نتيجة الفحص الأول والثالثة كانت بعد معاناته من ورم في الرجلين وتم إعطائه كبسولات فقط.

 

وقال الريماوي للمحامية دقماق يعاني من حمى البحر الأبيض المتوسط ويتلقى علاج للحمى 4 حبات دواء، وأنه أبلغ من أحد المعتقلين المدنيين بأنه سمع الأطباء يتحدثون عنه بالإسم بأنه سوف يتم إخراجه من هنا ولن يعود بعد ذلك.

 

وقالت الدقماق: على أثر ذلك تم نقل السجين المدني من القسم، وبعد أن أخبر الطبيب المختص بما سمع من السجين المدني ونيتهم طلب منه الطبيب المختص بأن يعرض على طبيب نفسي ورفض ذلك.

 

وأضافت: عبر عن قلقه لعدم معرفته بنتائج الفحوصات الطبية ،وذكر أنه كان يعانى من نفس الأعراض سابقا وأجريت له عملية جراحيه لإستئصال ورم سرطاني من الرئتي.

 

 وأفاد الريماوى للدقماق بأنه موجود في غرفة لوحدة لا يخرج منها ويتم إحضار وجبه الفطور والعشاء من قبل الأسرى الأمنيين، ويمشى في الغرفة 4 ساعات يوميا ويغسل ملابسة لوحدة ويشترى مواد التنظيف على حسابه، وتبقى النفايات أمام باب الغرفة يومين وأكثر حتى يحضروا لأخذها.

 

وقابلت دقماق أيضا الأسير المريض ناهض الأقرع من غزة، والذي تم اعتقاله أثناء عودته إلى غزه من الأردن عبر الجسر وكانت إحدى قدميه مبتورة وذلك بتاريخ 20/7/2007، ويعانى من إلتهاب حاد في القدم الأخرى وتم إبلاغه من قبل الطبيب المختص بأنه سيتم بترها وطالب الجهات المعنية بضرورة إرسال طبيب مختص بأقصى سرعة ممكنة.

 

وأفاد الأسير المريض مصطفى قرعوش من طولكرم، المعتقل منذ 3/10/1986 ويقضي حكما بالسجن المؤبد، بأنه بعد سنة ونصف من المعاناة في سجن شطة وبعد إنتظار طويل تم تحويله إلى مستشفى سجن الرملة لأخذ عينه من المسالك البولية، وبعد 4 شهور تم أخذ العينة وأبلغ بأنه يعانى من مرض السكري، وذكر أن وضعه صعب جدا وإنتظار الدور من أجل الفحوصات الطبية طويل جدا .

 

والتقت دقماق الأسير علاء الدين حسونة من الخليل ومعتقل منذ 19/1/2004 ويقضي حكما بالسجن 8 سنوات، وأفاد بأنه تم إجراء عملية قلب مفتوح له عام 2005 وتم زراعة منظم لدقات القلب بتاريخ 14/12/2008 وقبل ذلك أجريت له عملية قي الشبكية ويتناول 15 حبة دواء يوميا.

 

اما الأسير زهير لباده من نابلس ومعتقل منذ تاريخ 15/5/2008، قال أنه يعانى من التهاب الكبد الوبائي (C) ولم يأخذ دواء كونه يعانى من فشل كلوي، ويغسل الكلى 3 مرات في الأسبوع، وقد أبلغ إدارة مستشفي الرملة بأنه يريد زراعة كلية ويوجد لديه متبرعين وأحضر لهم فحوصات الدم الخاصة بإبنه وأخته وهو بإنتظار موافقة إدارة المستشفي على زراعة الكلية أو يتم الإفراج عنه.

 

وقابلت الأسير خالد الشاويش من عقابا قضاء جنين واعتقل بتاريخ 28/5/2007 ويقضي حكما بالسجن المؤبد، وهو يعانى من شلل بالقدمين ويبقى طوال اليوم على الفراش، ويجلس وقت الأكل فقط على كرسي متحرك.

 

وقد قام  الأسير بتقديم طلب لإدارة المستشفى لنقل أخيه ناصر الشاويش من سجن شطة إلى مستشفي الرملة لخدمته ومساعدته في تلبية إحتياجاته وهو بإنتظار الرد، كما أنه يعاني من تكلس في 4 فقرات في العمود الفقري، ومصاب بـ30 شظية في مختلف أنحاء جسمه مع العلم بأنه محكوم عشرة مؤبدات وأخيه ناصر محكوم 5 مؤبدات و40 سنة وأخيه محمد محكوم 12 سنة.

 

وعلمت دقماق أثناء الزيارة من الأسير علاء حسونة بأنه تم إجراء عملية زراعة عظام في القدم للأسير عبد الناصر رزق من مدينة أريحا قبل اسبوع من تاريخ الزيارة وهو مصاب بعدة إصابات في القدمين.