خبر شريان الحياة» تبحر إلى العريش ... من دون ركابها

الساعة 09:00 ص|31 ديسمبر 2009

"شريان الحياة" تبحر إلى العريش ... من دون ركابها

فلسطين اليوم- وكالات

أبدى أمس منظمو قافلة «شريان الحياة 3» خشيتهم من عدم وصولهم إلى قطاع غزة بسبب عدم تأمين سفينة ركاب تقلهم الى ميناء العريش المصري، او احتمال تعرض اسرائيل لهم في البحر، فيما نقلت صحيفة مصرية عن مثقفين مصريين رفعهم دعوى ضد مسؤولين بينهم رئيس الجمهورية حسني مبارك لوقف بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة.

وقال نائب رئيس اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة محمد صوالحة «تمّ تأمين ثلاث سفن لتحميل السيارات التي يبلغ عددها 220 سيارة، ولكن لم نستطع حتى الآن تأمين سفينة ركاب صغيرة تتلاءم وميناء العريش الذي يستقبل السفن الصغيرة»، وأضاف «رغم اتصالاتنا مع شركات نقل سورية وغيرها، ولكن إلى الآن لم يصلنا تأكيد تأمين سفينة وبذلك أصبح الوضع صعباً للغاية بسبب اقتراب عطلة الأعياد ولكن مع ذلك نحن مصممون على الوصول إلى هدفنا». وأبدى خشيته من اعتراض السفن الإسرائيلية لمسير «شريان الحياة 3» في عرض المياه الدولية لأن «إسرائيل لها تاريخ معروف وفي حال تم اعتراض السفن من البحرية الإسرائيلية نحن نحمّل مصر المسؤولية رغم أننا لم نحصل على ضمانات».

ووصلت القافلة الى سوريا مساء امس الاول قادمة من الاردن بعد رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء العقبة، وقال النائب البريطاني جورج غالاوي مؤسس جمعية «تحيا فلسطين» الخيرية، في مؤتمر صحافي عقده عقب وصول القافلة الى دمشق مساء أمس الأول، «بعض الأحيان من الضروري ان نعود الى الوراء كي نتمكن من التقدم»، مشيراً الى ان القافلة «أضاعت أياماً عدة وتحملت

مصاريف اضافية كان من الأجدر ان تذهب الى مستحقيها».

إلى ذلك، أجرى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية اتصالاً مع ممثلي القافلة وأشاد بجهودهم معبراً عن شكره لغالاوي، كما التقى المفوضة العامة لوكالة «الاونروا» كارين أبو زيد وذلك لوداعها لمناسبة انتهاء عملها في الأراضي الفلسطينية، وأشاد هنية بدور أبو زيــــد «وجرأتها وتحــملها المسؤولية طوال تسعة اعوام».

في المقابل، ذكرت صحيفة «اليوم السابع» المصرية ان قانونيين وبرلمانيين ومثقفين رفعوا دعوى قضائية على مسؤولين بينهم الرئيس المصري حسني مبارك، ووزراء الدفاع، والداخلية والري والموارد المائية والبيئة، يطالبونهم بوقف البناء في ما يسمى بالجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة، وإزالة ما تمّ بناؤه منه. وأكد رافعو الدعوى ان قرار بناء الجدار يخالف المعاهدات الدولية والقانون الإنساني الدولي، والقوانين والتشريعات المصرية، وفتاوى علماء الدين الإسلامي.