خبر نادي الأسير: إسرائيل مازالت تعتقل 7400 أسير بينهم 34 أسيرة و315 قاصراً

الساعة 12:04 م|30 ديسمبر 2009

نادي الأسير: إسرائيل مازالت تعتقل 7400 أسير بينهم 34 أسيرة و315 قاصراً

فلسطين اليوم- رام الله

أفاد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، أن ما يزيد عن 7400 أسيرة وأسيراً فلسطينياً وعربياً يقبعون في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية.

 

وبين فارس إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال حتى هذا اليوم ما يقارب 7415 أسيرة وأسيرا فلسطينيا وعربيا منهم 315 قاصرا، و34 أسيرة، موزعين على سجون 'النقب، ومجدو، وهداريم، ونفحة، وشطه، والدامون، والشارون، ومستشفى سجن الرملة، وعوفر، وعسقلان، وايشل، واهلي كيدار، وريمون، وجلبوع'، وأيضا في مراكز التوقيف 'حوارة، وعتصيون، وسالم، وفي مراكز التحقيق 'الجلمة، وبيتاح تكفا، وعسقلان، والمسكوبية'، ويعيشون ظروفاً سيئة للغاية، ومعاملة قاسية من قبل السجانين، يحرمون خلالها من ابسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي.

 

وبين أن سلطات الاحتلال أقدمت على اعتقال 2820 أسيرا خلال العام 2009، وأن حملة الاعتقالات في هذا العام شهدت ذروتها في شهر كانون الأول، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 400 أسير من مختلف محافظات الوطن.

 

وأضاف 'في الوقت ذاته إلى أن هناك 210 أسيراً لا زالوا موقوفون في مراكز التوقيف والتحقيق”حوارة، وسالم، وعتصيون، بيتاح تكفا، والمسكوبية، والجلمة، وعسقلان'، ولا زال 1322 أسيرا موقوفون على ذمة المحكمة 'حتى انتهاء الإجراءات القضائية'، منهم 10 أسيرات، و77 أسيرا دون الـ18 من العمر، وتسعة أسرى ممن صنفتهم إسرائيل بالمقاتلين غير الشرعيين وهم من قطاع غزة.

 

واو ضح فارس أن التنكيل والإذلال بحق من اعتقلتهم إسرائيل كان واضحا واتخذ عدة أشكال، منها الاحتجاز لعدة ساعات، أو كيله بكم من الشتائم، أو الانهيال عليه باللكمات، ووصلت بعض الحالات إلى الاعتداء على الأسير بالضرب المبرح،كما حدث مع ثلاث شبان في منطقة قرية الولجة القريبة من القدس، اثر قيام قوة عسكرية إسرائيلية باحتجاز أربعة شبان وقيامها بكسر أرجل ثلاث منهم أما الرابع فقد اقتيد إلى مكان مجهول وذلك في ليلة 30من هذا الشهر، وهذه الاعتداءات قد تكون في ساعة الاحتجاز أو إثناء نقلهم إلى مراكز التوقيف، ناهيك عن تقييدهم لساعات طوال في الحر الشديد أو البرد والمطر، أو القيام بالتصوير مع الأسير وتشبيهه بالإرهابي، وحرمانه أيضا من وجبات الطعام لفترات طويلة قد تصل لما يزيد عن 18 ساعة، وعدم تقديم العلاج للمرضى منهم، بحيث وثق النادي في محافظات الوطن مئات من حالات التعذيب، منها الضرب المبرح أو التهديد بالقتل، أو إطلاق الرصاص على الأسير بعد الاعتقال، أو القيام بدهس الأسير، ومن هذه الحالات قيام احد المحققين في مركز توقيف عتصيون القريب من الخليل، بضرب الأسير حازم احمد رشدي ضربا مبرحا، ووضع السكين على رقبته وتهديده بأنه سيذبحه إذا لم يتعاون معه.

 

ولم تتوقف هذه الانتهاكات، بل امتدت لتشمل العائلة إثناء اعتقال الأسرى من بيوتهم، حيث قامت قوات الاحتلال في كافة الاعتقالات التي دهمت فيها البيوت بالعبث بمحتويات وأثاث البيوت وتكسيره، وإخراج من كان بالبيت في ساعات الليل البارد، وعدم السماح للأطفال البقاء في داخل غرف المنزل، وارهابهم، بحجة التفتيش، بالإضافة الى رمي القنابل الصوتية في البيت قبل الاقتحام وإطلاق الرصاص على الشبابيك، مما ترك حالة من الهلع لدى الأطفال والشيوخ والنساء، كما حدث في حالة اعتقال الأسير خليل عبد الكريم فروخ من الخليل، وقامت أيضا بالاعتداء بالضرب على إفراد عائلة الأسير سامح الشرباتي اثناء اعتقاله من البيت، وحطمت أثاث المنزل وسكبت الزيت على الطحين والعدس والأرز في منزل يوسف اخليل اثناء اعتقاله.

 

ولفت فارس إلى أن قوات الاحتلال لم تكتف باعتقال الاصحاء، بل اعتقل العديد من الأسرى ممن يعانون من امراض مزمنه، او من كان منهم بانتظار اجراء عملية جراحية، او ممن يعانون من اصابات بالرصاص، ورغم علم سلطات الاحتلال بحالاتهم المرضيه الا انها لم تتوان في تعذيبهم وحرمانهم من العلاج، واكتفت باعطائهم المسكنات.

 

وأشار إلى أن 5212 أسيراً فقط من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن لمدد مختلفة، بينهم 782 أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة او لمرات عديدة، من بينهم 327 أسيراً معتقلاً منذ ما قبل اتفاقية اوسلو، وقد مضى أكثر من 15 عاماً على أقل واحد منهم، بينما هناك 108 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثرمن عشرين عاماً، من بينهم 13 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال، وتمتد فترة اعتقال اكثرهم لما يزيد عن 32 عاماً كالأسيرين: نائل البرغوثي من رام الله المعتقل منذ 4/4/ 1978، وفخري البرغوثي المعتقل بتاريخ 11/6/1978، واكرم منصور من قلقيلية الذي امضى ما يزيد عن 30 عاما والذي يعاني من وضع صحي سيء وترفض ادارة مصلحة السجون الافراج عنه رغم انه تبقى له ما يقارب الاربع سنوات بعد ان تم تحديد المؤبد له ب35 عاما، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود 315 طفلاً، ما بين سن الـ14 و18، و34 أسيرة.

 

وفيما يتعلق بالأسيرات في سجون الاحتلال، ذكر فارس بانه يوجد 34 أسيره، بحيث يوجد في سجن الشارون 17 أسيرة، وفي سجن الدامون 16 أسيرة،وأسيرة في نفي ترستيا، منهن 20 أسيره محكومة، و10 أسيرات موقوفات على ذمة المحكمة،، وثلاث أسيرات رهن الاعتقال الاداري)، من بينهن أسيرة من غزة وهي في العزل، وأسيرتين من الاراضي المحتله 48، وخمس أسيرات محكومات بالسجن المؤبد وهن احلام التميمي 16 مؤبد و6 سنوات، وقاهره السعدي ثلاث مؤبدات و30 عاما، وامنه منى مؤبد، وسناء شحادة ثلاث مؤبدات و81 سنه، ودعاء جيوسي ثلاث مؤبدات و32 عاما، اقدمهن الأسيرة امنه منى اعتقلت بتاريخ 20/1/2001م وهي من سكان القدس.

 

وقال فارس إن إسرائيل لم تتوقف عن سياسة الاعتقال الإداري، والذي يعتبر عقابا للأسرى دون اي مبرر قانوني لاحتجازهم، فلازالت هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبع سياسة الاعتقال الإداري، مخالفة بذلك كل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها خلافاً لأحكام المواد ( 43, 73, 72) من اتفاقية جنيف الرابعة، حيث لا زال في سجون الاحتلال 306 أسيرا رهن الاعتقال الاداري بينهم 3 أسيرات، منهم 102 أسيرا امضوا مايقل عن سته شهور في الاعتقال الاداري ولم يفرج عنهم حتى اللحظة، و103 لما يزيد عن سته شهور حتى السنه، و52 أسيرا ما بين السنة والسنة والنصف، و41 أسيرا ما بين العام والنصف والعامين، وستة أسرى لما يزيد عن عامين حتى العامين والنصف، وأسير واحد ما بين ثلاث سنوات والنصف والاربع سنوات، والأسير خالد الكعبي من بلاطه امضى ما يزيد على الاربع اعوام وقد حصل مؤخرا على قرار اصطلح عليه اسرائيليا بـ'التثبيت الجوهري' اي ان سلطات الاحتلال لن تقوم بالتمديد له مرة أخرى.

 

واكد على أن سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز القاده من الأسرى وتنكل بهم عبر تنقلاتها لهم من سجن لآخر، وعن طريق عزلهم عن الأسرى، حيث تحتجر اسرائيل 17 نائبا، ووزيرين، يمضي اكثرهم حكما بالسجن لعدة مؤبدات وهو النائب عن حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، يليه الأسير احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية، والذين لا زالت اسرائيل ترفض الموافقه على الافراج عنهما ضمن صفقة شاليط رغم اصرار آسري شاليط ان يكونا من ضمن الصفقة، ومنهم خمس نواب يقبعون في الاعتقال الاداري وهم هم النائب نزار رمضان من الخليل، والنائب عزام سلهب من الخليل، وعبد الجابر فقهاء من رام الله وخالد طافش من بيت لحم، وأيمن دراغمة من رام وقد اعتقلتهم قوات الاحتلال في مارس من العام 2009 وجدد لهم الاعتقال الاداري، واثنين من النواب موقوفين منهم النائب عن حركة فتح جمال الطيراوي والذي اجلت جلسة محكمة لـ39 مرة دون النطق بالحكم عليه، اما بقية النواب فيقضون فترة أحكام مختلفة، تتراوح ما بين ثلاث سنوات ونصف والخمس سنوات ونصف سنة، منهم النائب محمد جمال النتشة محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف، والنائب حسن يوسف محكوم بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف.

 

بالإضافة إليهم يحتجز الاحتلال اثنين من الوزراء السابقين، وهما عيسى الجعبري من الخليل وزير الحكم المحلي لا زال موقوفا، ووصفي قبها من جنين وزير الأسرى سابقا، وهو رهن الاعتقال الاداري وجدد له ستة مرات.

 

وذكر فارس أن سجون الاحتلال تشهد وجود العديد من الحالات المرضية بين الأسرى، وهي في ازدياد يومي وهناك غياباً للطواقم الطبية المتخصصة، وهناك بعض السجون التي لا يوجد بها طبيب، وفي حال وجوده فان دوامه في السجن لا يتجاوز الساعتين، وأصبح الإهمال الطبي في السجون (الإسرائيلية) أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة سهلة للأمراض الفتاكة.

 

ومن خلال مراقبة الوضع الصحي للأسرى اتضح أن مستوى العناية الصحية قد تراجع كثيراً وأصبح العلاج شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى خاصة منذ بداية انتفاضة الأقصى وأصبح موضوع علاج الأسرى المرضى موضوعاً تخضعه إدارة السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين وموضوعاً في غاية الخطورة في ظل تدهور الأحوال الصحية للأسرى إلى ابعد حد.

 

وأضاف: كثيرة هي الحالات المرضية التي تم رصدها من قبل نادي الأسير من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض الكلى، والسرطان، السكر، والقلب، والشلل، وفقدان البصر، منهم على سبيل المثال لا الحصر الأسير محمد مصطفي عبد العزيز من غزة معتقل منذ تاريخ 1/7/2000 ومحكوم بالسجن 12 عاما مصاب بشلل نصفي، وكذلك الأسير خالد جمال من جنين معتقل بتاريخ 25/5/2007 محكوم بالسجن المؤبد، وكذلك الأسير اشرف ابو ذريع من الخليل اعتقل بتاريخ 14/5/2006 ومحكوم 6.5 سنه، اما الأسير ناهض الاقرع اعقتل بتاريخ 20/7/2007 ويعاني من بتر رجله واصابة الاخرى وهي الاخرى مهددة بالبتر، علما بانه متهم بتفجير المركابا في غزة واعتقل بعد النسيق له لدخوله الضفه لاستكمال علاجه.

 

واوضح فارس أن 201 أسيراً استشهدوا بعد الاعتقال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، نتيجة الإهمال الطبي، او التعذيب، او القتل العمد، او نتيجة استخدام الضرب المبرح، او الرصاص الحي ضد الأسرى العزل، ومن بين هؤلاء، 76 أسيرا استشهدوا منذ او اخر العام 2000، وشهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، بحيث استشهد سبعة أسرى، منهم خمسة أسرى نتيجة الإهمال الطبي (وهم جمال السراحين من الخليل، وماهر دندن من مخيم بلاطة، وعمر ملوح من بيت عوا، وفادي أبوالرب من قباطية،وشادي السعايدة من المغازي في غزة)، والأسير وائل القراوي والذي استشهد نتيجة التعذيب والضرب المبرح، والأسير محمد صافي نتيجة إصابته بعيار ناري في سجن ا لنقب خلال قمع الأسرى من قبل وحدات خاصة.

 

وآخر من استشهد من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الأسير عبيدة القدسي، الذي استشهد بعد عشرون يوما من اعتقاله، حيث اعتقل بتاريخ 24/8/2009، واستشهد بتاريخ 13/9/2009 بعد أن قامت قوة من جنود الاحتلال بملاحقته في مدينة الخليل، وقبل أن تصل إليه بأمتار أطلق عليه الرصاص مما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية في منطقة البطن والأرجل، وتم نقله إلى مستشفى 'شعاري تصيدق' الإسرائيلية. وقد حذر النادي في وقت سابق قبل استشهاده من قيام قوات الاحتلال بتصفيته او عدم تقديم العلاج له، حيث لم يسمح لمحامي النادي بزيارته أثناء وجوده في المستشفى، وكذلك أفراد عائلته.

 

وأكد أن إسرائيل اغتالت في 26/12/2009م، رائد السركجي، وغسان ابوشرخ، وعنان صبح في مدينة نابلس بعد ان احتجزتهم، حيث اقدمت على قتلهم بدم بارد وامام مرءا من عائلاتهم، وابقتهم ينزفون لساعات حتى تاكدت من وفاتهم، وان اسرائيل في كل يوم يمر تثبت للعالم اجمع ارهابها المنظم بحجة الدفاع عن النفس، وذلك عبر ما ترتكتبه من جرائم، وانتهاكات مخالفة بذلك القانون والمواثيق والاعراف الدوليه التي تكفل للشعوب العيش بكرامه وحرية.

 

وفي سياق متصل، فقد أظهرت إحصائيات نادي الأسير الرسمية أن هناك استهدافا واضحا للمسيرة التعليمية والقضاء على مستقبل أبناء الشعب الفلسطيني، ولا يمضي أي شهر دون حملة اعتقالات في صفوف طلاب الجامعات وطلاب الثانوية العامة (التوجيهي) واستهداف أساتذة الجامعات ومعلمي مدارس، ولم يسلم الأسرى من هذه السياسة حيث حرمتهم اسرائيل هذا العام من تقديم امتحانات الثانوية العامة كما حرمت العديد منهم من الالتحاق بالجامعة العبرية المفتوحة، دون ادنى مبرر لذلك، كما سحبت الكتب والمواد التثقيفية من غرف الأسرى وابقت لكل أسير فقط كتابين ولم تسمح لذويهم او للصليب الاحمر بادخال الكتب، ومنعتهم في كثير من الحالات من عقد الجلسات التثقيفية، وفرضت الكثير من الغرامات عليهم لذات السبب.

 

واوضح أن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، بتشريعها قوانين لممارسة التعذيب بحق الأسرى وبأساليب محرمة دولياً تتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتبدأ مراحل التعذيب مع الأسير مع بداية لحظة الاعتقال، حيث يتعرض للتعذيب والتنكيل والإذلال وبطرق وحشية حتى قبل وصوله إلى مركز التحقيق، التي يمارس فيها التعذيب بشكل ممنهج ومدروس من قبل ضباط، للضغط على الأسير من اجل كسر شوكته واجباره على التعاو ن معهم في كثير من الاحيان، واجباره على الاعتراف بامور لم يقم بها.

 

وطالب فارس كافة مؤسسات المجتمع، التكاتف مع اهالي الأسرى ونصرتهم والعمل على فضح كافة الانتهاكات التي تمارس بحقهم، عن طريق المشاركة بالاعتصامات والمسيرات، التي ينظمها النادي بشكل دوري في محافظات الوطن.

 

كما طالب المجتمع الدولي عدم السكوت على انتهاكات سلطات الاحتلال الممارسة بحق الأسرى في سجونها، ومطالبة إسرائيل تطبيق القوانين الخاصة بهم، وتقديم العلاج للمرضى منهم، وإدخال احتياجاتهم وعدم تأخيرها