خبر جمعية عطاء غزة تشرع في تنفيذ مشروع الدعم النفسي للأطفال المتضررين من الحرب

الساعة 11:58 ص|30 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

نظمت جمعية عطاء غزة أمس، حفلاً ثقافياً وترفيهيا للأطفال بتمويل من مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية ومنحة الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، لتقديم الدعم النفسي لأطفال غزة.

وشمل الحفل عرضاً مسرحياً قدمته فرقة جمعية عطاء غزة المسرحية وضمت المسرحية شخصيات كرتونية تشكل عائلة "ماما كريمة" وأولادها، التي تجسد دور العائلة المثقفة المحبة للقراءة وتشجع الجميع على الإطلاع، ومتابعة كل جديد ومفيد.

وقال إبراهيم الزيناتي منسق المشروع، إن تنظيم المسرحية يأتي ضمن مشروع الدعم النفسي مؤكدا أن المشروع يهدف إلى التفريغ النفسي عن الأطفال.

وعبر "الزيناتي" عن ثقته بقدرة المشروع على تحقيق أهدافه المتمثلة بتشجيع الطفل على القراءة، ودعمه نفسياً واجتماعياً لتهيئته لممارسة القراءة والاطلاع.

وأكد "الزيناتي" أن القراءة توسع الخيال وتفتح العقول وتجعلها تحلق في سماء المعرفة، مشيرا إلى أن إطلاق حملة التفريغ النفسي تستهدف مجموعة كبيرة من الأيتام.

وأوضح أن بدء تنفيذ العروض في الذكرى السنوية للحرب ليس احتفالاً وإنما هو رسالة تحدي لمجرمي الحرب في محاولة لمحو الذاكرة السلبية لدى الأطفال الذين شاهدوا وشهدوا على الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على سكان قطاع غزة، مؤكداً بأن العروض المسرحية تأتي لإنعاش الأطفال وإخراجهم من الحالة النفسية السيئة التي تعرضوا لها خلال الحرب.

ولفت "الزيناتي" إلى أن المشروع يأتي في إطار الشراكة والتعاون المشترك من أجل دعم ثقافة الطفل الفلسطيني، مؤكداً بأنه سيتم خلال الأشهر الثلاثة القادمة تنفيذ 36 لقاء للأطفال من خلال المؤسسات في جميع محافظات القطاع.

من جانبها أوضحت السيدة رجاء أبو غزالة رئيسة مجلس إدارة جمعية عطاء غزة، أن الجمعية قامت بتنفيذ سلسلة من الحملات منها حملة الدعم النفسي والاجتماعي لدى الأطفال وحملة التشجيع على القراءة بالتعاون المميز مع مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية والمؤسسات الأخرى. وأكدت أبو غزالة بأن الحرب أثرت، أيضاً، اقتصادياً على كل الشرائح والمواطنين، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني بحاجة للدعم المادي والدعم النفسي والاجتماعي والمعنوي.

وفي سياق آخر أوضحت أبو غزالة في كلمة مكتوبة أنه تمّ توزيع دفعتين من كفالات الأيتام لنحو 70 عائلة من عائلات الأيتام المكفولين في الجمعية، مثمنة دور جميع الداعمين ومتعهدة بكفالة عدد أكبر من الأيتام خلال العام القادم.

وأشادت أبو غزالة بالدور الكبير الذي لعبته مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المجالات الإنسانية والتنموية والاقتصادية، وكان آخرها تمويل حملة التشجيع على القراءة التي تبنتها جمعية عطاء غزة، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى.

بدورها أكدت سماح أبو عون حمد المدير العام لمؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، أن دعم المؤسسة لهذه الفعالية يأتي في إطار برنامج أمل غزة الذي أطلقته مؤسسة مجموعة الاتصالات في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي يهدف إلى مساعدة الأطفال على التفريغ النفسي وإعادة إحياء الأمل إلى نفوسهم، وتحفيزهم على التطلع للمستقبل والعمل على تحقيق أحلامهم، متحدّين الظروف المعيشية والنفسية الصعبة التي فرضتها آلة الحرب الإسرائيلية.

وأوضحت أبو عون حمد أن المؤسسة تواصل دعمها لأطفال غزة عبر الأنشطة الثقافية والترفيهية وغيرها من الفعاليات بالتعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، مشيرةً إلى أن برنامج أمل غزة يضم أيضاً مشروع توثيق معاناة وأحلام أطفال غزة، إلى جانب عدد من مشاريع الدعم الإغاثي والنفسي التي تواصل المؤسسة تنفيذها ودعمها لصالح أطفال غزة.