خبر أبو شريف يحذِّر عبر « فلسطين اليوم » من نوايا إسرائيل شن عدوان جديد على غزة

الساعة 06:30 ص|30 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : طهران

حذَّر الدكتور ناصر أبو شريف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، من نوايا إسرائيل شن عدوان جديد على قطاع غزة.

وقال د.أبو شريف في تصريحاتٍ خاصة بـ"فلسطين اليوم":" بعد أن بات الشعب الفلسطيني يؤمن بالجهاد و المقاومة، وما دام متمسكاً بحقه في الحرية واستعادة أرضه والعودة إلى وطنه استناداً لهذا الخيار، فأنا أتوقع حرباً جديدة على غزة".

وأضاف:" الكيان الصهيوني عدوٌ خطير عاش وما زال على دم الفلسطينيين وعذاباتهم، فمنذ أكثر من 100 عام وهو يتغذى من خلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأكبرها كانت جريمة التطهير المجتمعي عام 1948 حيث قتل وهجر أكثر من ثلاثة أرباع أبناء شعبنا".

وتابع د.أبو شريف حديثه قائلاً :" حصاد الشر لا يمكن أن ينتهي بسهولة، فما دامت الضحية موجودة وشاهدة تظل تُذكِّره بأنه مجرم، وأنه لن يستقر في هذه البلاد، فهو يريد أن يتخلص منها بأي ثمن".

وفي قراءته لتصريحات رئيس جهاز "الشاباك" يوفال ديسكن المتكررة و التي تدعي أن المقاومة بغزة تمتلك صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي، قال ممثل الجهاد في إيران:" باعتقادي أن هكذا تصريحات تمهد لحرب قادمة، بالإضافة لكونها محاولة لإفشال عملية إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط".

ومضى يقول:" هذه التصريحات تعبر عن حالة الصهيوني المسكونة دائماً بالخوف والرعب من الغير"، لافتاً إلى أن "إسرائيل بلد هش، رغم كل ما تمتلك من إمكانيات مادية هائلة ورغم الدعم اللا محدود الذي تلاقيه من الدول الغربية والإقليمية".

هذا ونبَّه أبو شريف إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يحقق الانتصار على هذا العدو ما دام منقسماً وما دامت جهوده مبعثرة"، داعياً للاتفاق على برنامج سياسي و نضالي موحد يأخذ بالحسبان أن هذا العدو، لا يمكن أن يجنح إلى السلام، وأنه لن يتخلى عن نهجه القائم على إبادة هذا الشعب.

وشدد على أن الطريق الصحيح هي مواجهة هذا العدو باللغة التي يفهمها وبالأسلوب الذي يكافئ جرائمه، مشيراً في ذات الوقت إلى أنه "بدون أن نتوحد، وأن نملك خياراً مستقلاً عن الأنظمة وماذا تريد، لن نستطيع أن نواجه عدونا ولن نستطيع أن نوحد الأمة خلف خيارنا".

وبيَّن ممثل الجهاد الإسلامي في إيران أن القضية الفلسطينية مشروع وحدة للأمة العربية والإسلامية، قائلاً:" نحن بيدنا الحل، والوقت ملائمٌ جداً، ولا يمكن أن نلام من أحد".

ولفت د. أبو شريف إلى محاولات العالم المنحاز إنقاذ إسرائيل من تطرفها، كمشروع الاتحاد الأوروبي الذي يريد أن يطيل في عمر مسيرة التسوية لكي يسمح لإسرائيل بأن تكمل على التهام باقي الأراضي الفلسطينية، منتقداً في ذات الوقت مواقف بعض الأنظمة العربية التي تروج للتسوية مع إسرائيل.