خبر المعلم: 2009 عام نجاحات السياسة السورية والعلاقة مع السعودية في الاتجاه الصحيح

الساعة 04:50 ص|30 ديسمبر 2009

المعلم: 2009 عام نجاحات السياسة السورية والعلاقة مع السعودية في الاتجاه الصحيح

فلسطين اليوم- وكالات

قال وزير الخارجية وليد المعلم أن عام 2009 كان «عاماً للنجاحات التي حققتها السياسة السورية على الساحات المختلفة بكل معنى الكلمة، سواء في ما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية او الاوروبية او الدولية»، مشيراً الى ان العلاقات السورية - السعودية «تسير في الاتجاه الصحيح».

 

وقال المعلم إن سورية «متمسكة بالوساطة التركية في محادثات السلام غير المباشرة مع إسرائيل»، مؤكداً انه «لن يتم استئناف هذه المحادثات قبل إعلان إسرائيل القبول بالانسحاب إلى خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وفقاً لما تم خلال الجولات الخمس السابقة» من المفاوضات غير المباشرة التي جرت في اسطنبول العام الماضي.

 

وكان المعلم يتحدث في عرض سياسي قدمه امام اعضاء مجلس الشعب (البرلمان) السوري عن سياسة بلاده في العام الحالي ومواقفها تجاه المتغيرات الدولية والاقليمية. ونقلت مصادر رسمية عن المعلم حديثه عما تحقق «على الساحة اللبنانية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية واهمية محادثات الرئيس بشار الأسد مع القيادات اللبنانية التي زارت دمشق، ومنها زيارة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، اذ شكلت هذه الزيارات قاعدة مميزة لعلاقات متينة تحترم مصالح الشعبين الشقيقين».

 

وتحدث المعلم ايضاً عن زيارتي الرئيس الأسد الى جدة في ايلول (سبتمبر) الماضي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى دمشق في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي «والنتائج الإيجابية التي نجمت عنهما وتفعيل التعاون الثنائي»، لافتاً إلى الاتفاق على إقامة مؤتمر سوري - سعودي للاستثمار في دمشق الربيع المقبل. وقال: «ان هذه العلاقات تسير في الاتجاه الصحيح».

 

وتحدث المعلم عن «العلاقة المميزة والاستراتيجية» مع تركيا التي تشكل «نواة لتضم في المستقبل القريب لبنان والاردن والعراق، بالتالي صنع الشرق الاوسط الجديد بأيدي ابناء المنطقة»، مضيفاً ان الاجتماع الاول للمجلس الاستراتيجي برئاسة رئيسي الوزراء رجب طيب اردوغان ومحمد ناجي عطري، أسفر عن توقيع 51 اتفاقاً ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون و«البعد الاجتماعي والاقتصادي لاتفاقية تتعلق بإقامة مضخات لجر مياه نهر دجلة لإرواء 150 ألف هكتار في منطقة الحسكة وبناء سد مشترك على نهر العاصي لتنظيم الري وتوليد الطاقة الكهربائية»، اضافة الى ربط أنبوب غاز «نابكو» العابر لتركيا بأنبوب الغاز العربي (من مصر الى الاردن وسورية) الذي وصل الى الحدود السورية - التركية.

 

واذ قال إن العلاقات بين سورية وايران «مميزة وتخدم مصالح المنطقة»، اشار الى ان السياسة الخارجية لسورية «اتجهت نحو دول شرق آسيا وآسيا الوسطى، إضافة إلى تعزيزها وتطويرها مع دول أميركا الجنوبية».

 

وعن العلاقات بين سورية والاتحاد الاوروبي، أوضح انه عام 2004 تم التأشير على اتفاق الشراكة «لكن الأوروبيين جمدوا هذا الاتفاق وعادوا للحديث عنه مجدداً بداية عام 2009 وأبلغونا في تشرين الأول الماضي بموافقة 27 دولة في الاتحاد الأوروبي على توقيع اتفاق الشراكة، وكان ردنا أننا نحتاج إلى دراسة هذا الاتفاق مجدداً وتأثيره على القطاعات الاقتصادية السورية، وأن الحكومة تدرس الآن هذه الآثار»، مشيراً الى «الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية مع كل بلد مع بلدان الاتحاد الأوروبي».