خبر ابوالغيط: الجانب الاسرائيلي وعد بالنظر في اجراءات تخفف الضغوط عن الفلسطينيين

الساعة 04:36 ص|30 ديسمبر 2009

ابوالغيط: الجانب الاسرائيلي وعد بالنظر في اجراءات تخفف الضغوط عن الفلسطينيين

فلسطين اليوم- وكالات

 قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ان اسرائيل وعدت بالنظر في الاجراءات الخاصة بتخفيف الضغوط عن الفلسطينيين واصفا اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس حسني مبارك اليوم بالقاهرة بأنه كان "ايجابيا".

 

واضاف ابوالغيط في رده على اسئلة الصحافيين عقب اجتماع نتنياهو مع الرئيس مبارك ان الجانب الاسرائيلي وعد بأن يتخذ اجراءات تخفف الضغوط عن الفلسطينيين ومنها رفع الحواجز "بما يتيح حرية الحركة والتجارة والعمالة وكل ما يمكن أن يحيي الاقتصاد الفلسطيني".

 

ولفت الى أن الجانب المصري طالب الجانب الاسرائيلي بالكثير من الاجراءات التي ترفع الضغط عن الفلسطينيين وازالة الحواجز واطلاق الاقتصاد الفلسطيني واتاحة الفرصة للاقتصاديات العربية لكي تساعد الفلسطينيين.

 

وذكر أن هناك كثير من الأفكار التي طرحتها مصر خلال الاجتماع والتي ترجمت فيها مطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والجانب الفلسطيني التي وضعت على مدى الأسابيع الأخيرة.

 

وعما اذا كان يرى أن نتنياهو غير موقفه بشأن السلام وأن آفاق التسوية أصبحت أقرب أوضح أبوالغيط أنه من الصعب القول ان آفاق التسوية أصبحت أقرب معتبرا أن نتنياهو يتحرك الى الأمام ويحتاج الأمر الى مزيد من بذل الجهد لتحريك الجانب الاسرائيلي لكي يلتقي مع المطالب الفلسطينية.

 

وأكد ضرورة وجود أرضية يتفق عليها وتكون مرضية للجانب الفلسطيني لافتا الى أن الحديث لا يزال يدور عن الرغبة فى اطلاق جهد السلام وكيف يتم اطلاقه وهو مجال البحث والاتصالات المصرية الامريكية والفلسطينية والعربية والاسرائيلية.

 

وحول عناصر الرؤية الاسرائيلية قال ابوالغيط "لن أستطيع أن اكشف عنها بناء على طلب الجانب الاسرائيلي" معتبرا أن الجانب الاسرائيلي "تقدم بعض الشيء".

 

واشار الى أن الجانب المصري دعا نتنياهو الى التحرك أكثر "لكي يستطيع الجانب الفلسطيني أن يستجيب لمثل هذه الحركة".

 

ودعا ابو الغيط الى تحرك باتجاه الوصول الى الدولة الفلسطينية معتبرا "أنه عندما تتحرك الامور فان كثيرا من الأوضاع قد تتغير وقد يصل الفلسطينيون الى نتيجة مفادها ضرورة لم الشمل وتجاوز الخلافات تحقيقا للهدف".

 

وفيما يتعلق بما تزعمه بعض وسائل الاعلام بأن مصر مسؤولة عن الحصار على الفلسطينيين في غزة قال أبوالغيط "ان مصر أشرف القوى التي تقف مع الفلسطينيين وقد بذلنا حياتنا وربما مستقبلنا للدفاع عن هذه القضية" مضيفا "وهذا لا يرضي هؤلاء الذين يريدون أن يأخذوننا في اتجاه الصدام والحرب".

 

وأشار الى ان نتنياهو تحدث حول رؤيته ازاء كيفية التحرك باتجاه الوصول الى المطالب الفلسطينية باقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة معربا عن أمله في استكمال ذلك في زيارة مرتقبة سيقوم بها والوزير عمر سليمان الى واشنطن في الثامن من يناير المقبل.

 

وعما اذا كان نتنياهو قد عرض خطة تتضمن تبادل الاراضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين قال ابو الغيط "لا يمكن القبول بما يسمى مشروع امريكي - اسرائيلي ولا أتصور أن تقبل مصر بمثل هذا المشروع غير أن مصر يمكن أن تتعايش مع طرح امريكي يعكس رغبات الطرفين ويحقق املهما بما في ذلك استعادة الارض وتحقيق الامن".

 

واعتبر في هذا الاطار ان استعادة الارض وتحقيق الامن معادلة ليست بالصعبة تلك التي تقضي باقامة الدولة الفلسطينية على كامل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وفق حدود عام 1967 مقابل توفير الامن لاسرائيل.

 

وذكر ان المباحثات التي سيجريها وسليمان في واشنطن ستتناول بحث ما يمكن للولايات المتحدة ان تطرحه على الاطراف المعنية وما يمكن ان تسهم به الاطراف العربية في صياغته مع الجانب الامريكي معتبرا "أن الجانب الامريكي لا يزال في طور صياغة افكاره".

 

وقال "ان زيارة واشنطن ليست للاستماع فقط الى وجهات نظر الجانب الامريكي لكنها ستركز على نقل رؤية مصر والرئيس مبارك الى الجانب الامريكي حول كيفية تحويل جهود السلام والاسس التي يجب ان يقوم عليها والاهداف النهائية لهذا الجهد".

 

وعما اذا كانت زيارته المرتقبة الى واشنطن خطوة مصرية ام بتفويض عربي اوضح ابوالغيط ان زيارته لواشنطن خطوة تقوم بها بلاده لنقل الرؤية المصرية باعتبار ذلك موقفا مصريا "بالاساس".

 

وأشار الى ان الجانب الفلسطيني على اطلاع بفحوى التفكير المصري لافتا الى ان الرئيس مبارك تناول خلال جولته الخليجية الاخيرة التي شملت الامارات والسعودية والكويت عناصر التفكير المصري.

 

وقال "ان مصر عندما تتحدث مع الجانب الامريكي عما يمكن ان تطرحه واشنطن من افكار انما تنطلق من مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية" مضيفا "ان البعض ممن يتطاولون على مصر يتحدث وهو على غير علم بمسؤوليات مصر ولا يدرك المسؤولية المصرية تجاه فلسطين التي تتحملها منذ عهد الاجداد".

 

وحول مااذا كان قد تم التطرق الى تعديل مبادرة السلام العربية قال ابوالغيط "لا يمكن الحديث عن المبادرة العربية التي صاغتها الدول العربية وهي نفس الفلسفة والمنهج الذي يقوم على مبدأ الارض مقابل السلام".

 

ولفت الى ان المبادرة العربية اصبحت احدى الاسس التي تقوم عليها اي مفاوضات مقبلة "حيث جاءت تلك المبادرة ضمن قرارات مجلس الامن الدولي والرباعي الدولي وبالتالي اصبحت تلك القضية محسومة" معربا عن اعتقاده بان الجانب الاسرائيلي لا يقاوم فلسفة المبادرة العربية.

 

وردا على سؤال اعتبر ابوالغيط ان صفقة اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط "مازالت معلقة على القرارات الفلسطينية - الفلسطينية" منوها بان الجانب المصري سيتعرف على الموقف النهائي لحركة حماس في ضوء اقتراب عودة وفدها الذي حضر من غزة الى القاهرة ثم ذهب الى دمشق وينتظر أن يعود الى القاهرة ثانية.

 

وحث على ضرورة عدم السماح بعرقلة هذه الصفقة والافراج عن المسجونين الفلسطينيين مشيرا الى ان الرئيس مبارك اكد ضرورة ان يفرج الجانب الاسرائيلي عن المسجونين الفلسطينيين كي يتم اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي.

 

وقال ابو الغيط "ان مصر تتفهم حاجة الجانب الفلسطيني للافراج عن اسماء معينة ولا ترضى بالموقف الاسرائيلي الذي يصمم على ابعاد بعض هؤلاء المسجونين باعتبارهم فلسطينيين ومن حقهم ان يعيشوا في اراضيهم".

 

واعتبر ان ماتحدث به نتنياهو خلال الاجتماع عن مواقف "يتجاوز" ما تم سماعه من الجانب الاسرائيلي منذ فترة طويلة موضحا انه لا يستطيع ان يتطرق الى التفاصيل.

 

وفيما يتعلق بالانشاءات التي تقيمها مصر على حدودها الدولية مع غزة قال ابوالغيط "اعرف ان هناك جدارا فوق الارض اقامته مصر منذ سنوات واعادت بناءه بعد تحطيمه من جانب الاخوة في حركة حماس" واصفا ماتقوم به مصر بانه "انشاءات" على اراضيها تتعلق بالدفاع المصري.

 

ودعا الجميع الى "ان يفهم ان الدفاع المصري لديه ضرورات تفرضها الامور ولا يمكن البوح باسرارها واذا ما بحنا باسرارها فاننا بذلك نسلم اسرار الدفاع المصري الى من يرغب في الاضرار به" مشددا على ان ماتقوم به مصر "ليس بجدار لان الجدار يبني فوق الارض".

 

وردا على سؤال اوضح ابوالغيط ان الجانب الاسرائيلى لايزال لديه القلق من الملف النووي الايراني ويتحدث عن خشيته ان تصل الامور الى لحظة يتعقد فيها الوضع في الشرق الاوسط مؤكدا ان مصر من ناحيتها تؤكد وجوب عدم تعقيد الموقف وعدم السماح بالانزلاق الى المواجهة المسلحة وبدء العقوبات مثلما تهدد القوى الغربية في مجلس الامن بفرض العقوبات.

 

وفيما يتعلق بقافلة (شريان الحياة) وما اثير حولها من لغط قال ابوالغيط "هذا امر يثير الاستغراب وان هناك نية مبيته بعدم الاستماع للرؤية المصرية وحق الدولة المصرية في تحديد مكان دخول القافلة بغرض استفزاز مصر ثم التعرض لها".

 

واعتبر مجددا ان النية مبيته للدخول في اراضى سوريا والقيام بمظاهرة ورفع الاعلام واتهام مصر بالتأخر ثم الدخول الى الاردن ثم الوصول الى العقبة مؤكدا ان مصر لن تخضع لمثل هذا الاسلوب وأنها حددت العريش كمنفذ لدخول القافلة.

 

وحول (مسيرة الحرية) ذكر ابوالغيط ان مصر رصدت في الاونة الاخيرة ان اللجنة الرئيسية التي تضم 6 منظمات رئيسية وتضم 200 منظمة اخرى لديها نوايا للتظاهر داخل الارض المصرية في رفح.

 

واشار الى رصد اتصال هؤلاء بجماعات اخرى في مصر مشيرا الى انه سيتم السماح بدخول بعض الذين تحددهم مصر وتعلم نواياهم وتتأكد انه عدم وجود نوايا عدوانية ضد مصر او الشعب المصري.