خبر إيران تستدعي السفير البريطاني وتتوعد مدبري الاضرابات بدفع الثمن

الساعة 04:34 م|29 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

استدعت إيران السفير البريطاني لديها بعد اتهامها بلاده ودولا غربية أخرى بالوقوف وراء الاضطرابات العنيفة التي جرت الأحد، كما نفذت المزيد من الاعتقالات في صفوف الإصلاحيين وتوعدت مدبري الاضطرابات بدفع الثمن غاليا. وفي المقابل طالبت المعارضة الإصلاحية السلطات الإيرانية باحترام الدستور والاعتذار للشعب.

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن المشاركين في المظاهرات التي جرت في طهران بمناسبة عاشوراء يرفضون النظام الديمقراطي ويتحركون بأجندة غربية، وحذر بريطانيا من ردود غير مرضية.

ونسبت قناة العالم الإيرانية الرسمية إلى متكي قوله إن الانتخابات الرئاسية أجريت على شاکلة مثيلاتها وباستطاعة الخاسر الترشح بعد أربع سنوات، ودعا إلى وجوب الرضوخ لإرادة الشعب الإيراني واحترام انتخابه لهذه الحكومة.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمنباراست إن من وصفها بأقلية صغيرة تقف وراء الاضطرابات الدامية التي جرت في البلاد، واتهم قوى خارجية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا بإساءة التقدير من خلال وقوفها إلى جانب المحتجين المناهضين لحكومته، واعتبر ذلك تدخلا في شؤون بلاده.

وبدوره طالب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني السلطة القضائية باعتقال مدبري الاضطرابات المناهضة للحكومة ومعاقبتهم، كما طالب قادة المعارضة بالامتناع عن الدعوة إلى أي احتجاجات جديدة ضد المؤسسة الدينية.

يأتي ذلك في وقت أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا توعد فيه مدبري الاحتجاجات بدفع الثمن قريبا، واتهم وسائل الإعلام الأجنبية بشن حرب نفسية لإسقاط النظام في إيران.

وقال البيان إن من وصفهم بأعداء الثورة يعملون مع الإعلام الأجنبي للإضرار بالنظام الإيراني.

وتزامن هذا التحذير مع خروج مظاهرات واسعة في مختلف المدن الإيرانية للتنديد بأعمال الشغب التي قام بها نشطاء المعارضة خلال إحياء ذكرى عاشوراء في العاصمة طهران.

وردد المتظاهرون شعارات تندد بالقائمين بتلك الأعمال ومن يقف وراءهم في الداخل والخارج، مؤكدين وقوفهم وراء القيادة، حسبما ذكرته قناة العالم الإخبارية الإيرانية.