خبر ذكريات الحرب تستحوذ على أحاديث المواطنين

الساعة 06:43 ص|29 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

استحوذ الحديث عن ذكريات الحرب الأليمة على اهتمامات المواطنين في محافظة رفح بصورة خاصة وقطاع غزة بصفة عامة، وقضى آلاف المواطنين ساعات طويلة أمام محطات التلفزة لمتابعة فعاليات إحياء الذكرى الاولى للحرب ورؤية مشاهد منها.

ويشير المواطن محمد عبيد من سكان مخيم يبنا جنوب محافظة رفح إلى أن ذكرى الحرب أعادت إلى أذهانه فصولاً قاسية من المعاناة والألم، عاشها مع أسرته طوال أيام الحرب.

وأشار عبيد إلى أنه لم ولن ينسى الغارات العنيفة التي تعرضت لها الأنفاق القريبة من الحدود المصرية الفلسطينية، والتي أجبرته وعائلته على مغادرة المنزل واللجوء إلى منازل أصدقائه وأقربائه التي كان يعتقد وقت ذاك أنها أكثر أمناً.

وأوضح أنه يشعر بالحزن والأسى لفراق بعض جيرانه وأصدقائه ممن فقدوا منازلهم جراء تلك الغارات وسكنوا مناطق أخرى.

أما المواطن حمدي دعبس من سكان بلوك (O) جنوب رفح فأكد أنه لم ينس لحظات الخوف والهلع التي عاشها بعد أن شنت الطائرات غارات على منازل قريبة من مسكنه.

وأشار دعبس إلى أنه اضطر للفرار من منزله في جنح الظلام وفي أجواء باردة، وقضى ليلته برفقة أسرته عند أحد الأصدقاء.

ولفت إلى أن قوة الصواريخ والقنابل التي ألقتها الطائرات كانت تحدث هزات أرضية عنيفة، أدت إلى سقوطه وزوجته على الأرض خلال فرارهم من المنطقة.

وبين أنه لم يكن بحاجة إلى فعاليات ليستذكر الحرب التي وصفها بالهمجية، فمشهد المنازل التي أضحت أثراً بعد عين ومشاهد الخراب الواسع الذي لحق بالمرافق والبنية التحتية تذكره يومياً بتلك الحرب.

أما المواطن أشرف مصطفى فأكد أن مشهد جثث الأشقاء الأطفال الثلاثة من عائلة العبسي ما زالت عالقة في ذاكرته.

وقال مصطفى "بعد أن قصف منزل العائلة وجميع أفرادها نيام توجهنا إلى ركام المنزل وانتشلنا جثثاً ممزقة لثلاثة أطفال لم يتجاوز أكبرهم الحادية عشرة، كما انتشلنا باقي أفراد الأسرة وكانوا مصابين، لقد كان مشهداً مؤلماً".

وأوضح أنه كلما مر من جانب المنزل المذكور استذكر الأطفال ودعا لهم بالرحمة.