خبر في ذكرى الحرب مزيدا من الوحدة وإنهاء الانقسام أيها القادة/ بقلم الصحفي : صلاح أبو صلاح

الساعة 09:46 م|28 ديسمبر 2009

في ذكرى الحرب مزيدا من الوحدة وإنهاء الانقسام  أيها القادة/ بقلم الصحفي : صلاح أبو صلاح

تمر علينا هذه الأيام ذكرى أليمة علينا جميعا وهي مرور عام على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة والتي لم تميز بين بشر ولا حجر إلا وأحرقته.

حرب استخدمت فيها إسرائيل جميع الأسلحة المتاحة لديها دون أي وازع أو رادع من أي مؤسسات دولية تمسي حريصة على حقوق الإنسان ونسمعها تنعق بأعلى صوتها إذا تم المس بشخص غير عربي .

هذه الحرب التي تركت في كل بيت فلسطيني وجع يحتاج إلى عديد السنون لكي يبرأ منه صاحبه .

مرور عام على ذكرى الحرب الغاشمة يجب أن يقوي لدينا إصرارا قويا على وحدة الصف ونبذ الخلافات الداخلية والتوحد أمام التحديات الداخلية والخارجية .

قادتنا الأجلاء يا من تمسكون بزمام هذا الشعب المناضل الذي فرش لكم الطريق بدمائه وأشلائه وأنات جرحاه وصيحات الثكالي واليتامى .

هذا الشعب الأبي يحتاج منكم  التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ خلافاتكم الحزبية الضيقة والتجرد من أي أجندة خارجية .

لا تقتلوا الشهيد مرة أخرى  ولا ترملوا الثكالي مرة أخرى ولا تنكئوا جرح المصابين بإمعانكم في تكريس الانقسام البغيض الذي يمزق أشلاء الوطن كما مزق الاحتلال أشلاء أبنائه .

أن الاحتلال لا يفرق بين هذا وذاك كلهم في نظره واحد وما جريمة الأمس في نابلس وغزة إلا دليل صارخ على ذك التوجه الإحتلالي تجاه أبناء شعبنا .

إن أنات الجرحى وأرواح الشهداء تستصرخكم أن تتوحدوا وتكرسوا الوحدة بين وطن لطالما عانى الويلات من القريب والغريب  وان تنصتوا ولو لمرة واحدة إلى صوت شعبكم الذي يناديكم بجرحاه وأسراه وشهدائه بالوحدة أولا وبالوحدة ثانيا .

إن القائد الذي ينحني وينزل عن الشجرة من اجل مصالح شعبه لا يعتبر قائدا فاشلا ولا مستسلما بل العكس صحيح .

أيها القادة يجب أن تسمعوا إلى كافة أبناء شعبكم وتبتعدوا ولو لبرهة من الزمن عن أصوات محازبيكم الذين يبتغون فقط مصلحة الحزب الضيقة والتي لا تذكر أمام مصلحة الوطن .

إنكم إن تجاهلتكم أصوات محازبيكم ومصالحكم الحزبية الضيقة وأصغيتم إلى صوت الوطن فورا سترجعوا إلى صوابكم وتتوحدوا في بوثقة واحدة .

إن شعبكم قدم لكم الكثير لكي تصلوا إلى ما انتم فيه  من مصالح دنيوية وحزبية   ألا يحتاج هذا الشعب منكم التنازل عن كبريائكم الحزبي ولو لبرهة من الزمن لكي تسمعوا ما يريد منكم.

في النهاية في ذكرى الحرب  لا تمزقوا أشلاء جديدة من الوطن واعملوا جاهدين على الوحدة ولملمة الأشلاء الممزقة سابقا .