خبر د.قاسم: « جينج » يحشر أنفه في « قضايا لا علاقة له بها »..ومصادر تطالب بطرده

الساعة 04:25 م|28 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

ذكرت صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية في عددها الصادر اليوم ان بريطانيا أحيت أمس الذكرى السنوية الأولى للعدوان العسكري الإسرائيلي على غزة بإعلانها عن معونة للفلسطينيين بقيمة 50 مليون جنيه استرليني، في اطار ما وصفته بـ "حملة ضد التطرف" بين شباب المنطقة.

 

وقد جاءت هذه الخطوة بعد يوم من قتل القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين -منهم ثلاثة مدنيين من غزة- في يوم يعتبر من أكثر أيام الحرب دموية منذ الحرب على غزة التي استغرقت ثلاثة أسابيع والتي بدأت بقصف جوي مكثف على غزة.

 

وتقول الصحيفة ان المعونة البريطانية تهدف جزئيا الى تخفيف الأزمة التي نشأت عن العدوان الاسرائيلي. وسيذهب جل المبلغ نحو دعم ميزانية السلطة الفلسطينية في رام الله. لكن تم تخصيص نحو 7 ملاين جنيه لمساعدة أهل غزة المنكوبين خلال الشتاء بالإضافة إلى 5 ملايين أخرى لدفع رواتب 562 معلما في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المنطقة.

 

وأشار مدير عمليات اونروا في غزة جون جينج إلى أن أكبر التحديات التي تواجه مدارس الوكالة التي تضم 260 ألف طفل لاجئ في غزة هي ما أسماها بـ "معالجة التطرف" الذي أفرزته الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر-حسب قوله.

 

وقال جينج إن إنهاء الحصار سيكون عاملا رئيسيا في مكافحة التطرف بين شباب غزة-على حد تعبيره.

 

ومن جانبه قال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية دوغلاس ألكسندر إن "التعليم الأفضل في غزة، الخالي من المؤثرات المتطرفة هو مفتاح بناء مستقبل المنطقة"-على حد قوله.

 

وفي تعقيبه على ما طرحه جينج، أكد الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن جينج يحشر نفسه في قضايا لا علاقة له فيها، فوظيفته هي تقديم خدمات الأونروا للاجئين وهي الخدمات المعروفة كالتعليم والصحة وبعض المواد الغذائية، مضيفا أن هذه القضايا لا علاقة لها بتطرف أو باعتدال.

 

وأشار الدكتور قاسم إلى أن وظيفة جينج ليست سياسية، موضحا أن الهدف من هذه التصريحات هو استخدام الأونروا من أجل وضع المزيد من الضغوط على المجتمع الفلسطيني، وكما هو ملاحظ فإن الضغط يتصاعد الآن، ولذلك هم يريدون أن يحققوا بالحصار ما لم تحققه إسرائيل من خلال الحرب.

 

 

وقد طالبت مصادر مطلعة تحدثت إليها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بضرورة إبلاغ جينج بأنه أصبح شخصية غير مرغوب بها في غزة نظرا للمواقف العدائية التي يتبناها تجاه الشعب الفلسطيني.