خبر لجنة التوثيق: 1500 جريمة ارتكبت خلال الحرب على غزة

الساعة 11:40 ص|28 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

عقدت "اللجنة المركزية للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين" اليوم الاثنين مؤتمراً صحفياً ضمن فعاليات اليوم الثاني للحملة الوطنية لإحياء ذكرى حرب "الفرقان" والذي أُطلق عليه "يوم الحقيقة".

 

وقال القاضي ضياء المدهون رئيس اللجنة خلال المؤتمر الذي عُقد في مقر السرايا المدمر بغزة "إن العدوان الأخير على غزة جاء في سياق حرب إبادة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ووفق سياسة دولة ممنهجة أكدت عليها تصريحات القادة الصهاينة، ولا أدل على ذلك مما كشفته تقارير الخبراء الدوليين من استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة تحتوي على معادن سامة ومشعة ومسرطنة خلال العدوان".

 

وأضاف المدهون "إن جميع التقارير الدولية سواء التي قُدمت للأمين العام حول استهداف منشآت الأمم المتحدة أو تقرير المفوضية السامية أو تقرير جولدستون تؤكد جميعها على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت كل قواعد حقوق الإنسان الأساسية في زمن الحرب"، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وثقت ما يزيد عن 1500 جريمة ارتُكبت خلال الحرب.

 

وأكد المدهون على أن امتناع الاحتلال عن إجراء تحقيقات وفق المعايير الدولية في الجرائم ورفض قادته للتعاون مع أي تحقيق دولي يضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته في التحقيق بالجرائم المرتكبة، مثنياً في الوقت نفسه على توصية تقرير جولدستون التي تقضي بتفعيل الاختصاص الجنائي العالمي في كل محافل القضاء الوطني.

 

وناشد المدهون البرلمانيين في الدول العربية إلى اتخاذ تشريعات تسمح لقوانينها لملاحقة وفرض عقوبات جزائية على مرتكبي الحرب ومن يقف خلفهم، داعياً أيضاً المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي إلى البعد عن ازدواجية المعايير والبدء في التحقيق بالجرائم وإرسال البعثات للاطلاع على النتائج الخطيرة التي سببها استخدام الاحتلال لأسلحة غير تقليدية، إضافة إلى فك الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة.

 

كما افتتحت الحملة الوطنية لإحياء الذكرى الأولى لحرب "الفرقان" معرضاً يحتوي على مقتنيات وصور لشهداء سقطوا خلال الحرب الأخيرة وخاصةً خلال قصف المقرات الأمنية في الأيام الأولى للحرب، وذلك بحضور رسمي لافت من قبل وزراء الحكومة المقالة ونواب المجلس التشريعي.