خبر تربية شمال غزة تقيم عدة احتفالات إحياءً لذكرى الحرب على غزة

الساعة 11:23 ص|28 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

أحيت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عبر سلسلة من الاحتفالات الطلابية، في عدد من مدارس شمال القطاع، وذلك بحضور مدير التربية والتعليم د.نهى شتات وعدد من رؤساء الأقسام، ومدراء المدارس والمعلمين، ورؤساء البلديات، وشخصيات المجتمع المحلي.

 

ففي مدرسة بيت لاهيا الثانوية للبنين، أقامت المديرية احتفالا حاشدا لإحياء تلك الذكرى، أكدت خلالها د.شتات على ضرورة التمسك بسلاح العلم في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية التي تستهدف استئصال وجودنا على هذه الأرض.

 

وشددت د.شتات على أن هول الجريمة لم تفت في عضد أبناء شعبنا، ولم تكسر إرادتهم وعزيمتهم، بل على العكس من ذلك، باتت الإرادة أقوى والعزيمة أشد، وهو ما أربك أركان دولة الاحتلال وأفشل مخططاتهم، الرامية إلى تصفية القضية.

 

من جهته قال مدير المدرسة معين البزم إن هذه المناسبة وفي ذكراها الأولى تستدعي من الجميع الوقوف عند مسؤولياته والعمل على التخفيف من معاناة شعبنا، لا سيما في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع.

 

ودعا البزم إلى بذل مزيد من الجهد المحلي والدولي من أجل فضح انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا، ومواصلة الضغط باتجاه ملاحقة قادة الحرب في دولة الاحتلال وتقديمهم للمحاكم الدولية، مؤكدا أن الاحتلال وبعد عام من الحرب والعدوان بات في مأزق أخلاقي وقانوني دوليين، ما سيجعله يفكر ألف مرة قبل الإقدام على ارتكاب جرائم جديدة بحق القطاع المحاصر.

 

أما رئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون فأثنى على الدور الكبير الذي تقوم به المديرية من أجل إحياء تلك الذكرى، وغرس معاني الصمود والإباء في نفوس الطلاب، من خلال التأكيد على دور المقاومة في صد العدوان وإفشاله.

 

وتطرق الدحنون إلى ما تعانيه البلدية بسبب الحصار، الأمر الذي أعاق تنفيذ العشرات من المشاريع المهمة، داعيا إلى كسر الحصار ورفع المعاناة عن شعبنا بدل تشديد الحصار عليه من خلال إقامة الجدار الفولاذي على الحدود الفلسطينية المصرية.

 

كما أقامت المديرية احتفالا مماثلا في مدرسة تل الربيع الثانوية للبنات، بحضور مديرة المدرسة نظمية اللوقا،  والنائب عن كتلة التغيير والإصلاح د.يوسف الشرافي، ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي إسماعيل البياري، ورئيس قسم الأنشطة الطلابية محمد كلوب.

 

وشدد الشرافي على ضرورة مواصلة رحلة الصمود والتحدي في مواجهة كافة المخططات التصفوية التي تهدد قضيتنا، مؤكدا على أهمية إحياء ثقافة المقاومة في نفوس النشء الجديد.

 

وأشار الشرافي إلى أهمية التشبث بسلاح العلم والمعرفة، كونه الأقدر على مواجهة سلاح التخريب والتقتيل التي تواجهنا به دولة الاحتلال، موضحا أن من أهم مقومات النصر، بعد التوكل على الله، هو العلم والمعرفة، فلا يعقل أن يتغلب جاهل على عالم، لذلك يجب علينا مواصلة الإعداد والتحضير لجولات قادمة من العدوان، حتى نتمكن من كسر شوكتهم وردهم على أعقابهم مهزومين.

 

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي أقامت المديرية احتفالا آخرا على ارض مدرسة أبو جعفر المنصور.

وقد تخلل تلك الاحتفالات العديد من الفعاليات الفنية والرياضية والكشفية الهادفة.