خبر البيت الأبيض يحذر من تسييس محاولة الاعتداء على الطائرة الأميركية

الساعة 07:18 ص|28 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

دعت ادارة الرئيس باراك اوباما خصومها السياسيين الى الامتناع عن استغلال محاولة الاعتداء على الطائرة الاميركية في يوم عيد الميلاد لمهاجمة عمل الرئيس في مكافحة الارهاب.

 

واثارت المحاولة الفاشلة التي قام بها نيجيري في الثالثة والعشرين من العمر اراد تفجير طائرة تابعة لشركة الطيران الاميركية "نورث ويست" كانت تقل 289 راكبا يوم عيد الميلاد، عاصفة سياسية بينما يشرف فريق الرئيس اوباما على العمليات الامنية الضرورية بعد هذا التهديد الجديد.

 

الا ان الرئيس الاميركي الذي يمضي عطلة في هاواي منذ الخميس، حرص على تجنب القاء كلمة عبر التلفزيون حول محاولة الاعتداء وسعى على ما يبدو الى تفادي اي انعكاسات سياسية والعودة الى الذعر الذي الهجمات الارهابية في الولايات المتحدة في الماضي.

 

وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس لمحطة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" مساء الاحد ان "الرئيس مقتنع بان هذه المسألة يجب الا تسيس". واضاف ان "هذا الامر يجب الا يكون سبب مواجهة بين المعسكرين".

 

واوضح البيت الابيض في بيان ان اوباما شارك في اجتماع مع المسؤولين الامنيين الرئيسيين للامن القومي، عقد عند الساعة 6,00 (16,00 تغ) من الاحد حول التحقيق في الاعتداء.

 

واضاف الناطق باسم اوباما انه طلب اعادة النظر في الاجراءات الامنية المطبقة للتعرف على الارهابيين المحتملين ومنع ادخال متفجرات الى الطائرات.

 

وبعد هذا الاجتماع استأنف اوباما عطلته في هاواي مسقط رأسه لممارسة الرياضة وينوي ان يلعب كرة السلة. لكن خصومه السياسيين وجهوا له اول ضربة باتهامه بانه لا يتصدى بقدر كاف من الحزم للتهديد الذي يشكله "الارهاب الاسلامي".

 

وتساءلوا عن تصريح وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو التي اكدت الاحد ان اجراءات السلامة كانت "مجدية"، ملمحة بذلك الى نجاح الركاب في السيطرة على الشاب النيجيري الذي كان يريد تفجير الطائرة.

 

ورأى النائب الجمهوري بيتر كينغ انه ليس من الضروري ان يتوجه اوباما في عطلة نهاية الاسبوع الى التلفزيونات لكنه دعاه الى طمأنة الاميركيين.

 

وقال كينغ لشبكة "سي بي اس": "ليقل للاميركيين هذا ما نفعله، نتولى معالجة الوضع وسننتصر وهذا تذكير بضرورة ان نبقى يقظين في مواجهة شياطين الارهاب الاسلامي". واضاف: "هناك فراغ منذ يوم ونصف اليوم".

 

ورد البيت الابيض قائلا ان اوباما تابع الوضع من دون انقطاع وطلب تحقيقات حول الامن الجوي واستخدام المعلومات المتعلقة بالمشبوهين الذين لديهم صلات بالارهاب وعزز الاجراءات الامنية في المطارات.

 

وقال بيل بورتن احد الناطقين باسم الرئيس الاميركي في هاواي ان "الرئيس يرفض تسييس هذا النوع من القضايا".

 

واضاف: "علينا ان نضع جانبا سياسة التسييس ونستعيد الوحدة التي جمعتنا بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001". وكان الديموقراطيون اتهموا مرارا ادارة الرئيس السابق جورج بوش باستغلال الخوف من الارهاب لاغراض سياسية.