خبر بعد عملية نابلس: واشنطن تطالب اسرائيل والسلطة بتكثيف التعاون الامني الوثيق بينهما

الساعة 10:44 م|27 ديسمبر 2009

بعد عملية نابلس: واشنطن تطالب اسرائيل والسلطة بتكثيف التعاون الامني الوثيق بينهما على الرغم مما حدث وتكتفي بطلب ايضاحات من تل ابيب

فلسطين اليوم- وكالات

قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية، امس الاحد، انّ السلطة الفلسطينية تقدمت بشكوى للولايات المتحدة على اثر قيام سلطات الاحتلال باغتيال 3 فلسطينيين في نابلس فجر يوم امس الاول، الا ان الادارة الامريكية اكتفت بطلب ايضاحات من اسرائيل ودعوة الجانبين الى مواصلة التعاون.

وقالت صحيفة 'هآرتس' في عددها الصادر، الاحد، انّ مسؤولين امريكيين توجهوا يوم امس الى مستشار الامن القومي الاسرائيلي، عوزي اراد، طالبين ايضاحات حول عملية اغتيال ثلاثة من ناشطي كتائب شهداء الاقصى في مدينة نابلس، فادعى اراد ان العملية كانت دفاعا عن النفس على ضوء مقتل مستوطن في الضفة الغربية، كما قام بتزويد الامريكيين بالمعلومات المخابراتية التي تملكها المخابرات الاسرائيلية، علاوة على ذلك، قدّم اراد للامريكيين تفاصيل كثيرة عن سير عملية الاغتيال في نابلس.

ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن مسؤول امريكي قوله انّ الولايات المتحدة الامريكية اجرت اتصالات مع الجانبين للحصول على كافة المعلومات حول ما حصل. واعربنا عن قلقنا من التصعيد، ودعونا اسرائيل والسلطة الفلسطينية للاستمرار في التعاون الامني الوثيق، رغم ما حدث.

وشدد المراسل السياسي للصحيفة، باراك رافيد، نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في تل ابيب، على انّ الولايات المتحدة الامريكية لم تقدم للدولة العبرية ايّ احتجاج على العملية العسكرية، كما انّها لم تقدم ايّ شكوى حول الموضوع، واكتفى صنّاع القرار في واشنطن بالطلب من تل ابيب ايضاحات حول العملية.

وقالت السلطة الفلسطينية في الشكوى للولايات المتحدة ان اسرائيل توغلت بشكل غير مبرر للمنطقة A في نابلس. وطالبت الولايات المتحدة بالتدخل والتعبير عن موقف في هذا الشأن.

علاوة على ذلك، تقدم الفلسطينيون بشكوى نهاية الاسبوع لمنسق العمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية، الجنرال الاسرائيلي ايتان ايزنكوت، واحتجوا على دخول قوات الجيش الاسرائيلي المنطقة A في نابلس ولم تتح لقوات الامن الفلسطينية التعامل مع المطلوبين واعتقالهم.

وقد شارك الآلاف يوم امس الاول في تشييع جثامين الشهداء الثلاثة الذين سقطوا يوم امس برصاص وحدات الاغتيال الاسرائيلية الخاصة، في مشهد غاب عن الضفة الغربية سنوات طويلة. وعم التشييع اجواء من الغضب وارتفعت الاصوات الداعية للانتقام لاغتيال الشهداء الثلاثة.