خبر رئيس الموساد « مئير داغان » يفتخر أمام زائريه الأجانب بالهدايا التي تلقاها من الزعماء العرب

الساعة 10:41 م|27 ديسمبر 2009

رئيس الموساد "مئير داغان" يفتخر أمام الزائرين الأجانب بالهدايا التي تلقاها من الزعماء العرب

فلسطين اليوم- وكالات

اختارت القناة الثانية التجارية في التلفزيون الاسرائيلي، رئيس الموساد (الاستخبارات الخارجية)، الجنرال في الاحتياط مئير داغان، رجل العام 2009 في الدولة العبرية، وقال مقدم البرنامج قبل الاعلان عن اسمه انّه الرجل الذي لم يقدم في حياته الا الامور الطيبة، انه الشخص الذي اشتهر بقطع رؤوس الفلسطينيين وفصلها عن اجسادهم باستخدام سكين ياباني، انّه الرجل الذي ولد وسكين بين اسنانه، انه رئيس جهاز الموساد مئير داغان، وما ان انهى المقدم اعلانه عن اسم رجل العام حتى ضجت القاعة بالتصفيق الحاد. ولم يفت روزين التلميح الى بعض انجازات داغان السرية وخصوصا تصفية قائد شعبة العمليات في حزب الله عماد مغنية، وتقديم المعلومات الاستخبارية التي سمحت لسلاح الجو الاسرائيلي بقصف المنشاة البحثية في شمال شرق سورية، وغيرها.

وبعد الاعلان عن رجل العام، عرضت القناة الثانية تقرير بروفايل حول داغان تناولت انجازاته خلال خدمته العسكرية كضابط وكرئيس لجهاز الموساد، واللافت ان جميع معارف وزملاء داغان الذين اجريت معهم مقابلات خلال التقرير اثنوا بشكل خاص على ابداع الرجل في قتل الفلسطينيين والعرب. ففي خلال التقرير قال الجنرال المتقاعد يوسي بن حنان الذي كان زميلا لداغان انّه كان شاهد عيان على اصرار داغان على قتل الفلسطينيين بنفسه بعد استسلامهم، وهذا كان سببا لجعل بن حنان يكيل المديح لصديقه المقرب.

اللافت للنظر ان اختيار داغان رجل العام سبقه وتبعه نشر العديد من التحقيقات الصحافية حول الفظائع التي ارتكبها هذا الرجل ضد المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين تحديدا. وتؤكد هذه التحقيقات التي قام بها عدد من كبار الصحافيين الاسرائيليين انه تمت ترقية داغان فقط بفضل هذه الفظائع. فالصحافي الوف بن احد كبار المعلقين في صحيفة 'هآرتس' نشر تحقيقا حول شخصية رئيس الموساد اشار فيه الى انّ رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، ارييل شارون، اصر في حينه على تعيين داغان كرئيس لجهاز الموساد بفضل خبرته الفائقة وهوايته المتمثلة في فصل رأس العربي عن جسده، على حد تعبيره.

ويشير المحلل الاسرائيلي الى انّ العلاقة بين شارون وداغان تعود الى مطلع السبعينات من القرن الماضي، عندما كان شارون قائدا للمنطقة الجنوبية وكان داغان قائدا لوحدة الموت (ريمونيم)، حيث كلّفه شارون بمطاردة المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة واعدامهم بعد القاء القبض عليهم. شارون كان يسره كثيرا رؤية داغان وهو يقوم شخصيا بقطع رؤوس المقاومين الفلسطينيين بعد قتلهم، كما قال الباحث الاسرائيلي.

ويؤكد الصحافي بن ان عددا من الجنود الذين خدموا تحت امرة داغان في قطاع غزة في تلك الفترة اصيبوا بعقد نفسية بسبب تنفيذهم الاوامر التي اصدرها بشان تنفيذ احكام الاعدام الميدانية بحق الفلسطينيين بالاساليب الاكثر فظاعة، كما ان عددا من هؤلاء الجنود بعد ان تسرح من الخدمة العسكرية تورط في عمليات قتل على خلفيات جنائية، حيث اكدوا خلال محاكماتهم انهم اقدموا على ذلك متأثرين بالفظائع التي كان يرتكبونها ضد الفلسطينيين تحت امرة داغان. الصحافي جدعون ليفي كشف في مقال النقاب عن ان الرقابة العسكرية حظرت قبل عدة سنوات نشر تحقيق اعده عدد من الصحافيين حول الفظائع التي ارتكبها داغان ضد المدنيين اللبنانيين عندما تولى قيادة الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان في الثمانينيات من القرن الماضي. وان كان الرقيب العسكري الاسرائيلي يسمح بنشر التحقيقات التي تؤكد ان هواية داغان تتمثل في قطع رأس الفلسطيني وعزله عن جسده، فانه يمكن الافتراض ان ما يحظر الرقيب نشره هو اكثر فظاعة من ذلك.

ولكن على الرغم من ذلك، فانّ الزعماء العرب الذين يقيمون علاقات علنية وعلاقات سرية مع الدولة العبرية كانوا كرماء جدا خلال اللقاءات التي تمت بينهم وبين العديد من المسؤولين الاسرائيليين في الفترة الاخيرة، هذا على الاقل يمكن فهمه من المزاد العلني الذي نظم في مدينة تل ابيب، والذي تمّ خلاله بيع هذه الهدايا، وعرضت سلاسل من الاحجار الكريمة التي تلقاها قادة الموساد الاسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) في مقدمة الاغراض المعروضة للبيع امام الجمهور الواسع، اذ انّ كل من يدفع اكثر يحصل على هدية من زعيم عربي. وكانت تقارير اسرائيلية قالت في وقت سابق انّ رئيس الموساد مئير داغان يفتخر امام الزائرين الاجانب الذين يصلون الى مكتبه بالقرب من مدينة تل ابيب بالهدايا التي تلقاها من الزعماء العرب، مضيفةً انّه منذ تسلمه منصبه في العام 2002 تمكن الموساد من اختراق العديد من الدول العربية.

وقالت ايضا انّ الملوك والرؤساء العرب قاموا باهدائه الكثير من الهدايا، واكثرها كانت عبارة عن سيوف مرصعة بالذهب والاحجار الكريمة.