خبر تقارير: « الموساد » فشل في اغتيال القيادي في « حماس » أسامة حمدان بتفجير سيارته

الساعة 06:25 م|27 ديسمبر 2009

تقارير: "الموساد" الاسرائيلي فشل في اغتيال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" اسامة حمدان في ضاحية بيروت الجنوبية بتفجير سيارته

فلسطين اليوم- وكالات

 نجا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسامة حمدان والمسؤول الثاني فيها علي بركة من محاولة اغتيال مساء امس السبت.

ونعى حمدان في مؤتمر صحافي عقده في وقت لاحق عنصرين من الحركة قتلا في التفجير الذي استهدف مساء السبت احد مقار الحركة في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، رافضا اعطاء تفاصيل عن التفجير او توجيه الاتهام بانتظار "جلاء الملابسات".

 

واوضح حمدان في المؤتمر الذي عقده في مكتب لـ"حماس" يبعد مئات الامتار عن المقر الذي أستُهدف بان "الشهيدين هما من الكوادر القيادية في المرافقة".

 

وقال "تزف حماس الى شعبها الفلسطيني الشهيد باسل احمد جمعة (26 عاما) والشهيد حسن سعيد الحداد (21 عاما) اللذين انتقلا الى العلا اثر انفجار ادى الى استشهادهما مساء السبت".

 

وتابع حمدان "اننا في حماس نؤكد ان المكان الذي وقع فيه الانفجار يستخدم من قبل الحركة وفيه مكان لمبيت الاخوة المرافقين".

 

واضاف "الامر الان قيد المتابعة من قبل الجهات والمرجعيات المعنية لكشف ملابسات الحادث كافة".

 

ورغم اصرار الصحافيين رفض حمدان اعطاء اية تفاصيل عن كيفية وقوع التفجير.

 

وقال ردا على سؤال "الاستنتاجات يمكن ان تذهب في اي اتجاه ونحن حريصون على عدم الاستنتاج، نحن معنيون ان نتريث حتى تتضح الامور بشكل كاف وتنجلي كل الملابسات (...) وهذا امر يحتاج الى وقت".

 

واضاف "ارجو ان لا نستعجل الامور. نحن حريصون على دقة المسألة وعلى تفسير صحيح لها".

 

وقبل بدء المؤتمر الصحافي لحمدان تفقد مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رهيف رمضان موقع التفجير مع عناصر من الشرطة الجنائية كما افاد مصور لوكالة "فرانس برس".

 

وامضى رمضان، وهو اول موظف رسمي لبناني مختص يتفقد المكان، نحو نصف ساعة في الموقع واكتفى بالقول لدى مغادرته "باشرنا التحقيقات لاكتشاف ملابسات الانفجار".

 

وضربت عناصر حزب الله وحدها طوقا امنيا على المنطقة فور وقوع الانفجار وحالت دون اقتراب اي كان حتى الصحافيين من موقع التفجير الذي اشارت مصادر امنية لبنانية الى انه اسفر عن ثلاثة قتلى بعد وفاة احد الجرحى، من دون ان تتضح حتى الان هوية الشخص الثالث.

 

وفي وقت لاحق، دان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان الاحد عملية التفجير واعتبرها عملا "تخريبيا" هدفه "تقويض الاستقرار".

 

وجاء في بيان صادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية "دان الرئيس اللبناني الحادث الامني واعتبره عملا تخريبيا يهدف اعداء الوطن من خلاله الى زعزعة الاستقرار".

 

ولفت الرئيس سليمان الى "ان ارادة اللبنانيين وعزمهم لن يسمحا بتمادي مثل هذه الافعال التي تقوض الاستقرار".

 

كما طلب من الاجهزة المعنية والسلطات القضائية "تكثيف تحقيقاتها لاعتقال واضعي المتفجرة واحالتهم الى المحكمة".

 

وكانت صحيفة "النهار" اللبنانية ذكرت في وقت مبكر الاحد أن الانفجار وقع في سيارة تابعة لـ"حماس" كانت متوقفة في مرأب مجاور لمركزها في مبنى "بنك الكويت والعالم العربي" في الشارع الرئيسي الذي يصل ما بين حارة حريك وبئر العبد قبالة مبنى تلفزيون "المنار" القديم التابع لـ"حزب الله".

 

وذكرت أن عناصر من الحركة كانوا يحاولون تفكيك عبوة كانت موضوعة في السيارة لكنها انفجرت، ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى وستة جرحى.

 

وأضافت أن "حزب الله" عمد الى ضرب طوق حول المكان مانعاً حتى قوى الامن الداخلي من الاقتراب من المكان.

 

وكان المسؤول الاعلامي للحركة رأفت مرة اكد مساء السبت لـ "فرانس برس" وجود مكتب لتنظيمه في موقع الانفجار الذي وقع في المربع الأمني التابع لحزب الله.

 

ووقع الانفجارعلى بعد مئات الأمتار من مجمع سيد الشهداء حيث يحيي حزب الله ليلة عاشوراء. ولم يتمكن الصحافيون من دخول المنطقة، ويأتي هذا الحادث عشية المسيرة الضخمة التي يدعو إليها حزب الله سنويا في آخر أيام عاشوراء.

 

وكان موقع "قضايا مركزية" العبري ذكر اليوم الاحد ان عناصر "الموساد" الاسرائيلي فشلوا في اغتيال حمدان، حيث استطاعت عناصر الامن اكتشاف العبوة الناسفة التي وضعت في سيارته لحظة دخوله اليها، وتم استدعاء خبراء متفجرات من حزب الله في محاولة لتفكيك العبوة، إلا أنها انفجرت أثناء العمل على تفكيكها واوقعت قتيلين من الحزب واصابة بعض عناصر "حماس".

 

واشار الموقع إلى ان الانفجار وقع وسط المربع الامني لحزب الله في بيروت، حيث تتواجد مكاتب لـ"حماس" من ضمنها مكتب لعضو المكتب السياسي للحركة اسامة حمدان.