خبر السيد « نصر الله » ينتقد الصمت على حصار غزة ويطالب وقف بناء الجدار

الساعة 06:19 م|27 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم- بيروت

أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أن لبنان تجاوز مرحلة من أخطر المراحل على مصيره خلال السنوات الخمس الماضية موضحا أن لبنان دخل مرحلة جديدة من عناوينها إعادة ترتيب العلاقات السورية اللبنانية على قاعدة الأخوة والتعاون وعلى قاعدة متينة وصلبة بما يشكل قوة للبنان وسورية.

 

وقال نصر الله في كلمة له خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في بيروت ان وجود حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها غالبية القوى السياسية يعطي لبنان فرصة للتقدم والخروج من المرحلة السابقة على قاعدة التعاون وتجميع الجهود لمعالجة مشكلات اللبنانيين.

 

ودعا نصر الله بعض القوى السياسية اللبنانية إلى قراءة دقيقة للمتغيرات الدولية ولحسابات المصالح وإلى نقاش هادئ بعيداً عن الخطابات الحماسية والتصريحات الانفعالية حول الخيارات الحالية والمستقبلية والاستفادة من كل تجارب الماضي.

 

وقال الأمين العام لحزب الله إن اللبنانيين اليوم أمام فرصة للتعاون والتلاقي والتوحد والتكامل والاعتراف أحدنا بالآخر وهذه الفرصة لا يجوز أن تضيع وأيدي المعارضة ممدودة اليوم للتعاون والتلاقي في إطار حكومة الوحدة الوطنية الجديدة وفي جو المناخات الجديدة وطنيا وعربيا وإسلاميا.

 

وأكد نصر الله ان اسرائيل قائمة على العدوان لكن تهديداتها لم تعد تخيف شعوب المنطقة التي اختارت طريق المقاومة وترفض الاستسلام .

 

وحذر نصر الله إسرائيل من تكرار أخطاء الماضي موضحا أن التهديد بالحرب هدفه إخضاع لبنان وإخافته والمس بوعي اللبنانيين وإرادتهم وعزمهم واستعدادهم للمواجهة.

 

وتحدث الامين العام لحزب الله عن ظلم إسرائيل للشعب الفلسطيني فملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها يعيشون منذ عشرات السنين بعيدا عن ديارهم وهناك أكثر من 11 ألف أسير ومعتقل في ظروف إنسانية صعبة في سجونها إضافة لتدمير المنازل والمحاصيل الزراعية والمصانع ومصادر العيش لاستكمال عملية التهجير موضحا أن إسرائيل الكيان الغاصب لفلسطين والقدس لا حدود لأطماعها ووحشيتها ولا بد للعالم أن يتذكر دائما جرائمها في فلسطين وخصوصا في غزة وجرائمها في لبنان وتهديدها المستمر للقدس وأهلها والمقدسات المسيحية والإسلامية فيها.

 

ودعا نصر الله إلى رفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة وعدم الاكتفاء بالتفرج على معاناة مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون بعد عدوان العام الماضي في ظروف قاسية خارج البيوت المهدمة مطالبا بوضع حد لمحاولات القضاء على بقية الشرايين الضيقة التي تعطي بعض الحياة والأمل لغزة موضحا أنه لا يجوز أن يستمر هذا السكوت الظالم على حصار شعب بكامله أيا تكن الحجج والأعذار.

 

وأكد الامين العام لحزب الله أن ما يتهدد اليوم الأمة العربية و الإسلامية وقيمها وحاضر شعوبها ومستقبلها هو مشروع الهيمنة الأمريكي الذي شن الحروب على البلاد والشعوب العربية وارتكب بحقها الجرائم وخاصة في العراق وأفغانستان بشراكة كاملة مع إسرائيل التي ارتكبت الجرائم في فلسطين ولبنان.

 

ودعا نصر الله الأمة العربية والإسلامية إلى وعي حقيقة هذا العدو وهذا المشروع وألا تخدع بمعسول الكلام ونفاق الشعارات التي تتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وأدان المجازر التي يشهدها العراق والتي تهدف لتدمير كل مقومات العيش والحياة لدى الشعب العراقي وإبقاء العراق ضعيفا ومنقسما ومحتاجا وخاضعا للاحتلال الأمريكي.