خبر الشيخ صبري يدعو إلى تحرك دولي فاعل لإنقاذ القدس المحتلة

الساعة 03:32 م|27 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ د.عكرمة صبري، اليوم، إلى تحرك دولي فاعل لإنقاذ مدينة القدس المحتلة من الممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي تسهى إلى تهويد المدينة المقدسة.

وحذر الشيخ صبري في حديث للصحفيين عقب لقائه مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية من استمرار أعمال الحفر التي تهدد بنيان المسجد الأقصى المبارك.

وقال الشيخ صبري: إننا تحدثنا في الخطوات العملية لدعم صمود شعبنا في القدس ومنها مشاريع الإسكان، كما طرحنا موضوع التوأمة بين مدينة القدس والعواصم العربية بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010، بحيث تتوأم القدس مع كل عاصمة عربية في السنوات القادمة لتبقي هذه المدينة في ذاكرة الأجيال".

وأضاف: تحدثنا أيضا حول أهمية التواصل بين القدس وبين البرلمانيين العرب الذين يمثلون الجماهير العربية حتى يتم دعم المشاريع التي تهم القدس، كما ناقشنا موضوع المسجد الأقصي المبارك والأنفاق التي أسفله وتهدد بنيانه وأن هذه الأنفاق تتعارض مع جميع الحقوق الدينية والإنسانية والتراثية والأثرية، وقارنا بين ما حصل في أفغانستان حينما أرادت طالبان هدم تماثيل بوذا قامت الدنيا ولم تقعد، في حين لم يحرك العالم ساكنا عندما تقوم إسرائيل بحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصي.

وناشد جميع المنظمات الإنسانية والتراثية والثقافية والحضارية للتحرك من أجل الحفاظ على المسجد الأقصى.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك إحصائيات قدمها للأمين العام للجامعة العربية بشأن الأنفاق تحت مدينة القدس،  رد الشيخ صبري ' نعم هناك تقارير تشير إلى وجود 300 نفق تحت المسجد الأقصي وفى محيطه'.

وحول التحركات المطلوبة عربيا ودوليا لدعم غزة بعد مرور عام على العدوان الاسرائيلي على القطاع، قال : إن هذه القضية متواصلة ومرتبطة بين القدس وغزة ولا نستطيع أن نفصل بينهما وما يحصل من تحرك يعتمد على الجميع بمن فيهم البرلمانيون العرب.

وأضاف إن ما قام به البرلمانيون العرب أمس  بشأن القدس والأقصي نعتبره بداية وتمهيدا لتحرك أكبر وأوسع وهذا ما قلناه بشكل واضح بأن تخصيص يوم للقدس في الجامعة العربية هو أمر مهم لكنه لن يحل مشاكل القدس بأكملها، فنحن في بداية الطريق ونأمل من البرلمانيين العرب أن يستمروا في نقاشاتهم بشأن مدينة القدس وسبل دعمها.

 وحول المقترح السويدي بشأن تقسيم القدس بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقبلية بحيث تكون القدس عاصمة لهذه الدولة الوليدة، رد الشيخ صبري: إننا نرحب بكل دعم يأتى من أى دولة فى العالم ونثمن موقف السويد رغم أنها تعرضت لضغوطات كبيرة وحصل تعديل فى مقترحها، لكننا نعتبر ما قامت به خطوة إلى الأمام، فالذي يتحرك أولى من الذى يبقى نائما'.

وبخصوص حدوث تجاوب بشأن مطالبته بتخصيص 500 مليون دولار ميزانية لدعم القدس، قال الشيخ صبري :إن هذا ما وعد به البرلمانيون بنقل الاقتراح إلى دولهم والأمر لن يتم بقرار فورى وإنما يعود إلى الحكومات العربية والإسلامية'.

وفيما يتعلق بما يطلبه المقدسيون من القمة العربية القادمة فى طرابلس،  قال الشيخ عكرمة صبري: إننا نطلب من القمة أن تكون مدينة القدس مدرجة على جدول الأعمال ونحن متأكدون من أن القدس موضع اتفاق ولا مجال للخلاف عليها بين الأنظمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني سيقدم مقترحات من خلال الجامعة العربية لهذه القمة.