خبر بعد عام من الحرب.. اقتصاد غزة مدمر كمنازل المواطنين

الساعة 02:47 م|27 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

في الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، لا تزال معدلات البطالة والفقر تزداد بين شرائح المجتمع الفلسطيني، والقطاع الاقتصادي مدمر كالمنازل التي أصابتها القذائف والصواريخ الإسرائيلية خلال الحرب وذلك بسبب استمرار الحصار وتداعيات الحرب.

وزادت الحرب أعباء إضافية تضاف إلى الحصار وإغلاق المعابر، والمحصلة هي المزيد من كتم أنفاس قطاع غزة.

فالحرب العسكرية التي استهدفت حياة السكان تتواصل لكن بطرق أخرى أهمها الاقتصاد باستهداف أسباب الحياة ذاتها.

ولم تستثن الحرب الإسرائيلية البنية الاقتصادية في القطاع، فقد بلغت الخسائر المباشرة نحو ملياري دولار بحسب تقديرات الجهاز الفلسطيني للإحصاء.

وشملت الخسائر أكثر من 700 منشأة اقتصادية، إضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية وجزء هام من الثروة الحيوانية في القطاع، وقد دمر العدوان المصنع الوحيد الذي كان يغطي احتياجات سكان قطاع غزة من الإسمنت.

وكان المصنع قد أسس عام 2003 وبدأ الإنتاج في عام 2006 وكان يعمل فيه 55 موظفا بين عامل وإداري في حين أن القدرة الإنتاجية له كانت تقدر بمائة طن في الساعة الواحدة.

لكن المصنع توقف بعد تدميره بالطائرات كمئات من المنشآت الصناعية في القطاع.

وحسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء فقد بلغت خسائر قطاع غزة الاقتصادية المباشرة جراء العدوان الإسرائيلي ما يزيد عن 1.9 مليار دولار.

ولم يكن حال القطاع الزراعي أفضل من أي قطاع اقتصادي آخر في غزة حيث طالت آلة الحرب المزارع ودمرت العديد منها وجرفت مساحات شاسعة منها، كما أتت على الثروة الحيوانية بأشكالها المختلفة واقتلعت آلاف الأشجار المثمرة.