خبر الوادية: الذكرى الأولى للحرب على غزة تتطلب الوفاق الفوري

الساعة 01:35 م|27 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والذي يضم مجموعة واسعة من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين ورجال الأعمال والأكاديميين والمثقفين والكتاب ورجال الإصلاح وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني أن ذكرى مرور عام على الحرب على قطاع غزة تستدعي إعلانا فلسطينيا فوريا للمصالحة والتوافق للرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم.

وأوضح الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة أن الحالة الفلسطينية لا تسمح بمزيد من الانشغال بملفات الانقسام والتي أثرت على كافة الجهود الفلسطينية وقيدتها في إطار البحث عن تحقيق المصالحة وهو ما تسبب في ظل حالة الانقسام بتجميد عملية الاعمار واستمرار معاناة أصحاب البيوت المدمرة والذين فقوا المأوى وباتوا عرضة لبرد الشتاء القارص في خيام أعادت الى الأذهان ذكريات اللجوء الفلسطينية المستمرة .

وبين الوادية أن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية المجنونة على قطاع غزة كبيرة وغالية ، مضيفا :" الدماء الزكية لأكثر من 1500 شهيد وأكثر من 5000 جريح تستدعى إعلان الوفاق والانطلاق نحو بناء الأهداف والتطلعات الفلسطينية العادلة والمشروعة ".

بدوره أوضح السيد محمد المسروجي شخصية مستقلة ورئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين أن الحاجة الماسة الى الاعمار والذي بات مجهولا في ظل واقع الانقسام يتطلب مراجعة فلسطينية للخروج بموقف موحد يمكن الجماهير من مواصلة صمودها أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس المحتلة وخصوصا ما يعانيه أهالي الشيخ جراح واستمرار واقع الحصار والعدوان في قطاع غزة والضفة الغربية .

من جهته أشار البطريرك ميشيل صباح شخصية مستقلة وراعي كنيسة اللاتين في الديار المقدسة أن الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه يقف اليوم أمام جملة من التحديات أهمها إنهاء حقبة الانقسام الداخلي وإعادة ترتيب البيت الداخلي من اجل الحفاظ على المنجزات الوطنية . وأضاف :" المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة تستوجب حرص الجميع على التوصل الى اتفاق مصالحة يمكن الجميع من تجاوز تعقيدات المرحلة الراهنة ".

ولفت البطريرك صباح الى الدعوات في الكنيسة المقدسة الحريصة على التئام الشمل الداخلي وتحقيق الوفاق والمصالحة .

من جانبه أكد الدكتور محمد ماضي شخصية مستقلة من علماء المسلمين أن الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني يستدعي تحقيق الوحدة ، امتثالا لأوامر ديننا الحنيف الحريص على وحدة المجتمع ، وأضاف :" الوحدة سلاح الفلسطينيين القادر على التصدي على المخططات الإسرائيلية ".

وشدد ماضي على ضرورة أن تكون المعاناة والمأساة التي يكابدها أهالي الضفة والقطاع خاصة بعد عام على الحرب الإسرائيلية عاملا مؤثرا بالاتجاه الايجابي على الجميع من أجل تحقيق المصالحة والتوافق .