خبر كاتبة إسرائيلية: مستوطنات غلاف غزة تزدهر.. وغزة غارقة في الدمار

الساعة 03:08 م|26 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

كتب الصحفية الإسرائيلية "فادنا فييلر- بوليك" في مقالاً لها نشر في صحيفة هآرتس أنه فقط بعد عام على انتهاء عملية الرصاص المصبوب كان يُخيل أن منطقة غلاف غزة قد أفرغت من سكانها وتركت.

مضيفةً أنه " واحدة تلو الأخرى تركت المئات من العائلات الإسرائيلية منازلها في الكيبوتسات والمستوطنات, وانتقلوا للعيش بعيداً قدر الإمكان عن مرمى صواريخ القسام وقذائف الهاون".

وطرحت الكاتبة على سبيل المثال " أنه في كيبوتس "كفار عزة" لم يتبقى أثار لأشخاص أو سكان وهناك, وتبقى القليل في كيبوتس "ناحال عوز" ولكنهم لم يخرجوا من ملاجئهم وأيضا في المستوطنات الأخرى لم يشاهد أشخاص خارج منازلهم".

وتابعت فييلر قولها "بأنه وبعد مرور عام على العملية من الصعب التصديق انه وفي نفس هذه المناطق هناك طلب وشراء للمنازل والأراضي من اجل البناء وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع في أسعار العقارات ونقص في الأراضي".

مشيرةً أنه " في منطقة سديروت قفزت أسعار المنازل لعشرات الأضعاف, وبالتالي من الصعب الآن العثور على منزل للإيجار". وأوضحت "أن هذا يعتبر تغيير دراماتيكي حصل في كيبوتسات ومستوطنات غلاف غزة".

كما لفتت الكاتبة الى أن "مشروع توسيع كيبوتس "زيكيم" الذي شُرع البناء فيه قبل 6 أعوام لم يهتم احد بشراء المنازل فيه بعد الوضع الأمني جراء صورايخ القسام, عليه الآن طلب هائل لشراء المنازل حيث لم يتبقى من الـ 39 قطعة أرض التي كانت معروضة للبيع قبل نصف عام, ألا ثلاث قطع فقط.

وفي ذات الشأن عبر "كوبي ليفى" وهو يعمل في شركة "هرتوف ليفى" للبناء عن ذهوله من الطلب على شراء المنازل, موضحاً " حصلنا على تصريح من الإدارة لشروع في عملية البناء قبل شهر وبدأنا في البناء وهذا الأسبوع لم يتبقى لدينا أراضي للبيع".

وأكد ليفى أن "جودة الحياة في هذه المناطق مهمة للجمهور أكثر من التهديد الأمني".

ومن جهة ثانية صرح رئيس مجلس منطقة "شعر هنيقف" "ألون شوستر", " أنه قبل عملية الرصاص المصبوب كان سعر قطعة الأرض يصل إلى 900 ألف شيكل , ولكن اليوم وصل ثمنها إلى مليون وربع مليون شيكل".

مشيراً إلى أن "عدد العائلات التي تسكن مناطق "شعر هنيقف" وصل إلى حوالي 105 عائلة, بالإضافة أن عدد العائلات التي تسكن المجلس الإقليمي "سدوت هنيقف" بلغت 40 عائلة هذا العام".

وأفاد شوستر أن "أسعار الشقق والعقارات في هذه المناطق ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 40%-50%".

وطرح رئيس المجلس شوستر على سبيل المثال أنه " في كيبوتس "كفار عزة" بسبب سقوط قذائف الهاون, وبعد مقتل اشخاص فيه جزء من سكانه تركوه, أما الآن يبدوا أن الوضع قد تغيير وأصبح جيد جداً فمنذ انتهاء العملية, وبسبب قلة سقوط قذائف الهاون, ومنح السكان مستوى امني واقتصادي هم يختارون اليوم هذا المكان, وهذا نتيجة شيئين البنية التحتية التي كانت في الكيبوتس قبل عام, وطبعاً الهدوء الذي عاد إلى المنطقة".

وأنهى شوستر كلامه مؤكداً " نحن مسرورين وفرحين بسبب هذا الوضع ونأمل أن يطول هذا الهدوء".