خبر تشييع شهداء نابلس... وسط مطالبات بالرد و وقف المفاوضات و إنهاء الانقسام

الساعة 09:51 ص|26 ديسمبر 2009

تشييع شهداء نابلس... وسط مطالبات بالرد و وقف المفاوضات و إنهاء الانقسام

نابلس- فلسطين اليوم

بعد غياب طويل، عادت الجنازات الجماعية إلى شوارع مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، خلال تشييع جثامين الشهداء الثلاثة الذين سقطوا صباح اليوم في المدينة.

 

و قد انطلقت مسيرة التشييع من مستشفى رفيديا الحكومي غربا، باتجاه "دوار الشهداء" في قلب المدينة  وسط هتافات المشاركين، و الذين قدر عددهم بأكثر من 50 ألف مشيع، بالانتقام لأرواح الشهداء الثلاثة و وقف التنسيق السلطة مع الاحتلال و إنهاء الانقسام لمواجهة اعتداءات الاحتلال.

 

و على دوار الشهداء سجى جثامين الشهداء الثلاثة "غسان أبو شرخ"  و "رائد السركجي" و "عنان صبح" حيث أدى المشيعون الصلاة عليهم، قبل مواراتهم الثرى في المقبرة الشرقية في المدينة.

 

وخلال التشييع ألقيت عدد من الكلمات التي تضمن ثلاث مطالب رددها المشاركين في الجنازة في هتافاتهم مرارا وهي وقف التنسيق و المفاوضات مع الاحتلال، و إنهاء الانقسام، و الانتقام للشهداء الثلاثة، و لشهداء بيت حنون و الذين سقطوا صباح اليوم أيضا.

 

ففي كلمه الفصائل و القوى الوطنية الإسلامية في المدينة، قال ممثل اللجنة أن هذا الاعتداء و ما جرى في القطاع أيضا، دليلا على أن إسرائيل ماضية بجرائمها دون مراعاة لاتفاقيات وقعتها من السلطة الفلسطينية.

 

و تابعت لجنة التنسيق الفصائلي، أن تصادف هذه الجرائم في نابلس و القطاع مع الذكرى الأولى للحرب على غزة، لهو مؤشر أن إسرائيل لا تعرف سوى لغة الدم، و أن على الفلسطينيين التوحد في وجه هذه الجرائم و إنهاء الانقسام الذي دام طويلا.

 

و قال ممثل لجنة التنسيق الفصائلي أن على الاحتلال أن يعلم أن المقاومة حق مشروع لشعبنا و قد كفلتها كافة المواثيق و الشرائع الدولية و أن الشعب الفلسطيني قادرا على ذلك.

 

من جهته قال عضو حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، و الذي حضر للمشاركة في التشييع، أن الوحدة هي الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال و جرائمه.

 

واعتبر الصالحي أن الاحتلال ماضي رغم كل الاتفاقيات في سياسات الإجرام، و مستمر في كل ما يرفضه العالم الحر من قيم إنسانية و حقوقية.

 

و شدد الصالحي على أن الاعتداء الإسرائيلي رسالة إلى كل الشعب الفلسطيني و فصائله أن لا نستمر في الانقسام المدمر، فدماء الشهداء تناشد الجميع أن نصونها و نتوحد لمواجهة المحتل.