خبر زوجة الشهيد رائد السركجي تروي لـ« فلسطين اليوم » تفاصيل إعدامه

الساعة 08:38 ص|26 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : نابلس

بصلابةٍ ومتانةٍ احتسبت "تهاني" زوجها رائد عبد الجبار السركجي ( 37 عاماً) من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة "فتح"، شهيداً وهي الشاهدة على الجريمة البشعة التي تعرَّض لها فجر اليوم السبت.

فقد التقت مراسلة "فلسطين اليوم" في نابلس الزوجة الصابرة "تهاني" ( 29 عاماً) – التي تعرضت لإصابة طفيفة بشظايا إطلاق النار الكثيف الذي صوِّب باتجاه زوجها حين قامت قوات الاحتلال بإعدامه على مرأى ومسمعٍ منها -، وتحدثت عن حيثيات الجريمة العدوانية، بادئةً حديثها بالقول:" الحمد لله على كل حال، ربنا يكرمه ويهنيه .. اللهم تقبله من الشهداء".

وأضافت الزوجة السركجي:" كنا نائمين استيقظنا على صوت الانفجار، تفجير الأبواب الخارجية للبيت، بعد ذلك اقتحم جنود الاحتلال البيت وأخذوا يطلقون النار في أرجائه".

وتتابع:" خرجت أنا ورائد وإذا بهم يطلقون النار عليه مباشرةً وأنا كنت خلفه ... رجع على حضني .. قلت له رائد اتشاهد وبعدها نزل مخه على يديَّ .. قلت لهم قتلتوه ... فقاموا بإطلاق النار على جميع أنحاء جسده مرة ثانية".

وتشير الزوجة تهاني إلى أن الجنود وبعدما فرغوا من تفريغ رصاصات حقدهم في جسد زوجها، سألوها عن سلاحه وأولاده، ومن ثمَّ سألوا عن اسمه، وبعد ذلك طلبوا هويته، وأصروا أن يأخذوها، فأحضرتها لهم وقاموا بتصويرها"، لافتةً إلى أنه "كان باستطاعتهم اعتقاله، إلا أن نيتهم كانت مبيتةً لقتله".

وفي سؤالنا لها عمَّا إذا كان زوجها يعرف أنه كان "مطلوباً" لجيش الاحتلال أم لا؟، أجابت:" هو كان "مطلوباً"، واعتقل 7 سنوات .. وخرج من سجون الاحتلال منذ عام و هو يخرج من نابلس لرام الله للخليل وينقل عبر حواجز الاحتلال، لو كان عليه شيء لاعتقلوه على الحواجز"، مؤكدةً أنه قالت لهم ذلك.

وتوضِّح تهاني أن زوجها كان خائفاً من أن يتم اعتقاله إدارياً، حيث كان يقول دائماً "أدعو لي أن استشهد ولا ارجع انحبس ثانياً"، والحمد لله الله استجاب لدعائه".

يشار إلى أن للشهيد رائد ولد وبنت، وينتظر وليده الثالث حيث أن زوجته حامل.