خبر الجبهة الشعبية: غزة خرجت بعد الحرب أكثر قوة لكنها تعيش قهراً بفعل الانقسام

الساعة 06:42 م|25 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أحيَّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بمهرجان جماهيري حاشد نظمته في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة- والتي شهدت تدميراً واسعاً طال البيوت والمزارع والبنية التحتية في العدوان الأخير-.

وأكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية جميل مزهر خلال الكلمة المركزية للجبهة أن العدوان على قطاع غزة لم ينجح في تحقيق أهدافه، موضحاً أن غزة خرجت أكثر قوةً وبأساً واستمرت المقاومة الباسلة في تصديها للعدوان، مشيراً في ذات الوقت إلى أن العدوان حاول كسر إرادة شعبنا وكي الوعي المقاوم وإنهاك المجتمع الفلسطيني وإضعافه وضرب وترويض المقاومة الفلسطينية تمهيداً لإخضاع شعبنا وتركيعه ليقبل بالحلول التصفوية.

وشدد القيادي في الجبهة الشعبية على أن "المقاومة كان يمكن أن تكون مجدية وأكثر فعالية وإيذاءً للعدو لو خاضت المعركة موحدة في إطار جبهة مقاومة موحدة بخطة موحدة للمجابهة".

وأوضح مزهر أن "غزة لا زالت تعيش القهر والظلم والإحباط والفقر والبطالة في ظل الانقسام الذي أدى إلى استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني، واستمرار الحصار المفروض عليه من كل جانب في ظل ارتفاع نسبة المياه الملوثة، والاحتكار، وارتفاع الأسعار، وأثرياء الأنفاق واستمرار تشريد وتهجير الآلاف ممن دُمرت منازلهم وأصبحوا بلا سقف يقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً بل متواطئاً ومنحازاً للعدو الإسرائيلي وفي ظل موقفٍ عربي ٍرسميٍ متخاذلٍ لا يحرك ساكناً ".

وطرح مزهر على حكومتي غزة ورام الله عدد من الأسئلة تساءل فيها: عن الشفافية؟ ومن يراقب المساعدات؟ ومن يتحكم بأموال الشعب ومقدراته؟ وهل المقاومة تستخدم لتحسين شرعية؟ وهل الديمقراطية لمرة واحدة؟ وكيف تدار الموارد على محدوديتها؟ سياسة الإقصاء والفصل؟ وهل البلد مفتوحة لجهة معينة؟ وماذا فعلنا للعمال؟ لقطاعات الشعب المتضررة؟ للرقابة على السلع والمنتوجات؟ وهل يوجد موازنة معلنة؟، مشدداً على أن هذه كانت أحد مظاهر الفساد في الحكومات السابقة وعلى الحكومتين تقديم كشف حساب.

ودعا مزهر لمراجعة سياسية شاملة تؤدي إلى الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات، مطالباً القيادة الفلسطينية للوقف الفوري للمفاوضات والالتزامات ذات الطابع الأمني مع الاحتلال الصهيوني مثل خطة خارطة الطريق المجحفة في حق شعبنا ومقاومتنا.

وشدد على ضرورة استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استناداً لما تم التوصل إليه في آذار / مارس الماضي والمبادرة التي تقدمت بها الجبهة والتي تقوم على أساس توقيع الورقة المصرية، والدعوة لعقد جولة من الحوار الشامل تستمر لمدة يومين وما نتفق عليه يشكل أساساً في اتفاق المصالحة.