خبر خبراء أمنيون يتوقعون تصاعد حالة التوتر على الحدود المصرية مع غزة قريباً

الساعة 01:27 م|25 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القاهرة والوكالات

يتوقع الخبراء الأمنيون المصريون أن تتصاعد حالة التوتر على الحدود مع قطاع غزة خلال الأيام المقبلة يقابله بالتبعية رد فعل عنيف من الجانب المصري, يتمثل في تضييق الخناق وإغلاق مزيد من الأنفاق بالفولاذ غير قابل للاختراق .. مما يزيد من حالة الحصار ويقضى على تجارة رائجة كانت تدر دخلاً عليهم.

ويرى د.عماد جاد المتخصص المصري في الشأن الفلسطيني أن مصر تقوم الآن بإنشاء جدار فولاذي على حدودها مع قطاع غزة, وهذا ما أثار حفيظة الفلسطينيين وقاموا بإطلاق النار على المعدات التي تقوم بإنشاء هذا الجدار.

ويؤكد تهدف مصر من وجود هذا الفاصل في أعماق الأرض إلى تضييق الخناق على حركة "حماس" داخل قطاع غزة بعد أن كانت الإنفاق بالنسبة لهم مصدر رئيسي لتحصيل الأموال وعلى الرغم من أن الجهات الرسمية في مصر لم تؤكد ولم تنف وجود هذا الجدار إلا أن الرؤية اتضحت الآن وهى أن مصر تعمل على معاقبة "حماس" على مواقفها الأخيرة والخاصة بعرقلة إتمام المصالحة وتعطيل صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.

ويؤكد د.عماد جاد أن وجود هذا الجدار الفولاذي على عمق 18 متر تحت الأرض سيقضى على معظم عمليات التهريب التي تحدث عبر الإنفاق وسيجعل مسألة إنشاء نفق على أبعاد أعمق من 20 متر أمراً صعباً جداً ومكلفاً للغاية.

بينما يشير جورج اسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية المعارضة، أن على مصر أن تحل قضية أزمة الحدود بينها وبين غزة بشيء من العقلانية وبعيداً عن حسابات التوتر، ويؤكد اسحاق رفضه تضييق الخناق على الفلسطينيين في غزة ويقول :"أنا مع فتح الحدود بشكل مستمر على أن يتم التحرك وفق لإرادة البشر من الطرفين".

ويعتبر د.جمال الجمل القنصل الفلسطيني في مصر أن قيام البعض في قطاع غزة بإطلاق النار تجاه المصريين هو عمل أحمق يدخلنا نحن الفلسطينيون في متاهات تبعدنا عن الهدف الأساسي.