خبر الشرق الأوسط: المرحلة الثانية من صفقة شاليط ستهديها إسرائيل لـ « مبارك وأبو مازن »

الساعة 09:28 ص|25 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن وفدا من حركة حماس في غزة برئاسة محمود الزهار، سيتوجه اليوم إلى القاهرة ومنها إلى دمشق، للقاء قيادات حركة حماس فى دمشق، لحسم موقف الحركة من العرض الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وكشفت المصادر أن إسرائيل أبدت في عرضها الذي سلمه الوسيط الألماني في غزة أول من أمس، بعض المرونة والاستعداد للإفراج عن جميع الأسماء الواردة في قائمة حماس البالغ عددها 450 أسيرا ما عدا 9 هم عبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وعبد الناصر عيسى، وعباس السيد، وحسن سلامة، ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وجمال أبو الهيجا، وآخر، وإبعاد نحو 120 من ذوى المحكوميات العالية إلى خارج أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضحت المصادر أن هناك خلافا داخل حماس بين جناح (معظم أعضائه من الداخل) يطالب بإنهاء الصفقة طبقا للعرض الأخير، يرى جناح آخر يقوده خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، عدم إمكانية تجاوز أي من هذه القيادات الكبيرة حتى لا تفقد الصفقة بريقها أو قيمتها.

 

وأوضحت المصادر أن حماس مصممة على الإفراج عن جميع من في القائمة، ولن تفرط في أي اسم من هذه الأسماء، في ما تقبل بمبدأ الإبعاد إلى الدولة التي يختارها الأسير، وليس كما تريد إسرائيل تحديد دولة أوروبية يذهبون جميعا إليها ويوضعون تحت المراقبة.

 

 وألمح المصدر إلى أن الصفقة في ضوء الموقف الإسرائيلي المتشدد الرافض للإفراج عن هؤلاء التسعة الذين يعتبرون من أخطر الأشخاص على أمن دولة إسرائيل، وكذلك موقف حماس التي تصر على الإفراج عن قائمة الـ 450 بالكامل ولن تستثني أحدا، يمكن أن تؤجل الصفقة عدة شهور.

 

وقال المصدر «إذا وافقت حماس على العرض الإسرائيلي، سيتم إعلان الاتفاق من القاهرة وبعد الإعلان بـ 24 ساعة سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة وهي الإفراج عن 450 أسيرا، وبعد تسليمهم للوسيط، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية يجري تسليم الجندي الأسير جلعاد شاليط إلى الجانب المصري.

وسيتم بمقتضى المرحلة الثانية، الإفراج عن نحو 550 أسيرا تحدد إسرائيل هويتهم كبادرة حسن نية تجاه الرئيسين المصري محمد حسنى مبارك، والفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وبعد استلامهم من قبل الوسيط ينقل شاليط إلى إسرائيل.

 

وقال مصدر مسؤول من حماس إن الحركة سترد على المقترح الإسرائيلي خلال أيام وحين يتم بلورة موقفها سيتم تسليمه إلى الوسيط الألماني الذي عاد إلى ألمانيا لقضاء إجازة أعياد الميلاد.