خبر مختصون يوصون بضرورة تطبيق قانون المعاق وتفعيل التنسيق بين المؤسسات العاملة في قطاع التأهيل

الساعة 08:12 م|24 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أوصت مجموعة من المؤسسات العاملة في مجال تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بضرورة السعي لتطبيق قانون المعاق ، وتفعيل التنسيق المشترك ما بين جميع المؤسسات العاملة في هذا القطاع لضمان عدم ازدواجية البرامج والمشاريع المنفذة وتحسين مستوى الخدمة المقدمة لهذه الشريحة الهامة في المجتمع .

 

كما دعت إلى تنفيذ مشاريع ريادية بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية ، وتمويل جوائز تشجيعية سنوية لأفضل مؤسسة عاملة في مجال التأهيل وكذلك لأفضل عمل للمعوقين ، وفتح قنوات اتصال وتعاون ما بين المؤسسات المحلية والجامعات خارج الوطن لتبادل الخبرات والوقوف على هو جديد في مجال الإعاقة والتركيز على عقد الندوات والورش المتخصصة والأيام الدراسية والمؤتمرات لحالات الإعاقة الملحة .

 

كما أوصوا بضرورة تحديث قاعدة البيانات الخاصة بإعداد المعاقين وتوحيدها على مستوى الوطن للتسهيل على الباحثين وعلى المؤسسات في الحصول على معلومات دقيقة وموحدة حول نسبة المعوقين وعددهم ، كما شددوا على ضرورة الاهتمام برياضية المعوقين وايلائها الاهتمام الكاف وتنظيم معرض دائم للمعوقين .

 

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الخبرة للاستشارات والتنمية بتمويل من جمعية الأمل للرعاية والتنمية الاجتماعية – لبنان بحضور ممثلين عن مؤسسات التأهيل في القطاع واكادميين ومهتمين وذلك في فندق الكمودور في غزة .

 

وشددوا على تحييد عمل المؤسسات العاملة في قطاع التأهيل عن دائرة المناكفات السياسية والتعامل مع قضية المعوقين من منظور إنساني متوجهين للمؤسسات المانحة بعدم فرض شروط على تمويل المؤسسات المجتمعية التي تخدم شريحة المعاقين .

 

وطالبوا بدمج موضوع رياضة المعاقين ضمن المنهاج الدراسي الفلسطيني والاهتمام بالجوانب النفسية والثقافية لهذه الشريحة وتطوير الوسائل التي من شأنها أن تمكنهم من مواصلة تعليمهم بسهولة ويسر .

 

كما دعوا إلى إعادة تكييف وتأهيل المباني العامة التي دمرت خلال الحرب في حالة اعمارها مرة أخرى لخدمة شريحة المعوقين .

 

كما شددوا على تفعيل دور الإعلام تجاه قضايا المعوقين وتعزيز العلاقة بين المؤسسات العاملة في قطاع التأهيل والمؤسسات الإعلامية بما يخدم قضية المعوقين

 

وتحدث إبراهيم رضوان عضو مجلس إدارة الخبرة للاستشارات والتنمية كلمة أشار فيها أن هذه الورشة تأتي بدعم من جمعية الأمل للرعاية والتنمية المجتمعية التي تعني بالمعوقين وأسرهم في منطقة الشرق الأوسط وتقدم لهم مختلف أنواع الخدمات الرعائية والصحية والاجتماعية بغض النظر عن الجنس أو الدين أو اللون أو الجغرافيا وفلسطين جزءا من هذه المنطقة .

 

وأوضح رضوان أن الظروف الاقتصادية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني ساهمت في زيادة نسبة المعوقين وتحديدا في قطاع غزة المحاصر حيث شكلت نسبة الإعاقة أعلى نسبة في العالم نتيجة الإصابات المتكررة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي .

 

وأكد أن عملية التنمية المستدامة يجب أن تتضمن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة مراحلها بدء من التخطيط مرورا بالمتابعة والتنفيذ وانتهاء بالتقييم لتحقيق المساواة والمشاركة الحقيقية لتلك الشريحة .

 

وأعرب رضوان عن أمله أن يتم الوصول لتحديد الأدوار المتبادلة بين الجهات المختلفة لتفعيل المبادرات والبرامج التي تستهدف هذه الشريحة والنهوض بأوضاعها في جميع المجالات والصعد .

 

وقدمت خلال الورشة التي تضمنت ثلاثة جلسات عدة أوراق عمل متخصصة منها واقع الأشخاص المعوقين في محافظات غزة قدمها مصطفى عابد ، مشرف برنامج التأهيل في جمعية الإغاثة الطبية ، ملاءمة المساكن والمرافق العامة للمعوقين في المشاريع المستقبلية قدمها المهندس خالد عيسي من نقابة المهندسين ، الخدمات المقدمة للمعوقين في القطاع الأهلي قدمها هاني أبو زيد من المركز الوطني للتأهيل المجتمعي ، دور المؤسسات الأكاديمية في تأهيل المعوقين قدمها ناصر غانم ، وقدم على النزلي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة لتأهيل المعوقين ورقة حول أثر الحصار والانقسام على دور مؤسسات المعوقين ، كما قدمت ورقة عمل من جمعية الحق في الحياة حول مؤسسات المعوقين بين الواقع والمأمول وقدم المهندس نادر النمرة قراءة هندسية في تصميم المباني لذوي الاحتياجات الخاصة .