خبر الغزيون يتنافسون في التخزين ..وخبير اقتصادي ل« فلسطين اليوم »: هلع المواطنين سيخلق أزمة

الساعة 10:00 ص|24 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة ( تقرير خاص )

"لازم نحظر حالنا جيدا ..اذهب لشراء السكر والنبزين والسولار ومواد التنظيف والورق...غيرها كل حاجة " لعل هذة الكلمات ترددها العديد من ربات البيوت في قطاع غزة خلال هذة الايام بعد الأنباء المتكررة عن إغلاق الأنفاق الرئة الوحيدة لقطاع غزة بعد ان تم اغلاق المعابر التجارية جراء الحصار المفروض على القطاع .

استنفار في الأسواق الفلسطينية والتي بات روادها يشترون المواد بكميات كبيرة تكفيهم لأكثر من ستة أشهر .

حيث شهد عددً كبيراً من السلع ارتفاعاً تدريجياً في أسعارها خلال الساعات القليلة الماضية، وسط قلق تجاري من تداعيات إغلاق عدد كبير من الأنفاق بسبب الجدار المصري".

وعرفت بعض السلع، مثل الإسمنت، ارتفاعاً قياسياً في أسعارها، إذ ارتفعت قيمة الطن الواحد من الإسمنت المهرب من 1100 شيكل (حوالي 290 دولاراً) إلى 1700 شيكل (حوالي 450 دولاراً).

فالمواطن أحمد مرزوق أوضح لمراسلة فلسطين اليوم أنه قام بتخزين والبنزين خوفا من انقطاعه في الأيام القادمة , خصوصا بعد الأنباء عن إغلاق الأنفاق وعدم دخلو السلع الضرورية للقطاع .

وقال مرزوق ان إغلاق الأنفاق قد يؤدي إلى مشكلة حقيقية خصوصا ان العديد من المواد الموجودة في القطاع تم إحضارها من الإنفاق ,مناشدا الشقيقة مصر بالعدول عن مثل هذا القرار الذي سيزيد الضغط على غزة.

ومن جانيه اعتبر الحاج احمد حمدونة أن على الإنسان ان يتحضر جيدا للذي قادم خصوصا ان الأنفاق كانت اشبه بالمعابر التي تغذي القطاع بكافة المستلزمات حتى الأجهزة الكهربائية ..موضحا انه يستعد لتزويج ابنه يقوم بشراء كافة المستلزمات بالرغم من غلائها من أثاث أو أجهزة كهربائية وغيرها ..

متمنا أن يكون إغلاق الأنفاق مقدمة لفتح المعابر التجارية الأخرى او إيجاد حلول كون ان الانفاق ليست هي الحل الأمثل للقطاع.

ولتسليط الضوء على الآثار الاقتصادية لبناء الجدار الفولاذي فقد أجرت وكالة فلسطين اليوم الإخبارية حديثا خاصا مع الخبير الاقتصادي الدكتور معين رجب الذي تحدث بأنه ليس من السهل تقدير الآثار الناتجة عن بناء الجدار الفولاذى وإغلاق كافة الأنفاق , فبناء الجدار يقصد منه منع إدخال البضائع وان حدوث هذا الأمر فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار وتزيد الضغوطات على المواطنين .

وأضاف رجب بأن الأيام القليلة الماضية قد شهدت نقص لبعض السلع  وارتفاع الأسعار , فعلي سبيل المثال فقد ارتفع ثمن الاسمنت حوالي 50 % .

وعن الحلول البديلة المتوقع حدوثها عقب بناء الجدار فأكد رجب على ضرورة النظر إلى  ظاهرة الأنفاق والتي تعتبر حالة مؤقتة ,مشيرا إلى وجوب رجوع الأوضاع إلى ما كانت عليه وضرورة فتح المعابر .   

وأوضح الخبير الاقتصادي أن استمرار الحصار على قطاع غزة من شأنه أن يزيد الضغوط على المواطنين وهذا ما ينبئ بحدوث انفجار للسكان إذا ما زادت المعاناة .