خبر السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل رسمياً بسرقة أعضاء بشرية من شهداء فلسطينين

الساعة 06:06 م|23 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-رام الله

وجهت السلطة الفلسطينية الأربعاء اتهامات رسمية لإسرائيل بسرقة أعضاء بشرية من شهداء فلسطينيين وعرب خلال احتجاز جثثهم.

 

وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى في حكومة رام الله، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين، إن لدى الوزارة معلومات موثقة من أطباء فلسطينيين كانوا كشفوا عن أجساد شهداء تبين أنهم تعرضوا لسرقة أعضائهم وتثبت تورط إسرائيل بذلك.

 

وأضاف أن قيام إسرائيل بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين يعد "انتهاكا لكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع احتجاز رفات الشهداء لفترات طويلة وتدعو إلى الحفاظ على كرامتهم".

 

وتابع "لدينا حقائق تؤكد إقدام إسرائيل على إعدام فلسطينيين بعد إلقاء القبض عليهم وإعدام أسرى بطرق خارجة على القانون".

 

وأعرب عن أمله تضمين صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين حركة "حماس" وإسرائيل المطالبة باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى تل أبيب فيما يعرف بـ"بمقابر الأرقام".

 

من جانبه، طالب فتحي أبو مغلي وزير الصحة الفلسطيني برام الله "المجتمع الدولي بمعاقبة المسؤولين والأطباء (الإسرائيليون) على هذه الجريمة (سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين)".

 

ودعا المسؤول الفلسطيني إسرائيل إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني وللصحافي السويدي دونالد بوستروم الذي كشف قبل شهور حادثة سرقة جهات إسرائيلية أعضاء من شهداء فلسطينيين وأنكرتها إسرائيل آنذاك.

 

وأضاف "أن اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق حول سرقة الأعضاء والتي شكلها مجلس وزراء الحكومة الفلسطينية ستقدم تقريرا للمجلس الأسبوع المقبل وأن الوزارة بدورها ستضع آليات لمناقشتها".

 

بدوره، أكد سالم خلة منسق "اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" أن لدى اللجنة العديد من الأدلة التي تدين إسرائيل بـ"جرائم سرقة أعضاء الشهداء".

 

وقال: "إن كثيرا من عمليات الدفن للشهداء الذين كانت تفرج عنهم إسرائيل كانت تتم ليلا وبوجود عدد محدود من أهاليهم وبعدد كبير من الجيش الإسرائيلي وتمنع أهاليهم من تشريحهم". وأضاف منسق اللجنة "أن الأسباب وراء ذلك واضحة وتكمن بالتستر على ما قامت بفعله من سرقات".