الاحتلال يلقي بالآثار الإسلامية بالقدس في مزابل المستوطنات
القدس المحتلة- فلسطين اليوم
كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن " سلطة الآثار الإسرائيلية " تقوم بنقل الآثار الإسلامية التي تسرقها من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى إلى مكب الزبالة الموجود في مستوطنة " معالي أدوميم" شمال مدينة القدس المحتلة.
وقالت المؤسسة أن سلطة الآثار تقوم بنقل جزء مما تسرقه من حجارة كبيرة إلى مخازن تابعة لـ" سلطة الآثار الإسرائيلية" ضمن بناية ما يسمى " متحف روكفلر"، و هو في الأصل المتحف الفلسطيني، ليخضع إلى عمليات تزييف وتهويد لهذه الموجودات الأثرية الإسلامية ..
و جاء كشف "مؤسسة الأقصى" بعد أيام من المتابعة والرصد لعمليات الحفريات التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية، ففي ساعات الصباح الباكرة جداً تأتي " سلطة الآثار الإسرائيلية " بشاحنات كبيرة ورافعات، وتقوم بتحميل عشرات الأكياس المملوءة بالأتربة و الحجارة التي تمّ حفرها قبل يوم من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، وتقوم بعض هذه الشاحنات بنقل الأكياس إلى مكب الزبالة في مستوطنة " معالي أدميم".
إلى ذلك فقد واصلت المؤسسة الإسرائيلية بعمليات الحفر والتدمير للآثار الإسلامية في منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى، بل و وسعت من رقعة حفرياتها في المنطقة.
من جهتها أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية هو جريمة بحق المسجد الأقصى و بحق مدينة القدس، وهي جريمة بحق التاريخ والآثار والحضارة، وهذه الجريمة الإسرائيلية تصب في مسعى الاحتلال إلى تدمير وطمس المعالم الإسلامية ، وتهويد محيط الأقصى، ضمن مخطط شامل لتهويد المدينة.