خبر الدعوة لرسم إستراتيجية سياسية جديدة وموحدة أساسها التمسك بالثوابت الوطنية

الساعة 10:42 ص|23 ديسمبر 2009

الدعوة لرسم إستراتيجية سياسية جديدة وموحدة أساسها التمسك بالثوابت الوطنية

فلسطين اليوم- دمشق

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة، واستئناف الحوار الوطني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق وإعلان القاهرة ووضع الآليات لاستعادة الوحدة.

 

جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري حاشد أقامته الجبهة في النادي العربي الفلسطيني في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها، بحضور حشد جماهيري فلسطيني من كافة مخيمات سوريا ووفود شعبية من السويداء وممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

 

كما شارك في المهرجان ممثلو حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور ياسر حورية ـ عضو القيادة القطرية والرفيق حنين نمر ـ الأمين العام للحزب الشيوعي السوري، والرفيق أحمد الأحمد، وممثلو حزب الجبهة الوطنية في سوريا، وحركات التحرر العربية، وشخصيات نقابية ونسوية ووطنية، وثلة من الفنانين السوريين الذين كسروا حصار غزة وفي مقدمتهم الفنان دريد لحام ورفيق سبيعي وطلحت حمدي والفنان تيسير إدريس.

 

بدوره أكد الدكتور ماهر الطاهر في كلمة الجبهة الشعبية على تمسك الجبهة  بمشروعها الوطني التاريخي التحرري وحرصها على إعادة وهج المقاومة وممارستها بكافة الأشكال العسكرية والجماهيرية والسياسية وحرصها على الإجابة عن التساؤلات الكبرى بصدق وشفافية.

 

ودعا الطاهر إلى ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة وجذرية لمسار وتجربة العمل الفلسطيني ورسم إستراتيجية سياسية جديدة وموحدة تقوم على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية واستنهاض الحالة الشعبية الفلسطينية وإعادة بناء وتجديد الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال، إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة، واستئناف الحوار الوطني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق وإعلان القاهرة ووضع الآليات لاستعادة الوحدة.

 

وشدد على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني عبر إعادة بناء وتفعيل مؤسسات م.ت.ف على أساس ديمقراطي عبر الانتخابات وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، وتطبيق واحترام قواعد الشراكة الوطنية ونتائج الانتخابات لكافة المؤسسات، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الضفة وغزة وإدانة اللجوء للعنف لحل التناقضات الثانوية.

 

ودعا الطاهر الدول العربية لسحب المبادرة العربية في ضوء المواقف الصهيونية الأمريكية وتعنتها وغطرستها، مؤكداً على أهمية التمسك بصمود أهلنا في مناطق الـ 48، وحيا قوى المقاومة العربية والإسلامية وصمودها في وجه الامبريالية الامريكية.

 

كم جهته أكد الدكتور ياسر حورية في كلمته على وقوف سوريا رئيساً وشعباً وقيادةً وقواعد مع القضية الفلسطينية، وقال: ستبقى سوريا حصناً منيعاً للمقاومة ومدافعاً عن الحقوق والمصالح العربية.

 

وبين إبراهيم كمال الدين رئيس اللجنة المركزية لوعد البحرانية أهمية دور الجبهة في النضال الوطني والقومي منذ اليوم الأول لانطلاقتها ويعول عليها كل المناضلين والشرفاء العرب لمواصلة مشوارها الكفاحي بدون مساومة وتنازلات، وضرورة أخذ زمام المبادرة لإنقاذ الواقع الفلسطيني.

 

كما أكد حسن حدرج عن حزب الله أن المقاومة وحدها هي الطريق لانتزاع الحقوق والدفاع عن حقوق الناس وكراماتهم.

 

وقال المناضل عزمي بشارة أن الواقع الراهن بحاجة إلى مراجعة والالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه والمصارحة حول كل ما يجري في ساحتنا الوطنية، ودعا إلى عدم الركون للكيان لأنه سيقوم بالعدوان على غزة وحزب الله.

 

وفي نهاية الحفل تم تكريم الفنانين العرب السوريين الذين شاركوا في كسر الحصار على غزة وتقديم درع الجبهة لهم اعتزازاً وإكباراً لدور الفن الملتزم في الدفاع عن قضايا الجماهير وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.