خبر هآرتس: الخروج إلى حرب أسهل على إسرائيل من البت بصفقة « شاليط »

الساعة 10:19 ص|23 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة (عوض أبودقة)

سلطت الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، النظر على المباحثات الماراثونية التي أجراها المستوى السياسي والأمني الضيق داخل إسرائيل لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، التي سيفرج بموجبها عن الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.

وكان أبرز ما تابعناه تشخيص صحيفة "هآرتس"، حيرة الحكومة الإسرائيلية حيال المسألة، حيث قالت:" إن حسم مسألة الأسرى أصعب على الحكومة من حسم قرارات إستراتيجية أخرى".

وأوضحت تقول: "أسهل على رؤساء الحكومات في إسرائيل أن يقسموا القدس أو يهدموا بيروت من الموافقة على إطلاق 10 ممن وصفتهم بـ"إرهابيين" فلسطينيين كبار إلى الضفة الغربية عوض إعادة جلعاد شاليط من غزة".  

وتلفت "هآرتس" في تقريرٍ مطولٍ لها، النظر إلى أنه يصعب على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتخاذ قرار حيال الصفقة، موضحةً أنه "يكثر من إشراك الآخرين، ويقرأ استطلاعات الرأي قبل حسم الأمر".

وتضيف:" فلا عجب أنه يجمع "منتدى السبعة" ليلاً ونهاراً في تساؤلات جماعية في صفقة حول الصفقة"، مشيرةً إلى أن سلفه أيهود أولمرت –الذي لطالما افتخر بقدرته على "البت سريعاً"، حيث خرج لحرب لبنان الثانية، واقترح على محمود عباس تسوية دائمة وجدد المحادثات مع سورية بغير أن يشاور الآخرين تقريباً-، عانى تلك الترددات في قضية الجندي الأسير، ودحرج إعادة شاليط إلى وريثه.

وترى الصحيفة أنه كان أسهل على شارون أن يقرر تبادل الأسرى، قائلةً:" فقد أيَّد مبدأ أنه لا يحل إبقاء يهودي أسير في أيدي العرب، لكن زعيماً قوياً مثله احتاج إلى جهد كبير كي يجيز في حكومته صفقة "تيننباوم" مع حزب الله -أجيزت خريطة الطريق والانسحاب من غزة بأكثرية أكبر-.