خبر 3.5 ملايين عربي عاطلون عن العمل

الساعة 10:19 ص|23 ديسمبر 2009

 

 

3.5 ملايين عربي عاطلون عن العمل

فلسطين اليوم- وكالات

شهد العام 2009 أسوأ أزمة مالية عرفها الاقتصاد العالمي منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث بدأت الأزمة في نهاية 2008 وكانت ذروتها في النصف الأول من 2009 ليشهد النصف الثاني بداية الانفراجة وسط بيانات مطمئنة في أغلب اقتصاديات العالم.

 

وفي هذا الصدد حذّر الأمين العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان من زيادة أعداد العاطلين من العمل في العالم العربي بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية ما بين مليونين و3.5 ملايين شخص، يُضافون إلى 17 مليوناً حالياً، ما يعني أن الرقم الإجمالي قد يتجاوز 20 مليوناً.

 

وكان تقرير صادر عن اليونسكو قد كشف أن تقلص فرص العمل في الوطن العربي أدى إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 25.6% وهي النسبة الأعلى بالعالم.

 

وشدد في لقاء صحافي أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية على أن تعاون الدول العربية وتأمينها تغطيات جماعية للعمال العرب يسهمان في رفع مستوى الإنتاجية عند العمال.

 

و بعد 16عاما من المحاولات نجح مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ،الذي اختتم أعماله في شرم الشيخ بداية الأسبوع الجاري، في تهيئة المناخ المناسب لإقرار تأسيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي التي ستكون بمثابة تجمع لهيئات وصناديق التأمينات الاجتماعية في الدول العربية.

 

وأضاف لقمان أنه سيجري خلال الفترة المقبلة مشاورات مكثفة للإسراع في الإجراءات اللازمة لإقرار قيام الجمعية وإقرار نظامها الأساسي في جمعية عمومية للمنظمة باعتبار الجمعية جهة الاختصاص، لافتا إلى أن لبنان عرض استضافة مقر الجمعية.

 

ودعا لقمان الحكومات العربية إلى تشجيع صناديق التأمينات الاجتماعية فيها على استثمار جزء من أموالها في مشاريع عربية، مشيراً إلى توافر أموال ضخمة في هذه الصــناديق يمكن إذا أُحسِن استثمارها في مشاريع صناعية وزراعية وتعدينية أن توجد ملايين فرص العمل.

ومن جانبه لفت مساعد وزير المالية المصري محمد أحمد معيط إلى أن كثيراً من صناديق التأمينات والمعاشات في الولايات المتحدة وأوروبا تستثمر جزءاً من أموالها في أسواق المال في مصر ودول عربية أخرى، وأشار إلى أن الدول العربية تملك كثيراً من الفرص الاستثمارية، داعياً صناديق التأمينات الاجتماعية العربية إلى انتهاز تلك الفرص.

 

وأوضح أن ثمة حاجة لإنشاء مصرف لأموال الضمان الاجتماعي على غرار مصرف "الضمان الأوروبي"، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الخبرات التي يمكن تبادلها بين الدول العربية.

 

وعلى صعيد متصل كشف تقرير صادر عن اليونسكو أن تقلص فرص العمل في الوطن العربي أدى إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 25.6% وهي النسبة الأعلى بالعالم، مضيفا أن مشكلة الهجرة أصبحت أخطر ظاهرة تهدد الوطن العربي في الوقت الراهن.

 

وتضمن التقرير تصريحاًَ للمديرة العامة لمنظمة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، أبدت فيه عن أسفها لزيادة نسبة هجرة الكفاءات والأدمغة العربية التي وصل عددها إلى مليون مهاجر، ولما يترتب عن هذه الهجرة من خسائر تنموية في الدول العربية.

 

ومن جانبه ناشد خوان سومافيا، مدير عام منظمة العمل الدولية متخذي القرار حول العالم بالتركيز علي مكافحة البطالة وخلق فرص عمل للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك بدلاً من التركيز علي إنقاذ المؤسسات المالية.