خبر صحيفة : ضمانات أوروبية لمشعل بإعادة المبعدين من صفقة شاليط بعد عام

الساعة 08:18 ص|23 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت مصادر مطلعة أن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى وصل إلى غزة وسلم الرد الإسرائيلي إلى حركة حماس، وأبقى طاقمه في القطاع حتى تسلم رد الحركة، وأن قيادات من حماس ستغادر قطاع غزة للالتقاء مع قيادات تقيم في دمشق، بعد أن اختارت الحركة العاصمة السورية للتشاور وصياغة ردها بعيدا عن أية ضغوطات.

 

ونقلت المصادر عن مقربين من الوسيط الألماني، أنه سيعود إلى المنطقة ليلة السبت/الأحد لمتابعة مهمته أي بعد انتهاء عطلة الأعياد.

 

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "المنار" المقدسية أن حركة حماس طلبت من الوسيط الألماني التسهيل لها لإجراء اتصالات أيضا مع معتقليها في السجون الإسرائيلية، في وقت خففت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قيود النشر على مسألة الصفقة في وسائل الإعلام، وهذه اشارة تدل على رغبة في انهاء الصفقة وانجازها بعد زيادة تفاعل وحديث الشارع الذي شهد مظاهرات واعتصامات تطالب الحكومة بالعمل على الافراج عن الجندي جلعاد شليط.

 

وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية على اتصال دائم مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وهناك مشاورات بينهما حول تحديد هوية أسماء المعتقلين الذين سيتم ابعادهم، وترى الادارة الأمريكية أن تنفيذ شروط حركة حماس من شأنه توجيه ضربة للقوى والجهات المعتدلة في المنطقة وبالتالي، هي تدفع اسرائيل بتصليب مواقفها.

 

وأشارت المصادر الى ان حركة حماس تنوي اقامة احتفالات في حال انجزت الصفقة في الضفة والقطاع ولبنان وسوريا.

 

ونقلت المصادر للصحيفة أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تلقى في الساعات الأخيرة اتصالات من مسؤولين اوروبيين تناولت المفاوضات الجارية حول صفقة التبادل، وأكدوا له تمسكهم بضمانات اطلعت عليها الحركة بخصوص اعادة عدد من المبعدين الى الاراضي الفلسطينية بعد عام في حال تم ابعادهم.

 

وقالت المصادر أن هناك خمسة أسماء من المعتقلين في السجون الاسرائيلية تتمسك حركة حماس بالافراج عنهم في اطار الصفقة، واسرائيل ما زالت ترفض الافراج عنهم على الاقل في المرحلة الحالية، مع امكانية تحديد مدة محكومياتهم، وأن يفرج عنهم بعد عامين.

 

وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتحديدا جهاز المخابرات الذي يرأسه يوفال ديسكين عملت خلال الأيام الأخيرة على تقسيم المعتقلين الفلسطينيين الواردة اسماؤهم في القائمة التي طرحتها حركة حماس على إسرائيل الى ثلاث مجموعات بالإضافة الى مجموعة رابعة وصفت بأنها الأخطر ترفض تل ابيب الافراج عن اعضائها، لكن، هذه المسألة قابلة للتفاوض شريطة أن لا يتم الافراج عنهم بشكل فوري ضمن الصفقة ووفق البنود التي تضمنتها مسودة الاتفاق.

 

 حركة حماس من جانبها نقلت الى إسرائيل اسماء 130 معتقلا ضمن قائمة الـ 450 التي تطالب الحركة بالافراج عنهم وتتمسك بأن يكونوا جزءا من الصفقة، وتطالب اسرائيل بابعاد 26 معتقلا وهي قائمة وضعتها أجهزة الامن الاسرائيلية، التي تشرف على ما أسمته المصادر بتقدير خطورة كل معتقل، مع احتفاظ اسرائيل بحق الجهة التي سيتم إبعادهم اليها.

 

أما باقي الأسماء من قائمة الـ 130 فان اسرائيل وافقت على ابعادهم الى قطاع غزة ومناطق اخرى دون تحديد الدول التي ستستضيفهم. والعدد المتبقي من قائمة الـ 450 سيتم الافراج عنهم والسماح لهم بالعودة الى اماكن سكناهم في الضفة الغربية.

 

وفي القاهرة قالت مصادر مطلعة أنه ليس هناك تاريخا محددا هو نهاية الشهر الجاري لاتمام الصفقة، فقد تنجز المفاوضات في الاسبوع الاول من العام القادم، في حال تم تفكيك القيود التي وضعتها إسرائيل وهي نفسها التي وضعها يوفال ديسكين خلال المفاوضات في عهد اولمرت.