خبر أذرع المقاومة في غزة: تهديدات إسرائيل بشن حرب فارغة وهدفها إضعاف روحنا المعنوية

الساعة 08:12 ص|23 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، استعدادها لصد أي عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، موضحة أنها تأخذ تهديدات قادة الاحتلال على محمل الجد رغم إدراكها أن تلك التهديدات ترمي للضغط على المقاومة لتسهيل صفقة تبادل الأسرى.

وأكد المتحدثين باسم أذرع المقاومة في تصريحات لهم "أن كافة التهديدات هدفها الضغط على المقاومة للقبول بأية شروط تطالب بها العدو"، مطالبين بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للفصائل للرد على أي هجمة جديدة على غزة. 

وشن العدو قبل حوالي العام حرباً شرسة على قطاع غزة ارتقى خلالها أكثر من 1500 شهيد وما يزيد عن 5000 جريح نصفهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير مئات الآلاف من المنازل والمنشآت الصناعية.

بدوره أكد أبو أحمد المتحدث باسم سرايا القدس أن التهديدات الإسرائيلية "فارغة والهدف منها شن حملة إعلامية تستهدف الضغط على المقاومة ونشر حالة من الخوف لتسهيل صفقة تبادل الأسرى". 

وشدد على أن التهديدات لن تشكل أي خوف للمقاومة،" وهي على استعداد للتصدي لآلة الحرب الإسرائيلية كما تصدت للحرب الأولى", متوقعاً أن يكون هناك حملة جديدة على غزة لكن ليست قريبة بل بعد تهيئة جو مناسب لنفي جرائم الحرب الأولى وإتمام صفقة التبادل.

وطالب الفصائل بالصمود خلف خيار المقاومة، والتوحد للوقوف في وجه أي حرب جديدة, مشدداً على ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة من كافة الفصائل للتصدي لأي عدوانٍ مقبل.

واعتبر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام التهديدات الإسرائيلية "محاولة لتضليل الرأي العام عن الجرائم التي ارتكبت في الحرب الأخيرة على غزة", لافتاً إلى أن هذه التصريحات مبطنة هدفها إضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وإعطاء دلالة على أن الاحتلال ما زال مستمراً في سياسته العنجهية".

وقال: "تصريحات جنرالات إسرائيل هدفها إيصال رسالة للعالم أنهم لا يخافون من الضجة التي حدثت في غزة وما ارتكبوه من جرائم تحاكم عليها ليفني حتى الآن", مشدداً على أن هذه التهديدات لن تربك المقاومة الفلسطينية ولن تدفعها للتنازل.

وأضاف:" لكن في نفس الوقت علينا أن نأخذها على محمل الجد ونستعد لمواجهة أي عدوان جديد", مشيراً إلى أن المقاومة تتوقع كل شيء سيء من الاحتلال.

من جهته، أكد أبو عطايا الناطق باسم الجناح العسكري لألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، جاهزية الألوية الكاملة لأي عدوان جديد على غزة, مشدداً على ضرورة تفعيل غرفة عمليات مشتركة للرد على أي هجمة جديدة.

وقال:" سيعلم العدو أنه إذا قرر اقتحام غزة فهناك تجهيزات كاملة من قبل أبناء المقاومة لصد أي هجمة", مؤكداً على أن كافة التهديدات لن تفت من عضد المقاومين، موجهاً رسالة للشعب الفلسطيني ولفصائل مفادها:"لا بد من التوحد خلف خندق المقاومة حتى نحدد ماهية العمليات التي سنقوم بها". 

من ناحيته، اعتبر أبو بلال, الناطق باسم كتائب المجاهدين, تهديدات جنرالات إسرائيل مكيدة من مكائد الاحتلال, موضحاً أن تصريحاتهم بضرب مواقع المقاومة يدل على الإفلاس السياسي لحزبه.

وأكد على أن المقاومة تطور من أدائها العسكري وهي مستعدة باستمرار للتصدي لأي معركة قادمة, مضيفاً:" لن نقوم باستهداف المواقع الإسرائيلية في الوقت الحالي لكن إذا بادرت باستهداف مواقعنا وقياداتنا سنقوم بضربها".

وقال:"نحن في كتائب المجاهدين ندعو جميع الفصائل لإنهاء الخلافات والوقوف يداً بيد ضد العدو الصهيوني في أي حرب جديدة يهدد بها".