خبر عامٌ على العـدوان وتبقى غـزة

الساعة 06:43 ص|23 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

يعم الخراب غزة في كل مكان، هنا حيث كانت تقوم مصانع ومزارع قبل سنة وهناك حيث كان مسجد ومدرسة سحقها الطيران والدبابات، كلها تشهد على العقاب الشديد الذي أنزلته إسرائيل بالقطاع المحاصر.

لكن الواضح بعد سنة على العدوان الذي شنته إسرائيل بتاريخ 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 وحتى 18 كانون الثاني (يناير) 2009، تتربص لجولة ثانية.

وزاد الدمار في فداحة الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ حزيران (يونيو) 2007 على هذا الشريط الضيق من الأرض الرملية المكتظة بالسكان حيث يعيش 1.5 مليون ساكن، يعتمد 85% منهم على المساعدات الدولية.

وحظرت إسرائيل استيراد مواد البناء والفولاذ والاسمنت والأنابيب والزجاج وكل ما من شأنه أن يستخدم لصنع مواقع محصنة وقذائف لكن تلك المواد تستورد عبر أنفاق التهريب التي تحفر تحت الحدود مع مصر في رفح، جنوب قطاع غزة.

وبعد سنة ما زال سكان غزة بلا سقف يتكدسون في شقق أقاربهم بينما يعيش بعضهم تحت خيام مرتجلة.

وقالت زينة محمد البدوية البالغة من العمر ( 64 عاماً) وقد استقرت في العراء وسط البرد وحيواناتها الأليفة على مرمى حجر من خيمة أقيمت بدلاً من مسجد، "المرة القادمة عندما تندلع الحرب لن ارتكب الخطأ نفسه، سأرحل".

وعلى بعد كيلومترات أعادت عائلة السوافيري وهم من مربي الدواجن بناء مستودع مرتجل لإيواء الدجاج. وقد دهست دبابة إسرائيلية مزرعتها الحديثة لتربية الدواجن وقضت على ثلاثين ألفاً من الطيور الداجنة.

وتم سحق مخزن حبوب كان يحتوي على عشرين طنا وتحول إلى حطام من الحديد الصدئ.

وقال محمود السوافيري: "بعد سنة ما زلنا لم نفهم لماذا فعلوا ذلك؟!".